الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تقرير أممي يرصد زيادة التهديد الذي تشكله المتفجرات

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

فايز السراج رئيس الحكومة الليبية
طرابلس- العرب اليوم

شدت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس المواطنين النازحين عدم التسرع بالعودة إلى ديارهم، خشية تعريض حياتهم للخطر، بسبب «احتمال وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل»، وسط تصاعد دعوات دولية بضرورة الإسراع في إبرام هدنة إنسانية، ووقف الاقتتال بمناسبة عيد الفطر.

وحذرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق» الوطني، برئاسة فائز السراج، المدنيين أول من أمس، من العودة إلى منازلهم بعد «تحرير» نطاقها، قبل أن تمشطها «سرايا وفرق الهندسة العسكرية»، وتتأكد من خلوها من أي ألغام أو متفجرات، وزعمت أن قوات «الجيش الوطني» زرعت بها عشرات الألغام قبل أن تغادر المكان.

وللتأكيد على كلامها، ذهبت العملية في بياناتها المتكررة إلى أن «سرايا الهندسة العسكرية» التابعة لها جمعت ألغاماً من المناطق التي سيطرت عليها، بعد انتزاعها من «الجيش الوطني»، واكتشفت أنها تستخدم في تفجير المركبات، وآليات أخرى، بعد أن أُدخلت عليها تعديلات «لتنفجر بمرور الأفراد، وهو ما يشكل خطراً أكبر على المدنيين».

وأشارت العملية إلى أن هذا «هو الأسلوب نفسه» الذي انتهجه تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت قبل تحريرها في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، في ملحمة عملية «البنيان المرصوص». لكن «الجيش الوطني» نفى تماماً أنه «قد يقدم على مثل هذه الأفعال التي تضر بالمواطنين»، وقال مصدر عسكري مسؤول يعمل الآن في مدينة درنة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش له «عقيدة قتالية تختلف عن بقية الميليشيات المسلحة و(المرتزقة)، وتمنعه عن إلحاق الأذى بالمواطنين، وهذا ما منعه من (تحرير) طرابلس الآن، خوفاً على السكان من المدنيين».

وسبق أن تعرض عدد من المواطنين النازحين للقنص، عندما كانوا في طريق عودتهم إلى ديارهم خلال «هدنة إنسانية»، اتفق عليها في عيد الأضحى الماضي؛ لكنها لم تصمد بسبب وقوع اشتباكات متبادلة، دفع ثمنها آلاف المدنيين.

في السياق ذاته، دعت وزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» سكان جنوب العاصمة إلى عدم التسرع في العودة إلى منازلهم، وقالت إن ذلك «يعرض حياتهم إلى الخطر»، بحجة أنه «من المحتمل وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل في تلك المنطقة... ولذا يجب على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات العسكرية بشأن عودتهم إلى منازلهم للحفاظ على حياتهم».

وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني»، اللواء أحمد المسماري، الإعلان عن «تحريك القوات» في جميع محاور القتال في طرابلس، لمسافة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات، بهدف «توسيع المجال في طرابلس لتأدية الشعائر الدينية، وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين، كما هو جارٍ في شمال وشرق وغرب البلاد»، مطالباً قوات حكومة «الوفاق» بسحب قواتها هي الأخرى؛ لكنها لم تستجب.

وارتفعت في ليبيا أعداد شريحة واسعة من الشباب مبتوري الأطراف، إما نتيجة مشاركتهم في الاشتباكات المسلحة والحروب التي شهدتها البلاد، وإما بسبب تعرضهم لشظايا صاروخية، أو لألغام. وفي يونيو (حزيران) الماضي اتهمت قوات «الوفاق» الجيش بزرع ألغام حول مطار طرابلس العالمي؛ لكن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» نفى هذه الاتهامات في حينها، وقال إن «ادعاءات تنظيم (الإخوان) وعصاباتهم هذه جاءت نظراً لحجم الخسائر التي تكبدوها، ولما وصلوا إليه من إنهاك وإعياء».

وشدد المركز على أن القوات المسلحة «تحترم المواثيق والأعراف الدولية، وملتزمة بالقانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان، ولم تقم باستخدام الألغام بكل أنواعها في أي مواجهة سابقة أو حالية مع العصابات الإرهابية».

ورصدت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام «أنماس» ارتفاع الإنفاق على الذخائر في ليبيا، وقال بوب سدون المسؤول عن الدائرة، في آخر تقرير أممي، إن «التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب زاد. وللأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجدداً في كثير من المناطق بسبب القتال».

أخبار تهمك ايضا

قوات السراج تعلن "انتصارها" في معارك نوعية غرب ليبيا مع اتساع دائرة الاشتباكات العسكرية

قتلى في معارك طرابلس وترهونة بين الجيش الليبي وقوات "الوفاق"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab