ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف، فجر اليوم (الجمعة)، مواقع لميليشيا موالية لإيران بريف حلب الشرقي، وقال “المرصد”، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، في بيان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “هزت انفجارات عنيفة مدينة حلب وريفها بعد منتصف ليل الخميس، ناجمة عن قصف إسرائيلي جديد على الأراضي السورية”، وتابع “استهدفت الصواريخ الإسرائيلية منطقة معامل الدفاع بالقرب من مدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي، التي يتواجد فيها مواقع للميليشيات الموالية لإيران، كما حاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للصواريخ وتمكنت من إسقاط بعضها، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية والمادية نتيجة القصف”.
كانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددًا من الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها لأهدافها شرقي حلب.
وذكر “المرصد السوري”، في وقت سابق، أن طيرانًا حربيًا يرجح أنه إسرائيلي، استهدف في الثالث من الشهر الحالي، مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، بريف دير الزور الشرقي؛ ما أسفر عن مقتل 9 من تلك الميليشيات وجرح آخرين.
وأشار المرصد السوري في اليوم ذاته، إلى أن قصفًا جويًا من قبل طيران حربي يرجّح أنه إسرائيلي، استهدف في الثالث من الشهر الحالي أيضًا موقعًا تابعًا لميليشيا “حزب الله” العراقي، في ريف دير الزور الشرقي؛ ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من الميليشيا.
وفي الثاني من الشهر الحالي، ذكر “المرصد” أن قصفًا جويًا إسرائيليًا استهدف حرم مطار التيفور بريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى مواقع إيرانية بالمنطقة هناك.
ومن جانبه، أعلن الجيش السوري، فجر الجمعة، عن تصدي دفاعاته الجوية، لما وصفته وكالة الأنباء السورية الرسمية بـ"عدوان جوي" إسرائيلي، استهدف محيط حلب في شمال سورية، ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: "في الساعة الأولى والنصف صباح اليوم، قامت إسرائيل بعدوان جوي مستهدفة محيط مدينة حلب برشقات من الصواريخ".
وأضاف المصدر: "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان وأسقطت معظم الصواريخ المعادية".
ومنذ اندلاع الحرب في سورية عام 2011، نفذّت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف في سورية، معظمها مواقع تتمركز فيها قوات إيرانية أو موالية لإيران، وعلى رأسها ميليشيات حزب الله اللبناني.
كما طالت الغارات مرات عدة مواقع للجيش السوري. ولا تعلّق إسرائيل إجمالا على هذه الضربات، إنما أعلن مسؤولون إسرائيليون مرارا أنهم لن يسمحوا بوجود إيران بالقرب من حدود إسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت غارات نسبت إلى إسرائيل، مواقع في جنوب دمشق وفي وسط سورية وكذلك في أقصى الشرق قرب الحدود مع العراق، مما تسبّب بمقتل مسلحين موالين لإيران وجنود تابعين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الثالث من سبتمبر، قتل 16 مسلحا مواليا لإيران على الأقل في ضربات شنتها طائرات يرجح أنها إسرائيلية على شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد، بعد ساعات من إعلان دمشق تصديها لصواريخ إسرائيلية على مطار عسكري في منطقة أخرى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس وقتها إن القتلى ينتمون إلى "فصائل عراقية موالية لطهران".
وفي 28 يونيو، أحصى المرصد مقتل ستة مقاتلين موالين لإيران، أربعة منهم سوريون، من جراء غارات يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران في ريف مدينة البوكمال شرقي البلاد.
قد يهمك ايضا:
الخارجية الإيرانية تعلن أن الإمارات ارتكبت أخطاء استراتيجية باتفاق التطبيع مع إسرائيل
"الوزاري العربي" يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـ"مبادرة السلام"
أرسل تعليقك