هزَّ انفجار عنيف مدينة صعدة صباح اليوم، معقل مليشيات "الحوثيين" شمال اليمن. و ذكر مصدر في المدينة أن الإنفجار الذي سمع دويه في كل أرجاء المدينة تزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف العربي، و لم تورد المصادر تفاصيل أكثر عن سبب الانفجار و عما اذا كان ناجمًا من استهداف طيران التحالف لمواقع عسكرية لمليشيات الحوثيين.
وفي نبأ عاجل من حضرموت، أفيد عن إصابة قائد المنطقة العسكرية الأولى بجراح خطيرة في كمين نصبته عناصر متطرفة. ولم تعرف تفاصيل أكثر عن الحادث.واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات اليمنية الشرعية وميليشيات "الحوثيين و صالح" في منطقة نهم شرقي صنعاء، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعدما شن المتمردون قصفا بالمدفعية و صواريخ الكاتيوشا على مواقع للجيش اليمني والمقاومة. ولاتزال الاشتباكات مستمرة من دون معرفة خسائرها.
وفي تعز، سمع دوي انفجارات عنيفة شرقي المدينة، مع استمرار خرق المتمردين لوقف إطلاق النار، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات اليمنية و ميليشيات الحوثي و صالح شرقي المدينة. وقال مصدر أمني إن المتمردين قصفوا أحياء في ثعبات ومعسكر اللواء ٣٥ و الضباب و صبر.وأفاد المصدر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة بما فيها صواريخ كاتيوشا للحوثيين وقوات صالح إلى منطقة الوازعية غرب تعز.
وأحبطت شرطة عدن جنوبي اليمن، الأربعاء، هجوماً "انتحارياً" بسيارة ملغومة، قالت إنه كان يستهدف مطار عدن الدولي. وقالت الشرطة في بيان لها ، إن "قوة أمنية ألقت القبض على شخص وهو يقود سيارة تحمل أكثر من 16 لغماً مضاداً للدبابات أثناء محاولته عبور السياج الحديدي للمطار من الجهة الشرقية".وأضافت أن "وحدة أمنية أخرى عثرت على أحزمة وعبوات معدة للتفجير، أثناء عملية مداهمة في مديرية خور مكسر وسط عدن، لمنزل الشخص الذي فشل في تنفيذ العملية الانتحارية في المطار"، دون أن تتطرق لانتماء هذا الشخص.
من جانبه، قال النقيب عبدالرحمن، المتحدث باسم شرطة عدن، إنه بمداهمة منزل الشخص الذي حاول تنفيذ العملية الانتحارية، وعُثر بداخله أيضاً على عبوات ناسفة ووثائق خاصة، لم يُفصح عنها.
وأعلن قيادي ميداني في المقاومة الشعبية اليمنية في صنعاء، عن مقتل ٨٠ من مسلحي جماعة "الحوثيين وصالح"، بنيران قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، شرقي العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة فى البلاد فى ١١أبريل/نيسان الماضي. وأوضح إن ذلك حدث فى اشتباكات وتبادل بالقصف المدفعي فى مديرية نهم، التي تبعد عن العاصمة ٤٠ كيلومترا.
وفي الكويت، تدخل مشاورات السلام اليمنية اليوم الخميس أسبوعها الرابع، دون تحقيق اختراق مهم في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام، باستثناء الاتفاق المبدئي على الإفراج عن نصف المعتقلين.
ولاقت هذه الخطوة ترحيبا أميركيا عبِّر عنه مساعد وزير الخارجية الأميركية، توماس شانون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية إليزابيث ترودو، إن شانون التقى أمس الأربعاء في الكويت، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتباحث الطرفان حول "وساطة الأمم المتحدة في محادثات السلام اليمنية، والسبل التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة تقديم مساعدتها لإنهاء الصراع في اليمن والطريق الأفضل لمواصلة دعم العودة إلى تحول سلمي وسياسي".
وأشارت ترودو في الموجز الصحفي اليومي للخارجية من واشنطن إلى أن شانون الذي التقى مسؤولين يمنيين (لم تسمهم) في المفاوضات "رحب بالالتزام المعلن من قبل الأطراف (اليمنية) بمواصلة وقف الأعمال العدائية الذي بدأ في 10 أبريل/ نيسان، ولا يزال باقيًا بشكل عام رغم وجود بعض الخروقات".ولفتت إلى أن مساعد الوزير "رحب أيضًا بالتطور المتزايد في قضايا المعتقلين والسجناء"، مبينة أن كلاً من ولد الشيخ أحمد وشانون "أكدا على ضرورة مواصلة جميع الأطراف الاشتراك في المباحثات بنوايا حسنة، حتى عند حصول محادثات صعبة".
وعلى الرغم من "التقدم البطيء" الذي حققته المشاورات بتشكيل 3 لجان تناقش المسارات الأمنية والسياسية والإنسانية (المعتقلين والأسرى)، وتوافق "مبدئي" على إطلاق نصف المعتقلين والأسرى قبيل شهر رمضان، إلا أن مراقبين يرون أن المشاورات كلما حققت خطوة الى الأمام تتراجع خطوتين إلى الخلف.ويعتقد مراقبون أن الإنجاز الحقيقي الوحيد الذي حققته المشاورات الحالية، هو حفاظها على استمراريتها لمدة 21 يوما، رغم "حدّة الفروقات" واتساع الهوة بين طرفي الصراع اليمني، والذي تسبب في انسداد الأفق نحو أي تقدم حقيقي.
وحسب أحد المراقبين القريب من أروقة المشاورات، فإنها حتى الآن "تدور في حلقه مفرغة"، كونها تتم "بطريقة عبثيه مع طرف غير مسؤول (في إشارة للحوثيين)"، حسب وصفه، وأنه "كلما تم الاتفاق على شيء ضمن الإطار العام وجدول الأعمال نعود إلى نقطة الصفر".وقال مصدر حكومي تفاوضي: "عملياً، لم يتم تحقيق شيء حتى اللحظة، الكويت جنّدت كل دبلوماسييها من أجل نجاح المشاورات".
وفي مؤشر على فشل مرتقب، عقد المجلس السياسي للحوثيين، أمس الأربعاء، اجتماعا في العاصمة صنعاء مع أحزاب موالية لهم، برئاسة "صالح الصماد"، وهو ثاني أرفع القيادات في الجماعة بعد زعيمها، عبدالملك الحوثي.وقالت وكالة "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن اللقاء ناقش "تنسيق المواقف" بما يتناسب مع تطور الأحداث و"وضع رؤية خاصة" لمواكبة تطورات المشاورات السياسية في الكويت والترتيب للعملية السياسية، في حال فشل المشاورات.
أرسل تعليقك