بغداد – نجلاء الطائي
كشف قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، الأربعاء، عن مقتل 10 عناصر من "داعش"، وتدمير سيارتين مفخختين غرب الأنبار، في وقت أعلن فيه مسؤول الفريق الثالث في قوات الدفاع المدني، التي تعمل في الموصل القديمة، محمد عبد الستار الحمداني، عن وجود ثلاثة آلاف جثة تحت الأنقاض في المدينة، فيما أشار إلى انتشال 839 جثة جديدة من أحياء متفرقة في الموصل. وقال المحمدي إن طيران التحالف الدولي قصف مضافات لـ"داعش" وعجلتين مفخختين للتنظيم في مدينتي عنه وراوه، مبينًا أن القصف أسفر عن مقتل 10 متطرفين من "داعش" وتدمير العجلتين المفخختين.
وأعلن مسؤول الفريق الثالث في قوات الدفاع المدني، التي تعمل في الموصل القديمة، محمد عبد الستار الحمداني، الأربعاء، عن وجود ثلاثة آلاف جثة تحت الأنقاض في المدينة، فيما أشار إلى انتشال 839 جثة جديدة من أحياء متفرقة في الموصل. ونقلت وسائل إعلامية عن الحمداني قوله إنه تم انتشال 839 جثة جديدة من أحياء متفرقة في الموصل، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم التعرف على غالبيتها وهي لمدنيين من سكان الموصل. وأوضح أن بعض الجثث دهستها الجرافات الكبيرة خلال إزالة الأنقاض، والسبب يعود إلى جهل المتطوعين بالطريقة الصحيحة للبحث عن البشر تحت الأنقاض.
وأضاف الحمداني: "نعتقد أنه ما زال هناك ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جثة تحت الأنقاض، خصوصًا في الجانب الغربي للمدينة القديمة، إذ أن حيي باب الطوب ورجم حديد قد سُوّيا بالأرض تمامًا ولم يخرج منهما أحياء. وقال موقع "الأناضول" الإخباري التركي إن كتائب أميركية وأخرى فرنسية ستشارك في المعركة المرتقبة لتحرير تلعفر، عبر أدوار محددة. ونقل الموقع عن النقيب في قوات الحشد الشعبي التركماني، موسى علي جولاق، قوله إن القوات الأميركية تشارك في عمليات رصد تمكن قوات التحالف من توجيه ضربات ضد مسلحي "داعش"، استهدف آخرها ستة مواقع لتنظيم "داعش"، وسط مدينة تلعفر، مبينًا أن القصف أحدث انفجارات هائلة، وأعقب أحدها انفجارات صغيرة، ما يرجح استهداف مخازن للأسلحة والعتاد. وأضاف أن كتيبة المدفعية الفرنسية الذكية، المتمركزة في محيط سد الموصل، تستعد للتحرك في اتجاه مواقع قريبة من مدينة تلعفر، بهدف إسناد القوات العراقية التي تستمر بتحشداتها من أجل تحرير مدينة تلعفر.
وتضم الكتيبة الفرنسية، التي تعمل ضمن قوات التحالف الدولي، أسلحة متطورة مع طاقمها، وسبق أن دعمت القوات العراقية، إبان العمليات العسكرية لتحرير الموصل، الشهر الماضي، بعد حملة عسكرية استمرت تسعة أشهر. وبخصوص أوضاع تنظيم "داعش" داخل مدينة تلعفر، أفاد جولاق بأن العدو مستمر في حملات الاعتقال لعناصره الذين يهربون من مواقعهم، بسبب القصف الجوي المستمر منذ أسبوعين، ولا يُستبعد أن يقوم بإعدامهم. وتستعد القوات العراقية لشن حملة عسكرية لاستعادة قضاء تلعفر، غرب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي كانت معقلاً للتنظيم منذ سيطرته عليها صيف 2014.
وبدورها، أعلنت قيادة عمليات دجلة، الأربعاء، عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتحرير جبال ومناطق حمرين في ديالى، من تنظيم "داعش". وقال قائد العمليات، الفريق الركن مزهر العزواي، إن قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشدين الشعبي والعشائري، بالإضافة إلى طيران الجيش والقوة الجوية انطلقت لتنفيذ عملية واسعة من ثلاثة محاور، لتعقب خلايا "داعش" في جبال ومناطق حمرين. وأضاف أن العملية تهدف إلى مطاردة المتطرفين وإنهاء وجود خلايا "داعش" في مناطق ديالى، ومنعهم من الحصول على موطئ قدم في المحافظة، لافتًا إلى أن النتائج النهائية للعملية سيتم الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة. وأكدت وزارة الدفاع قيام القوات الجوية بعمليات استنزاف كبيرة لمقرات وتحصينات تنظيم "داعش" في تلعفر والحويجة، ومناطق غرب الأنبار تمهيدًا لتحريرها، مبينة أن "داعش" محاصر ولا يمكنه تعويض أي خسارة في المعدات أو الأرواح.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد محمد الخضري، إن القوة الجوية كثفت خلال الساعات الماضية قصفها الجوي لمواقع تنظيم "داعش"، ومراكز قيادته ومخازن السلاح لتقليل الجهد العسكري خلال التحرير. وأضاف الخضري أن تلك العمليات الجوية استنزفت قدرات ضخمة للتنظيم، الذي لم يتمكن من تعويضها بسبب الحصار المفروض عليه في تلك المدن، مبينًا أن القوات المشتركة قادرة على شن عمليات متزامنة في الحويجة، جنوب كركوك وتلعفر، غرب الموصل، وعنه، والقائم، غرب الأنبار، بشكل متزامن.
أرسل تعليقك