عثرت القوات الأمنية في العراق، على 9 جثث موثوقة الأيدي يعتقد أنها تعود لعناصر من تنظيم "داعش"، شمال غربي الموصل، في وقت أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الكونغرس الأميركي بأنه يدعم استقلال إقليم كردستان عن العراق، بحسب صحيفة "أورشليم بوست".
وقال حاتم كريم، الضابط برتبة ملازم أول في شرطة نينوى، إن "القوات الأمنية عثرت على 9 جثث متفسخة داخل المجمع الطبي في حي الشفاء شمال غربي الموصل". وأوضح أن "الجثث كانت موثوقة الأيدي ومصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس ويعتقد أنها لعناصر تنظيم داعش وجرى إعدامهم خلال المعارك". وأضاف أن "تفسخ الجثث يدل على أن الحادثة قد وقعت منذ قرابة شهر تزامنًا مع المعارك في تلك المناطق القريبة من الموصل القديمة".
وعلى صعيد متصل، قال زهير الجبوري المتحدث باسم حرس نينوى الذي يتزعمه أثيل النجيفي أن "حرس نينوى تمكن من تحرير مدنيين اثنين كانوا قد اختطفوا من قبل جهات متنفذة من القوات العراقية في حي العربي شمالي الموصل".
وتابع أن "المختطفين اختطفوا من منزلهم في حي سومر بوقت متأخر من ليلة السبت قبل أن يتمكن أحد المختطفين من الفرار والقفز من المركبة قرب نقطة تفتيش حرس نينوى التي أوقفت المركبة وفتشتها وعثرت على المختطف الثاني".
وبين أن "المختطفين سلموا إلى مديرية شرطة ابي تمام في حي الزهور لفتح تحقيق بالموضوع لكن المنفذين أخلي سبيلهم بعد أن أبلغت قيادة الحشد وعمليات نينوى". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في 10 تموز المنصرم، تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة "داعش". وجاء الإعلان عن تحرير المدينة بعد أكثر من 8 أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على الموصل منذ 10 يونيو/حزيران 2014.
ونفذت طائرات التحالف الدولي غارات شرق محافظة صلاح الدين شمالي العراق. وقال النقيب سعد محمد بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش)، إن "طائرات التحالف الدولي قصفت مكانًا كان يتجمع فيه أكثر من 40 عنصرًا من تنظيم الدولة بمنطقة الزركة شرق محافظة صلاح الدين للتخطيط لشن هجوم على مواقع لقوات البشمركه بمحيط قضاء طوزخرماتو شرق المحافظة". وأضاف محمد أن "القصف الجوي استهدف اجتماعا للمسلحين قبل انطلاقهم لتنفيذ الهجوم". مؤكدًا أن "12 عنصرًا من الدولة على الأقل قتلوا، وأصيب العشرات بجروح".
وقضاء طوزخرماتو من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ويسكنه خليط من التركمان والكرد ويخضع لإدارة أمنية مشتركة بين الجيش العراقي والشرطة وقوات البيشمركه الكردية. وتشهد المناطق الشرقية لمحافظة صلاح الدين هجمات متواصلة من قبل مسلحي داعش تستهدف مواقع للقوات الأمنية والحشد الشعبي انطلاقًا من الجانب الشرقي لقضاء الشرقاط الذي لايزال خاضعًا تحت سيطرة التنظيم.
وأفاد مصدر عسكري، بأن مستودعا رئيسياً للأسلحة تابعاً لـ"داعش"داخل مركز قضاء تلعفر، (60 كلم غرب مدينة الموصل) تم تفجيره من قبل مجهولين. وقال النقيب جبار حسن، في الجيش، إن"الطائرات المسيرة وطائرات المراقبة رصدت انفجارا كبيرا داخل قضاء تلعفر، وبعد التحقق مع الانفجار من مصادر استخبارية داخل القضاء، تبيّن أن مستودعا كبيرا للأسلحة والمتفجرات تابعا لداعش، تم تفجير".
وأوضح أن "التفجير نفذه وفقا للمعلومات الاستخبارية مسلحين مجهولين مناهضين للتنظيم". وأعلنت الدفاع العراقية، الأسبوع الماضي، إكمال جميع الاستعدادات العسكرية لبدء معركة تحرير تلعفر، من سيطرة مسلحي "داعش"
والمنطقة المستهدفة، جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية. وقال مصدر أمني عراقي، إن عضوا في المجلس البلدي لناحية "هبهب" في محافظة ديالى اغتيل، أمس الأحد، على يد مسلحين مجهولين شمال غربي المحافظة.
وذكر النقيب حبيب الشمري، ضابط شرطة، إن "مسحلين مجهولين يستقلون سيارة مدنية هاجموا خليل المعماري، عضو المجلس البلدي لناحية هبهب، عند قيادته سيارته الخاصة قرب منطقة اللقمانية، شمال غربي ديالى، وأردوه قتيلا، ولاذوا بالفرار". وأوضح أن "قوات الشرطة والجيش فتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال".و قتل 4 عناصر من الشرطة المحلية بكمين لعناصر تنظيم "داعش" شرق ديالى. وقال الشمري إن "مسلحين من التنظيم نصبوا كمينا لدورية لشرطة حماية النفط التابعة لوزارة الداخلية قرب ناحية الندا شرق محافظة ديالى وفتحوا نيران اسلحتهم بإتجاه الدورية". وأضاف أن "4 من عناصر الشرطة بينهم ضابط قتلوا في الهجوم المسلح"مؤكدا ان "عناصر تنظيم الدولة لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".
وتصاعدت على مدى الأيام الماضية الهجمات المسلحة التي يشنها عناصر من تنظيم "داعش" في مناطق شمال شرق وشرق ديالى والتي استهدفت مواقع امنية وعناصر أمن ومنشآت حيوية. وكان تنظيم "داعش" قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الكونغرس الأمريكي بانه يدعم استقلال إقليم كردستان عن العراق، بحسب صحيفة "اورشليم بوست". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن نتانياهو خلال لقاء جمعه مع وفد مكون من 33 عضوا في الكونغرس الاميركي الاسبوع الماضي قوله، انه "يؤيد اقامة دولة كردية مستقلة في اجزاء من العراق".
وذكرت الصحيفة أن نتانياهو لا يتطرق في كثير من الأحيان الى القضية الكردية التي تعد "حساسة سياسيا" لان الموقف الاميركي التقليدي ان يتولى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب هو ان يبقي العراق دولة موحدة ولا ينقسم الى اجزاء منفصلة، وعلاوة على ذلك، فإن الدولة الكردية هي الخط الأحمر لتركيا، التي تشعر بالقلق من أن هذا التطور من شأنه أن يثير استقلال كورد العراق هذه القضية بين سكانها الكرد.
ولم يتحدث نتنياهو علنا عن هذه القضية منذ عام 2014 عندما قال خلال خطاب في "تل ابيب" انه يتعين على اسرائيل "دعم التطلع الكوردي للاستقلال"، بحسب الصحفية. وأضافت الصحفية أن تصريحات نتنياهو لأعضاء الكونغرس جاءت خلال عرض دراسة استقصائية للقضايا الإقليمية، وسط مخاوف متزايدة في القدس من أن إيران تحقق تقدما هائلا في المنطقة، وخاصة في سوريا، إضافة الى العراق واليمن وأماكن أخرى.
وقد تناول رئيس الموساد يوسي كوهين مخاوف اسرائيل بشأن ايران خلال جلسة إحاطة لمجلس الوزراء يوم الاحد.
وقال نتنياهو في كلمة القاها مساء امس في اشدود انه يمكن ان يلخص باختصار ما قاله كوهين "ان داعش تنتهي وتتحرك ايران. نحن نتحدث في المقام الأول عن سوريا ". وتابع نتانياهو ان اسرائيل "تعارض بشدة الحشد العسكري لإيران و حزب الله في سورية وسنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على أمن اسرائيل".
وفى اجتماع عقد يوم الإثنين الماضي مع وفد من 19 عضوا بالكونغرس الديمقراطي، قال نتانياهو ان ايران نقلت حوالى 20 الف من عناصر الميليشيات الشيعية الى سورية. ووفقا لمسؤولين حكوميين، فإن نسبة الجنود الإيرانيين بين هذه الميليشيات تبلغ حوالي 12: 1. هؤلاء الجنود هم جزء من قوة القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني التي تنتشر في ساحات القتال في سوريا والعراق.
وأوضح كوهين للحكومة أن "توسع ايران في المنطقة من خلال وكلاءها في سوريا ولبنان والعراق واليمن يعد حاليا التنمية المركزية في الشرق الأوسط". وبالمقابل وصف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الرياض بأنها بمثابة "الأب"، قائلاً إن السعودية أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام بالمنطقة.
وقال الصدر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، واطلعت عليها "سكاي برس"، إن هناك تطابق في الرؤى خلال لقائه في جدة الشهر الماضي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أنهما ناقشا ملفات عدة بالمنطقة بينها اليمن، والبحرين، وسوريا، والقدس، والعلاقات الإيرانية السعودية، وعلاقات بغداد بالرياض.
وأوضح الصدر، أن كافة الخلافات التي تسود المنطقة يمكن حلها تدريجياً حتى ولو استغرق ذلك وقتاً، مشيراً إلى أن ذلك يشمل الوضع القائم بين الدول الأربع وهي السعودية ومصر والبحرين والإمارات، من جهة، وقطر من جهة، معتبراً أن الأخيرة لديها حساسية من التنازل، لكنها ستتنازل، وسترجع إلى حضنها العربي شيئا فشيئاً.
وفي الشأن الداخلي العراقي، أكد زعيم التيار الصدري، أنه "لا بد من مركزية الدولة العراقية، دون أن يكون هناك جيشان في البلد"، قائلاً: "العراق سيواجه مشكلات كبيرة إذا لم يصل إلى مرحلة الدمج بين قوات الحكومة والحشد الشعبي، تحت قيادة رئيس الوزراء، وكذلك قائد القوات المسلحة".
أما بالنسبة لموضوع كردستان، فقد حذر زعيم التيار الصدري من انفصال الإقليم، قائلاً: "اتصلت بقادة كردستان و"تمنيت أن يؤجلوا" الاستفتاء المرتقب على الانفصال، مؤكداً أنه في حال تقرر انفصال كردستان، فإن ذلك "سيجلب مشاكل من الداخل والخارج".
وبالنسبة للأزمة السورية، قال زعيم التيار الصدري، أنه طالب بتنحي "الرئيس السوري بشار الأسد" من منصبه منذ أكثر من شهر، مشيرًا إلى أن تنحي الأسد يمكن أن يساهم في إحلال السلام بالمنطقة، وسيزيل حجة التدخل الدولى في الأزمة الدائرة هناك. يُشار الى أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قام بزيارة إلى السعودية، الشهر الماضي، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في لقاء هو الأول من نوعه بينهما، كما توجه، الصدر، امس الأحد، 13، إلى الإمارات العربية المتحدة تلبية لدعوة رسمية.
أرسل تعليقك