بغداد-نجلاء الطائي
واصلت القوات العراقية المشتركة قتالها ضد متطرفي "داعش" لتحرير مدينة الموصل واجزاء من محافظة نينوى، في الوقت الذي حررت فيه قوات الحشد الشعبي "مجمع الرسالة" السكني جنوب قضاء البعاج غرب مدينة الموصل، وتمكنت القوات العراقية من اخلاء عشرات المدنيين من قبضة "داعش" في المدينة القديمة حيث تدور معارك عنيفة.
وقال مصدر امني: ان "القوات العراقية أخلت أكثر من 150 مصابًا من المدنيين فروا من مناطق تخضع لسيطرة داعش قرب معمل المشروبات الغازية في منطقة الزنجلي غربي الموصل". واضاف ان "الناجين تحدثوا عن وجود أكثر من مئة جثة ملقاة في العراق، اقدم التنظيم على اعدام البعض منهم أثناء محاولتهم الفرار فيما قتل آخرون ببراميل مفخخة وعبوات ناسفة انفجرت عليهم أثناء الفرار". وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم السبت، إن "الشرطة الاتحادية فجرت أربع سيارات مفخخة وثلاث دراجات في حي الزنجيلي". وأضاف أن "تنظيم داعش أطلق على يوم أمس الجمعة المشؤوم للمهاجرين وذلك بعد مقتل 75 مهاجراً.
وقال اعلام الحشد الشعبي ان "اللواء 11 واللواء 41 في الحشد الشعبي تمكنا من تحرير مجمع الرسالة السكني بالكامل من سيطرة داعش جنوب البعاج". واضاف، ان "الجهد الهندسي التابع للحشد الشعبي شرع بتفكيك ومعالجة العبوات الناسفة والالغام التي زرعها عناصر داعش في هذا المجمع". وأعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري،في حديث صحفي: أن "عشائر عربية تسكن قرى في أطراف قضاء البعاج غربي نينوى اشتبكت مع مسلحي تنظيم "داعش" بعد قيام التنظيم بإعدام أحد المدنيين رميا بالرصاص لرفضه الخروج من منزله تنفيذاً لأوامرهم".
وأضاف المعموري، أن "ثلاثة من مسلحي داعش قُتلوا فيما كانت هناك إصابات في صفوف أبناء العشائر"، مؤكداً أن "الوضع متوتر حاليا والتنظيم يحاصر بعض القرى". وأوضح أن "داعش قام بتهجير عشرات الأسر من القرى المحيطة بالبعاج ونقلها إلى مركز القضاء في محاولة بائسة لاستخدامهم كدروع بشرية أمام تقدم قوات الحشد الشعبي التي نجحت في تجاوز أغلب خطوطه الدفاعية".
وحاول تنظيم "داعش" اليوم السبت، الهجوم على نقطة تابعة لحامية الطرق الخارجية في منطقة الكيلو 140 غرب الرمادي. وافاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، ان "قوة من حماية الطرق الخارجية التابعة لشرطة الانبار أحبطت اليوم، هجوما لداعش على نقطة تابعة لها في منطقة الكيلو 140 غرب الرمادي، على الطريق الدولي السريع". وأضاف المصدر ، أن "القوة تمكنت من صد الهجوم، واستولت على عجلة مدرعة تابعة لعناصر داعش، فضلا عن مقتل عدد من عناصر التنظيم".
واعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية : ان" مفارز فوج الاستطلاع التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة الخامسة وبكمين محكم تمكنت من قتل متطرق تعرض في وقت سابق الى احد نقاط المرابطة وحاول مرة ثانية التعرض على احدى نقاط الحراسة في منطقة الحديد في ديالى". وأعتبر التحالف الوطني في اجتماع لهيئته السياسية مساء امس امن العاصمة بغداد خطًا احمر ، فيما أوصى بتدوير القيادات الامنية .وذكر بيان لرئاسة التحالف الوطني ، ان " الهيأة السياسية للتحالف الوطني اجتماعا طارئا عقدت ، مساء امس الجمعة، برئاسة عمار الحكيم رئيس التحالف وبحضور رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ورئيس جهاز الامن الوطني ومحافظ بغداد واللجنة الامنية في مجلس محافظتها والقيادات الامنية اضافة الى اللجنة الامنية في التحالف الوطني في مكتب الحكيم".
واضاف ان" المجتمعين ناقشوا امن العاصمة بغداد بعد الخروقات التي حدثت بتفجير الكرادة والشواكة وخرج المجتمعون بعدة توصيات منها اعتبار امن بغداد خطا احمر بعيدا عن التنافس السياسي ، ودعم الاجهزة الامنية، بعد الاشادة بالجهود المبذولة لبسط الامن في العاصمة بغداد ".وتابع البيان: " في حين اوصت الهيأة بالتباني الاعلامي ودعم الاجهزة الامنية ، واخذ المعلومة من مصادرها الرسمية ، وتدوير القيادات الامنية وتقييمها بشكل دوري ، فضلا عن دراسة تسليم قواطع من بغداد الى احد الاجهزة الامنية وتحميله المسؤولية الأمنية الكاملة ضمن الامن المناطقي والاهتمام بالخدمات والتنمية في حزام بغداد وتطوير مداخل العاصمة بما يسهل عملية المراقبة الامنية ومرور السيارات" .
واشار الى ان المجتمعين اوصوا بالاهتمام بمنطقة الكرادة للاعتبارات الاجتماعية و السياسية ولكونها مركزا اقتصاديا مهما "، فيما دعوا الى " تزويد الاجهزة الاستخبارية بالمعدات التقنية اللازمة والتخصيصات المالية المطلوبة والتعامل بحزم مع القيادات الأمنية و العسكرية المقصرة او المتهاونة مع التركيز على المهمة الوطنية في حفظ الامن".
أرسل تعليقك