عودة الحراك على خط الحكومة اللبنانية وطرح مستجد لحل خلاف عون ـ الحريري
آخر تحديث GMT19:30:30
 العرب اليوم -

عودة الحراك على خط الحكومة اللبنانية وطرح مستجد لحل خلاف عون ـ الحريري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة الحراك على خط الحكومة اللبنانية وطرح مستجد لحل خلاف عون ـ الحريري

الرئيس اللبنانى ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

عاد الحراك على خط مشاورات تشكيل الحكومة من باب البطريركية المارونية التي استمرت المواقف الداعمة لها، وسجلت أمس لقاءات عدة مع البطريرك بشارة الراعي، شمل البحث خلالها الأزمة الحكومية، ومبادرته المرتبطة بحياد لبنان، وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة.وفي ظل الجمود الذي يطغى على مسار التشكيل نتيجة تمسك كل طرف بشروطه وتبادل الاتهامات بالعرقلة، لا سيما بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من جهة ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من جهة أخرى، برزت «نافذة أمل» بإمكانية التوصل إلى حلّ، انطلاقاً من حراك مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي التقى أمس الراعي، وربطاً بالمبادرة التي سبق أن طرحها رئيس البرلمان نبيه بري عبر توزيع الحقائب الـ18 مثالثة: 6 وزراء للمسيحيين، و6 للحريري، وستة للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).
وفي حين لم يدل إبراهيم بأي تصريح بعد اللقاء، وصف مسؤول الإعلام في بكركي وليد غياض أجواء لقاء الراعي وإبراهيم بـ«الإيجابية»، قائلاً: «الأمل موجود بتشكيل الحكومة في وقت ليس ببعيد، والضغط يجب أن يتركز في كل الاتجاهات حالياً من أجل التأليف».
وبينما تجتمع مصادر مختلفة التوجهات على القول بأن الطرح الذي يتم التداول به ينطلق من حكومة من 18 وزيراً، لا ثلث معطل فيها لأي طرف، يسود الترقب لما سيكون عليه موقف الحريري بعد عودته من الخارج. وتقول مصادر من «التيار الوطني الحر» مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إن «اللواء إبراهيم يعمل على تحريك مبادرة تحظى بموافقة الثنائي الشيعي، ونقلها إلى الراعي الذي له دور أيضاً مع الحريري، على أن تتألف من 18 وزيراً، بينهم 6 للرئيس عون، من بينهم حصة حزب الطاشناق الأرمني بوزير واحد، وبينهم وزير الداخلية الذي يفترض أن يتم التوافق عليه من قبل الطرفين». وفيما تلفت إلى أنه لن يكون هناك مشكلة في عدم منح كتلة «التيار» الثقة للحكومة، ترى أن هذه الصيغة هي الأمثل، ويفترض إذا سار بها الأفرقاء اللبنانيون أن تلقى أيضاً الدعم الخارجي، وعلى رأسه باريس.
كذلك، لا تختلف المعلومات التي تشير إليها مصادر مقربة من الثنائي الشيعي، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يتم البحث به اليوم، وحمله اللواء إبراهيم إلى الراعي، ينطلق من مبادرة بري التي توزع الوزارات بين 3 أطراف، لا ثلث معطل فيها لأي طرف، ولا شخصيات حزبية أو مستفزة، فيما التركيز يتم على حل عقدة وزارتي العدل والداخلية التي يفترض أن يتم التوافق عليها بين عون والحريري. وتلفت المصادر إلى أن الساعات المقبلة يفترض أن تكون حاسمة، لا سيما مع عودة الحريري، وعما إذا سيسجل أي اتصال أو لقاء بينه وبين عون، أو بين ممثلين لهما.ويأتي ذلك في وقت سجلت لقاءات عدة في بكركي التي زارها، إضافة إلى إبراهيم، رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، والنائبان طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، ووفد من الرابطة المارونية، حيث كان تأكيد من الجميع على دعم مواقف الراعي.
وقال الجميل بعد لقائه الراعي: «إذا طلبنا التدويل، لا يعني ذلك عودة نوع من الوصاية على لبنان، إنما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق أن التزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها، والتي هي أساسية وتحمي لبنان، أكان من مشكلات الخارج أو من الممكن أن تعزز الوحدة الداخلية».
وعد الجميل أن مواقف الراعي هي «البوصلة في ظل الظروف التي نعيشها، ونأمل أن تكون مفيدة، ويلتزم بها جميع اللبنانيين، لأنها تدل إلى طريق الخلاص، لذلك نحن في مرحلة جديدة، والبطريرك أكد الثوابت الوطنية، وكل المسلمات التي بني عليها لبنان. نأمل أن تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف والشعارات التي طرحت، وتترجم عملياً على الأرض».
ووصف النائب فرنجية زيارته إلى بكركي بـ«المثمرة الصريحة الإيجابية»، مشيراً إلى أن ملف الحكومة استحوذ على الجزء الأكبر من اللقاء، وقال: «من باب الحرص على المصلحة الوطنية، في ظل انهيار وتفكك مؤسسات الدولة والنسيج الاجتماعي والاقتصادي، هناك هواجس محقة عند البطريرك الراعي لناحية مصير هذا البلد».
وقال: «تبادلنا الهواجس والمخاوف حيال ما نسمع من مبادرات»، والمدخل إلى كل حل يبقى في تشكيل حكومة، حيث الإمعان في الحياد في هذا الموضوع هو جريمة موصوفة بحق هذا الوطن».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

بشارة الراعي يؤكد أن سقوط لبنان لن يفيد المراهنين عليه لانتزاع الحكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحراك على خط الحكومة اللبنانية وطرح مستجد لحل خلاف عون ـ الحريري عودة الحراك على خط الحكومة اللبنانية وطرح مستجد لحل خلاف عون ـ الحريري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
 العرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab