فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم
آخر تحديث GMT12:46:45
 العرب اليوم -

أجواء الخوف تسود أهالي المنطقة بسبب تضييق الخناق الروسي عليهم

فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم

رجال ملثمون حاملون علم روسيـا يفرضون سيطرتهم على مبني إداري في عاصمة القرم سيمفيروبول عام 2014
موسكو - حسن عمارة

تسبَّب ضم روسيـا لشبه جزيرة القرم في هروب حوالي 100 ألف شخص من المنطقة – ضعف ما كان يعتقد – وفقاً للأرقام الجديدة التي حصرتها المؤسسة الخيرية الأوكرانية. وقد قفز عدد الهاربين خلال الشهرين الماضيين بسبب تضييق الخناق الروسي عليهم.ومنذ اللحظة التي إنتشرت فيها القوات الروسية في شتى أنحاء القرم  Crimea، وسيطرتها على المنطقة من أوكرانيـا في آذار / مارس لعام 2014، فقد بدأ هؤلاء الذين كانوا غير مستعدين لقبول حكم الكرملين في الرحيل، وإستقر أغلبهم في أماكن أخرى داخل أوكرانيـا بما في ذلك العاصمة كييف Kiev.

وتشير الأدلة الجديدة إلى أن هذا النزوح يعد أكبر مما كان يعتقد، حيث قام حوالي 21,000 شخص من القرم Crimea بالتسجيل رسمياً في أوكرانيـا " كنازحين داخلياً "، ولكن الكثيرين منهم لا يحملون أية وثائق معهم. وبلغ عدد الفاربين من شبه جزيرة القرم Crimea على الأرجح ما بين 50,000 و 60,000 وفقا لمركز النزوح الداخلي، وهي مجموعة تتخذ من جنيف Geneva مقرا لها.

وقالت تاميلا تاشيفا المؤسس المشارك والمنسقة للمؤسسة الخيرية الأوكرانية لإغاثة القرم، بأن الأرقام الحقيقية تصل إلى 100 ألف شخص، مع إحكام الرقابة وتشديد القيود على المعارضة، فضلاً عن الإعتقالات وحالات الإختفاء غير المبررة التي أصبحت معتادة. مشيرة إلى أن المكاتب لديهم تمتلئ بطلبات الحصول على مساعدة للمواطنين وأطفالهم.

فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم

 وتستند التقديرات الجديدة على البيانات التي كشفت عنها السلطات الأوكرانية، ففي الفترة ما بين كانون الثاني / يناير لعام 2015 و نيسان / إبريل من هذا العام، كانت هناك حركة نزوح خارج شبه جزيرة القرم والمنطقة المتاخمة لأوكرانيا لنحو 73,100 شخص وفقاً لخدمات حرس الحدود الوطنية. ولم يدخل في التسعة أشهرٍ الأولى من ضم روسيـا لشبه الجزيرة، ولا تجدد التدفق الذي حدث منذ نيسان / إبريل، ومن ثم تشير السيدة تشيفا إلى وصول العدد الحقيقي لحوالي 100 ألف نازح.

وكان ترحيل التتار من القرم Crimea قد جرى في عام 1944، مع توطينهم في آسيا الوسطى السوفياتية. وقد عاشوا في المنفى حتى فترة الثمانينيات، عندما سمح لهم ميخائيل غورباتشوف بالعودة. وبعد معاناتهم كثيراً على أيدي الكرملين، فمن المفترض معارضة التتار لعودة الحكم الروسي.

ومن بين الهاربين من شبه جزيرة القرم، عليم البالغ من العمر 17 عاماً، والذي رحل قبل عام برفقة عائلته إلى كييف Kiev  بحثاً عن الأمان. مشيراً إلى أن البقاء في القرم كان صعباً، بحيث كان يخشى قول شيء ما خطأ، بعدما تحولت مدرسته الأوكرانية إلى روسية.

وأضاف عليم بأن مخاوفه كانت نتيجة تأييد لوجهات نظر أوكرانية، بينما كانت قوات الأمن الروسية منتشرة في كل مكان. ومن ثم إذا سمعوا أحداً يقول شيئاً ما خطأ، فإن العواقب سوف تكون وخيمة. ولم يرغب عليم في الإفصاح عن إسمه بالكامل، فيما أبدى مخاوفه من العودة على الرغم من إفتقاده إلى القرم.

فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم

وتتسارع وتيرة الهروب مجدداً بحسب ما تشير التقديرات، حيث تلقى مكتب مؤسسة إغاثة القرم في كييف خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي 14 طلباً فقط من النازحين تتطالب بالحصول على المساعدة. بينما لم يسجل الشهر التالي كانون الأول / ديسمبر من عام 2015 أية طلبات على الإطلاق.

وعلى النقيض من ذلك، فقد تواصل 183 شخصا في نيسان / إبريل هذا العام مع المؤسسة الخيرية لطلب المساعدة، بينما وفي شهر أيار / مايو كان هناك 97 شخصاً آخرين. فالأجواء يشوبها الخوف في القرم وفق ما تقول السيدة تشيفا، وهو ما يجبر المواطنين علي الرحيل.

ومنعت روسيـا العام الماضي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) من إرسال بعثة لتقييم حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم، في حين تمكنت المجموعة من جمع الأدلة من مناطق أخري في أوكرانيـا، وأجرت مقابلات مع أشخاص بعيداً عن القرم. وقد خلصوا إلي أن روسيـا لا تراعي الحريات الأساسية وحقوق الإنسان لجميع سكان القرم، وبصفة خاصة هؤلاء المعارضين للضم.

فيما تبرر روسيـا تلك الصعوبات والمعاناة لسكان شبه جزيرة القرم نتيجة إتخاذ أوكرانيـا لبعض التدابير، مثل قيام الحكومة الأوكرانية في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بقطع الكهرباء عن القرم، وترك المنطقة في ظلامٍ دامس لمدة إسبوعين. ومنذ ذلك الحين، كانت روسيا قادرة علي ضمان إمداد القرم بالطاقة اللازمة. إلا أن السيدة تشيفا قالت بأن أوكرانيـا مسؤولة عن عدم توفير حياة أفضل لسكان المنطقة، ولكنها تلقي بالمسؤولية أيضاً علي عاتق روسيا بعد ضمها للقرم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم فرار 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا قبضتها على شبه جزيرة القرم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab