تونس - العرب اليوم
اتهمت حركة النهضة التونسية قوات الأمن بخطف نائب رئيسها وعضو البرلمان المجمد نور الدين البحيري.واقتادت عناصر أمنية بلباس مدني البحيري صباح الجمعة إلى جهة غير معلومة، كما قالت الحركة في بيان رسمي.ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات التونسية بشأن بيان حركة النهضة.ووفق البيان، فإن المحامية سعيدة العكرمي، زوجة البحيري، كانت برفقته و"تعرضت للتعنيف اللفظي".واعتبرت الحركة ما حدث "سابقة خطيرة، محذرة من أنها "تنبيء بدخول البلاد في نفق الإستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون".وتتهم الحركة، وعدد كبير من الأحزاب والمنظمات السياسية في تونس، الرئيس التونسي قيس سعيد بالإنقلاب على الدستور بعد تجميده البرلمان وحل الحكومة واستحواذه على كل السلطات التنفيذية يوم 25 يوليو/تموز الماضي.
ويعد البحيري، أول مسؤول بارز من حركة النهضة يتعرض للاعتقالمنذ قرارات يوليو التي أثارت احتجاجات شعبية واسعة.ويؤكد سعيد أنه بصدد إجراء إصلاحات سياسية في النظام الديمقراطي وتصحيح مسار الثورة في تونس.وقبل أسبوعين، مدد سعيد تجميد البرلمان حتى إجراء انتخابات عامة جديدة، تعهد بأن تجرى بعد نحو عام.وأعلن أيضا إجراء "استشارة شعبية على الانترنت". وقال إنها ستشمل التونسيين في الداخل والخارج، لتقديم مقترحات، في الفترة بين الأول من يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية شهر مارس عام 2022 بشأن الإصلاحات السياسية.ووفق الخطة المعلنة من الرئاسة، سوف يتم إجراء استفتاء على هذه الإصلاحات المقترحة في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز المقبل، تتبعه الانتخابات البرلمانية يوم 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2022.
ويتهم سعيد عددا من الأحزاب الممثلة في البرلمان المجمد بتلقي أموال من الخارج، معتبرا أنه لا يمكن السماح لهذه الأحزاب بالوجود في البرلمان. كما يصف دستور عام 2014 الذي انتخب للرئاسة في ظله بأنه "لم يعد صالحاً وفقد مشروعيته".وقد فتح القضاء التونسي تحقيقاً شمل ثلاثة أحزاب سياسية، من بينها حزبا النهضة وقلب تونس، أكبر حزبين ممثلين في البرلمان المجمد، بشبهة تلقي أموال أجنبية خلال الانتخابات الرئاسية في 2019.
وكشفت مصادر أمنية تونسية ، الجمعة، عن توقيف القيادي الإخواني نور الدين البحيري.وأذنت النيابة العامة التونسية، حسب المصادر، بوضع نور الدين البحيري وزير العدل الأسبق الإخواني في مركز الإيقاف.والبحيري يلقب بالعقل المدبر للإخوان، ويواجه اتهامات بمحاولة إتلاف ملفات تثبت علاقة حزب النهضة بالاغتيالات السياسية.
وأكدت ذات المصادر أن هذه الإيقافات التي تقوم بها السلطات الأمنية التونسية تأتي بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بسحب البساط من تحت أقدام إخوان تونس وبعد قرارات 25 يوليو/تموز الماضي بتجميد عمل البرلمان الذي يقوده الإخوان.ونور الدين البحيري قيادي إخواني شغل منصب وزير عدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013 ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014.والبحيري ينتمي لحركة النهضة منذ سنة 1977 وسجن لانتمائه للحركة بين فبراير/شباط وسبتمبر/أيلول 1987.
قد يهمك ايضا
"النهضة التونسية" تتهم سعيد باختطاف الثورة وترفض جعل 17 ديسمبر عيدا لها
الغنوشي يعلق على حارق مقر النهضة التونسي مُشعلًا موجة انتقادات
أرسل تعليقك