أميركا تشترط بحث مخاوف تتجاوز الاتفاق النووي لرفع عقوبات إيران
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

أميركا تشترط بحث مخاوف تتجاوز الاتفاق النووي لرفع عقوبات إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تشترط بحث مخاوف تتجاوز الاتفاق النووي لرفع عقوبات إيران

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
واشنطن - العرب اليوم

قال متحدث باسم الخارجية الأميركية الخميس، إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز ما تناوله الاتفاق، في إشارة لاستبعاد الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.وأضاف المتحدث أن بلاده "لن تتفاوض علانية، لكن إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في الاتفاق النووي، فعليها التصدي لمخاوفنا الأبعد من التي تناولها الاتفاق".

وتابع: "على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعاً إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق"، لافتاً إلى أن على طهران أن "تتخذ القرار".

وأشار إلى أن بلاده "في ظل أي عودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستحتفظ بأدواتها القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلائه، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني".

وجاءت التصريحات الأميركية رداً على تأكيدات قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، بأن "العدو أرسل رسائل تفيد بأنه إذا تخلينا عن الثأر لمقتل قاسم سليماني (قائد فيلق القدس السابق) فإنهم سيقدمون لنا بعض التنازلات أو يرفعون بعض العقوبات".

ومضى قائلاً: "هذا محض أوهام. الزعيم الأعلى (علي خامنئي) أكد ضرورة الثأر وقائد الحرس الثوري قال إنه أمر حتمي وإننا سوف نختار الوقت والمكان لذلك".وتأتي تصريحات تنكسيري بينما تسعى طهران والقوى الكبرى لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات على إيران.

واغتيل سليماني، قائد فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير 2020، بأمر من ترمب.وردت إيران بعد أيام بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون. وتعهد مسؤولون إيرانيون بمحاسبة الضالعين في اغتيال أبرز قادة بلادهم العسكريين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، أن اغتيال سليماني "لن يمر دون رد"، مشدداً على ضرورة "تقديم المتورطين والضالعين في هذه الجريمة إلى العدالة"، وأن ذلك "مبدأ أساسي في سياسة إيران".

ويبدو الرئيس الأميركي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده للاتفاق النووي بشرط امتثال إيران مجدداً لتعهداتها التي تراجعت عنها بعد انسحاب واشنطن، ميالاً لإبقاء اسم الحرس الثوري على قائمة المنظمات "الإرهابية"، بينما لم تعلن واشنطن موقفاً رسمياً من المسألة.

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، أن طهران لن تتخلى عن "خطوطها الحمر"، مشيراً إلى أن "طريق الدبلوماسية يعمل جيداً ولم نبتعد عن الوصول إلى اتفاق جيد ودائم".

وأضاف خلال اتصال مع نظيره السوري فيصل المقداد، أن "تبادل الرسائل بيننا وبين الأميركيين يتم عبر الوسيط الأوروبي، وكررنا أن إيران لا تعير أهمية للمطالب المبالغ بها وليست مستعدة للتخلي عن خطوطها الحمر"، وفق الخارجية الإيرانية، من دون أن يحدد ما هي هذه الخطوط.
دعوات عائلات الضحايا

وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي، دعا 900 مواطن أميركي ممن تعرضوا هم أو عائلاتهم لهجمات الحرس الثوري الإيراني أو الجماعات التابعة له، إلى إبقاء الحرس على قائمة المنظمات الإرهابية، وفقاً لـ"واشنطن بوست".

وجاء في الرسالة: "من وجهة نظرنا فإن شطب الحرس الثوري من قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية يهدد حياة الأميركيين، ويلحق الضرر بالمحاربين القدامى وعائلات النجمة الذهبية، ويمكن منظمة إرهابية من مواصلة دعم وتنفيذ هجمات ضد المصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط".

وأكدت الرسالة أن الحرس الثوري ينطبق عليه تماماً تعريف "منظمة إرهابية أجنبية"، و"لم يتخذ أي إجراء لتقييمه بشكل إيجابي".

وقال أحد الموقعين على الرسالة للصحيفة إنه "غير متأكد من أن إدارة بايدن تأخذ مخاوفهم في الاعتبار، إذ لم ترد الإدارة الأميركية الحالية على خطاب سابق أرسل في يناير الماضي، يتناول قضية الأموال الإيرانية المجمدة".

وأضافت الرسالة: "نحثكم، بغض النظر عن مطالب إيران، على عدم إهانة ذكرى العديد من الأميركيين الذين سقطوا ضحايا للحرس الثوري، بمن فيهم أولئك الذين قُتلوا في أراض أخرى، أثناء خدمتهم لوطنهم"، وفقاً للصحيفة الأميركية.

وقد وقع على الرسالة المرسلة إلى بايدن حوالي 900 شخص، من بينهم قدامى المحاربين الأميركيين الذين أصيبوا في نزاعات مختلفة، وأفراد من عائلات هؤلاء العسكريين، وعائلات مجموعة "النجمة الذهبية"، أي الأسر التي فقدت أحباءها في حرب العراق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحرس الثوري الإيراني يُهدد مفاوضات فيينا وفشل الوساطات الأوروبية في التوصل إلى اتفاق

الحرس الثوري الإيراني يؤكد سنواجه أبسط شرور الأعداء بردّ هائل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تشترط بحث مخاوف تتجاوز الاتفاق النووي لرفع عقوبات إيران أميركا تشترط بحث مخاوف تتجاوز الاتفاق النووي لرفع عقوبات إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab