شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة جوية جديدة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وأوضحت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان الجمعة 12 آب/ أغسطس الجاري أن "12 غارة وجهت في العراق بالقرب من مدن هيت والموصل والقيارة والرمادي والسلطان عبد الله استهدفت مركبات ومقرات ومنصات إطلاق صواريخ وأنظمة مدفعية ومركبة مفخخة ومنشأة تخزين تابعة للتنظيم". مضيفة وشنت طائرات التحالف "6 ضربات وجهت في سورية بالقرب من الرقة ودير الزور ومنبج وعين عيسى استهدفت ودمرت حفارا و8 صهاريج نفطية ومدفع هاون لمسلحي تنظيم (داعش)". وحررت القوات المشتركة العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي 4 قرى في ناحية القيارة جنوبي مدينة الموصل.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "قيادة عمليات نينوى وتشكيلاتها حررت قرية المرير والبزاجلة وأمام غربي وقرية الطالعة في ناحية القيارة بإسناد غير مسبوق من التحالف الدولي". مضيفا أن طيران التحالف "نفذ أكثر من 30 ضربة جوية أدت إلى تدمير 7 عجلات ملغومة؛ وأسفر عن مقتل العشرات من المتطرفين". مشيرا إلى أن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع قيادة عمليات تحرير نينوى ضبطت حزاميين ناسفين قرب نهر دجلة في قرية الحاج على مقابل قرية الجدعة جنوب الموصل".
وأعلن مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي في تصريح صحافي أن " تنظيم داعش أعطى أوامره لعناصره كافة بإخلاء قضاء راوة غرب الأنبار مع أسرهم والتوجه إلى سورية وتدمير المقار التي كانوا يتمركزون فيها في قضاء راوة حتى باتت المدينة خالية من التنظيم ". مضيفا أن " المعلومات الاستخبارية تؤكد أن عناصر تنظيم داعش الذين هربوا من قضاء راوة ، لا يتجاوز عددهم الـ700 عنصر مع عائلاتهم"، مبينًا أنهم "استخدموا طرقًا صحراوية عدة للوصول إلى القائم ومنها نحو سورية ". لافتا إلى أن " القوات الأمنية على استعداد قتالي تام لتطهير قضاء راوة بعد هروب عناصر تنظيم "داعش" منها والهيمنة على الأرض المحررة؛ كون قضاء راوة صغيرًا ولا يتطلب إلا ساعات قليلة لتأمين مناطقه بالكامل".
وعن آخر التطورات الميدانية في قواطع العمليات، أعلنت وزارة الدفاع في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "قطعات الجيش العراقي نفذت في مختلف قواطع العمليات هجمات استباقية عدة كانت نتائجها كما يلي: تمكنت قيادة عمليات صلاح الدين من تدمير عجلة نوع بيك أب تابعة لعناصر تنظيم "داعش" وقتل عدد من المتطرفين كانوا فيها بواسطة صاروخ كورنيت مضاد للدروع، وتدمير منزل يختبئ فيه عناصر التنظيم بواسطة صاروخ كورنيت ضد المباني في منطقة حمرين، وتعرضت عناصر تنظيم "داعش" للقطعات العسكرية الموجودة في مفرق الشرقاط، وتم الرد عليهم بقوة وبإسناد طيران الجيش وأسفر الرد عن قتل (٥) متطرفين، وبلغ عدد العائلات العائدة من التهجير لمحافظة صلاح الدين بعد تدقيق موقفهم الأمني في خلية استخبارات القيادة أعلاه (٧٣١٣٩) عائلة.
وضمن قاطع قيادة فرقة المشاة السابعة عشرة نفذت قوة من لواء المشاة ٢٣ واجب للبحث والتفتيش في منطقة الختيمية قاطع الفوج الأول اللواء أعلاه، وكانت نتائج الواجب تفجير (٣) مضافات للمتطرفين، وتفجير(٢) عبوة ناسفة من قبل الجهد الهندسي للفرقة، ونفذت قوة من الفوج الثالث لواء المشاة ٢٥ في منطقة الكوام، وأسفر الواجب عن العثور على (٢) قنبرة هاون عيار 120 ملم، والعثور على عتاد أحادية عيار 14/5 ملم، و(٤) صمامات اصطدام لقنبرة هاون عيار 82 ملم.
وشدَّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عدم التهاون في محاكمة الفاسدين. وقال في تعليقه على سؤال حول إفراج القضاء عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في قضية اتهامه بالفساد "لا ينبغي أن يكون مجلس النواب (مقدسا)؛ فاتهام أحد أعضائه أو مجموعة منهم لا يجب أن يكون مصدر خلاف وتسقيط وتهديد لمن كشف فسادهم سواء من الوزراء أو منهم أو من الشعب، بل مطلقًا". مضيفا أن "لكل الفاسدين سطوة ونفوذًا، فلا تكون محاكمتهم أمرًا هينًا؛ لذا يجب على رئيس الوزراء تهيئة الأجواء لذلك ولو تدريجيا". مؤكدا "وجود منتفعين وساندين وأحزاب خلف ظهورهم يجب العمل على إخضاعها"، داعيا "الشعب إلى أن يصحوا من غفوتهم وإلا فات الأوان، فإن الله سبحانه وتعالى يفتح لنا أبواب الصلاح والإصلاح وغفلة الشعب تغلقها".
وأعلنت هيئة النزاهة الطعن بقرار القضاء الخاص بغلق الدعوى في قضية استجواب وزير الدفاع، كما أعلن الأخير عزمه الطعن أيضا بالإفراج عن الجبوري " في ظل وجود الكثير من الشهود معهم مستمسكات ووثائق تتعلق بالإرهاب والفساد" مؤكدا أن "ما قمت به ليس صراعا سياسيا ولا أتطلع لأي مستقبل سياسي".
وفي هذه الأثناء بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في مكتبه الخاص الجمعة 12 آب/ أغسطس الجاري مع بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لإدارة التحالف الدولي تطورات المشهدين الأمني والسياسي وتأكيد أهمية استمرار الجهد الدولي في دعمه للعراق واستثمار حالة "الاحتضار" التي يمر بها تنظيم "داعش" المتطرف.
وأكَّد الجبوري خلال اللقاء بحسب بيان لمكتبه "أن تحرير نينوى يمثل هدفا استراتيجيا سيكون بمثابة إعلان الخلاص التام من هذه العناصر المتطرفة". مضيفا "لا يمكن لمعركة التحرير أن تتأخر أكثر، ولا بد من تهيئة الأرضية السياسية لها واستكمال توظيف قدرات وطاقات أبنائها العسكرية في القوات المشاركة في التحرير".
متابعا "على العالم أن يعي أن جرائم هذا التنظيم المتطرف توزعت على جميع العراقيين دون استثناء لطائفة أو مكون أو عرق، وأن آذاهم امتد للجميع دون تمييز؛ لذا فهدف الخلاص منهم يهم الجميع"، لافتا إلى أنه "لا يمكن لنا أن نغفل وجود ما يزيد على المليون محاصر من المدنيين الذين يهمنا تخليصهم من تنظيم "داعش" دون أن يلحقهم الأذى".
أرسل تعليقك