عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أضر بالعلاقات المتوترة بالفعل مع مصر بتصريحاته الأخيرة.
وقال المسؤولون إن تعليقات نتنياهو كانت ضارة بالمحادثات بين إسرائيل والمصريين وربما يكون لها بالفعل تأثير سلبي على فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحدد نتنياهو الخطوط العريضة لإسرائيل في المفاوضات مع حماس، ومن بينها أن إسرائيل ستمنع تهريب الأسلحة لحماس عبر الحدود مع مصر.
كما اختار رئيس الوزراء الإدلاء بتصريحاته العلنية قبل اجتماع حكومته لمناقشة الصفقة المحتملة التي يجري التفاوض عليها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الأحد إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب.
وأضاف أن الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة.
وقال نتنياهو في بيان إن إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء.
وكذلك يجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، فيما إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء.
وغادر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار أمس الاثنين إلى القاهرة، على رأس وفد أمني لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين.
كما سيناقش الوفد الوضع في معبر رفح ومن المتوقع أن يطرح طلب إسرائيل ببناء حاجز تحت الأرض على طول ممر فيلادلفي لمنع استخدام أنفاق جديدة لجلب الأسلحة إلى القطاع.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين، بأن "مصر بعثت برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، فإن القاهرة ستعمل مع الولايات المتحدة للمساعدة في بناء حاجز تحت الأرض عالي التقنية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة".
ووفقا للصحيفة، فإن "العمل على الجدار يمكن أن يبدأ بمجرد الأيام الأولى للهدنة المحتملة".
وفي سياق متصل بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) ويليام بيرنز، آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق التهدئة في غزة .
و أكد السيسي في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الحرب.
بالإضافة إلى ضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع.
كما أكد ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما شدد على أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أعلن امس أن اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، مضيفاً أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.
كما أضاف أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وأردنيين وإسرائيليين، مضيفاً أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.
وتابع "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)"، مردفاً "نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا".
يذكر أن حماس كانت تخلت الأسبوع الماضي، عن مطلبها المتمثل في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أولا قبل أن توقع الحركة أي اتفاق.
ودفع التحرك مسؤولا من فريق المفاوضين الإسرائيليين إلى أن يقول إن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السيسي يستقبل وفدًا سودانيًا من المشاركين في مؤتمر القاهرة ويتعهد ببذل الجهد لإنهاء الحرب في السودان
السيسي والأسد يبحثان "خطورة التصعيد" في المنطقة
أرسل تعليقك