عنُفت المواجهات العسكرية اليوم الجمعة، بين قوات الجيش اليمني المسنود بالمقاومة الشعبية وبين مليشيات "صالح والحوثي" في جبهات متفرقة من ريف ومدينة تعز، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت مواقع هذه المليشيات. وقال مصدر في المقاومة ان مواجهات هي الاعنف تدور في هذه الاثناء بين الطرفين في جبهتي الجحملية، وثعبات، شرق المدينة.وذكر المصدر، ان قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على عمارة عبدالواحد صلاح، في الجحملية، والتي كانت تتمركز قناصة المليشيات. تمكن افراد الجيش والمقاومة من قتل احد قناصة المليشيات المتمركزين في عمارة الارياني، في حي الدعوة.
كذلك شهدت الجبهة الغربية مواجهات عنيفة بين الجانبين إثر هجوم عنيف للمليشيات على مناطق مدرات، ووادي حنش، غرب وجنوب غرب اللواء35 مدرع. وتعرضت مواقع قوات الجيش والمقاومة في مدارات، ومقر اللواء35 مدرع، وثعبات، والجحملية، الى قصف عنيف من قبل المليشيات المتمركزة في تبة الضنين، وجبل هان، والمكلكل، وسوفتيل، وتبة الجعشة.
وفي ريف تعز، شنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيات بتبة الصالحين، في جبهة الشقب، في مديرية صبر الموادم، حيث تمكنا من السيطرة على الاجزاء الغربية من المنطقة. كما تمكنت مدفعية الجيش والمقاومة من استهداف مواقع المليشيات المتمركزة في مناطق حبور، ورأس تبة الحود. واسفرت المواجهات عن مقتل واصابة العشرات في صفوف المليشيات، فيما قتل شخص واصيب أخرين من افراد الجيش والمقاومة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية استهدفت موقع للمليشيات في العرسوم، شمال المدينة، تزامناً مع استهداف معسكر القوات الخاصة بـ7غارات جوية. وبالتزامن، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع المليشيات في جبل الدوملة، شمال شرق فندق سوفتيل.
وقُتل أكثر من 23 مسلحًا من ميليشيات "الحوثي وصالح" اليوم الجمعة، فيما جُرح عشرات آخرون في سلسلة غارات مكثفة ومفاجئة شنتها مقاتلات التحالف العربي على تجمعاتهم في محافظة الجوف شمال اليمن، حسب مصدر في المقاومة الشعبية.
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية الموالية للحكومة في محافظة الجوف، عبد الله اﻷشرف إن “ما لا يقل عن 23 من ميليشيات الحوثي وصالح لقوا مصرعهم، اليوم، في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي وعلى نحو مفاجئ استهدف تجمعاتهم المتمركزة في منطقة المتون بالمحافظة.
وأضاف الأشرف أن “مقاتلي الحوثي وصالح شنوا بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً كبيراً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمنطقة المتون، إلا أنه تم كسر هجومهم وقتل عدد منهم وتدمير عتاد عسكري تابع لهم”.
وواصلت مليشيات "صالح والحوثي" قصفها عدد من الاحياء السكنية شرق وغرب وشمال المدينة وقلعة القاهرة، ما اسفر عن مقتل مدني واصابة أخرين، اضافة الى تدمير عدد من المنازل.
كشف القيادي في المقاومة الشعبية بصنعاء محمد مبخوت العرشاني، أن دمج الجيش الوطني والمقاومة تحت قيادة واحدة وقيام التحالف العربي بتنفيذ تكتيك الغطاء الجوي بكثافة ساهم في النجاحات التي تحققت على الأرض والتي أدت إلى انهيار معنويات الميليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات.
وقال العرشاني في تصريحات إلى "عكاظ": إن "التنسيق جار بين مختلف الوحدات بين قيادات الجيش والمقاومة وفي خطوط متوازية وتخطيط وتكتيك عسكري مدروس وهو السر في نجاح المعركة الحالية والسيطرة على قرى النعيمات والحول ومناطق المدفون والملح"، موضحاً بأن المعارك حاليا على الخط العام الرابط بين صنعاء ومأرب في منطقة مسورة والمحلي والمحجر، القتب.
وأشار إلى أن قوات التحالف العربي تقوم بتذليل الكثير من الصعاب في تكتيك وغطاء جوي مكثف وناجح، مبينا بأن الجيش لم يصل بعد إلى نقيل بن غيلان الذي يعد آخر جبل إستراتيجي ومهم ومشرف على العاصمة صنعاء، وكذلك أرحب وبني حشيش. وأرجع القيادي في المقاومة عدم مشاركة المدفعية الثقيلة في استهداف الأطراف الشرقية للعاصمة صنعاء إلى حرص القيادة على تجنب المدنيين، موضحا بأن هناك تحذيرات أطلقت للمواطنين القاطنين في الأطراف الشرقية للعاصمة بتوخي الحذر وإخلاء مساكنهم القريبة من المواقع العسكرية والمهمة بما فيها المطار.
وأشار إلى أن قتلى الانقلابيين أمس، تجاوز الـ40 وعددا من الأسرى، بالإضافة إلى السيطرة على مخازن أسلحة ومعدات ثقيلة، كما قتل من الجيش الوطني والمقاومة 14وأصيب 25 آخرون.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن أكثر من 3.7 ألف مدني سقطوا وجرح أكثر من 6.5 ألف أخرين جراء الأزمة اليمنية منذ مارس/آذار 2015، محذرة من أن عدد الضحايا يزداد باستمرار.
وأفادت المتحدثة الرسمية باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، أثناء موجز صحفي عقدته في جنيف، بأن عدد الضحايا المدنيين للأزمة اليمنية خلال هذه الفترة بلغ 10270 شخصًا، هم 3704 قتلى و6566 جريحا.
وأضافت المسؤولة الأممية أن أعداد الضحايا ترتفع باستمرار خلال الأسابيع الماضية، إذ سقط في يوليو/تموز ما لا يقل عن 60 مدنيا، فضلا عن جرح 123 أخرين، بينما لقي 49 مدنيا مصرعهم وأصيب 77 أخرون منذ الجمعة الماضية. وأشارت المتحدثة إلى أن الأمم المتحدة رصدت مقتل 223 شخصا وجرح 466 أخرين بين المدنيين منذ إعلان نظام وقف إطلاق النار باليمن في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وحملت شامداساني أطراف الأزمة كافة مسؤولية ما يجري في البلاد، موضحة أن الحوثيين هم الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن استهداف المدنيين حتى أواخر يوليو/تموز، بينما تضرر المواطنون الأبرياء، خلال الأسبوع الماضي، بالدرجة الأولى من الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
أرسل تعليقك