مقتل 9 عناصر من الشرطة الاتحادية في هجمات انتحارية نفذها "داعش" في بيجي

 سقط عدد من القتلى والجرحى جراء هجوم انتحاري نفذه تنظيم "داعش" على مقر أمني في قضاء بيجي شمال صلاح الدين، فيما اندلعت اشتباكات بين انتحاريين من التنظيم والقوات الامنية المتواجدة في المقر عند "باب النظام"، في وقت  جدَّدت الولايات المتحدة معارضتها إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق، الذي من المقرر أن يجري الشهر المقبل.

وقال قائممقام بيجي محمد محمود الجبوري إن الهجوم الاول تم بخمسة انتحاريين على اللواء 13 شرطة اتحادية ادى الى مقتل 3 من عناصرها واصابة 6". واضاف ان الهجوم الثاني "تم بانتحاريين اثنين هاجما سرية تموين ونقل لواء مشاة 60 فرقه 20 واوقع قتيلاً واحدث اضراراً  في 3 عجلات في مجمع حي المصافي". وتابع ان "الاشتباكات ما زالت مستمرة"، مشيراً الى ان "القوات الامنية في طريقها للسيطرة على الموقف".

وأكد قائد القوة الجوية الفريق الركن الطيار أنور حمه أمين أن القوة الجوية العراقية مستمرة في دعم القطعات الأرضية حتى بعد تحرير الموصل والمدن الأخرى التي تم تحريرها سابقاً. وبين قائد القوة الجوية بحسب بيان لوزارة الدفاع ان هناك خطة معدة مسبقاً تتعلق بعمليات التحرير المقبلة والخاصة بتلعفر والمناطق الغربية والحويجة، موضحاً ان دور القوة الجوية لا يقتصر على العمليات القتالية فقط فهناك طائرات استطلاع أسهمت بتمهيد العمليات العسكرية ، وأشاد بدور قوات التحالف الساندة للقوة الجوية عاداً إياها شريك أساس في مقاتلة عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وأعلنت الشرطة الاتحادية نشر قناصين على مشارف قضاء تلعفر تمهيدًا لشن العملية العسكرية المرتقبة ضد تنظيم "داعش". وقال قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت في بيان إن طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وأفواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الآليات المدرعة وصلت إلى مشارف تلعفر وأكد جودت استكمال كافة التحضيرات اللوجستية لبدء معركة استعادة تلعفر من قبضة داعش.

وأجتمع وفد المجلس الاعلى للاستفتاء في اقليم كردستان مع نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بناء على دعوة الاخير. وكان عضو في الوفد ابلغ شفق نيوز، ان المالكي قدم الدعوة يوم امس، وانهم بدأوا يلتمسون مرونة بموقف ائتلاف دولة القانون المتشدد من اجراء الاستفتاء. وتأتي الزيارة في اطار جولة الوفد التي بدأت اول امس الاثنين، للبحث مع مسؤولين عراقيين والبعثات الاجنبية بشأن اجراء الاستفتاء في 25 ايلول المقبل.

وضم وفد اقليم كردستان روز نوري شاويس رئيسا، وعضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره، ورئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان فؤاد حسين، وعضو قيادة الإتحاد الاسلامي الكردستاني محمد أحمد، والنائبين في برلمان اقليم كردستان روميو هكاري ماجد عثمان، وعضو مجلس النواب فيان دخيل.

بالمقابل أكدت الولايات المتحدة مجددا معارضتها إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق، الذي من المقرر أن يجرى الشهر المقبل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أمام الصحافيين في واشنطن الثلاثاء "كما تعلمون، فقد أعربنا عن قلقنا الشديد إزاء إجراء استفتاء، حتى لو كان استفتاء غير ملزم، وما نود أن نراه هو عراق مستقر وآمن وموحد".

ودعت جميع الأطراف العراقية إلى تركيز جهودها على هزيمة داعش، قائلة "دعونا لا نرفع أعيننا عن داعش فهذا التنظيم هو التهديد الخطير والكبير في العراق الآن"، مضيفة أن من شأن إجراء الاستفتاء في الظروف الحالية "أن يزيد من زعزعة الاستقرار".

وأجرى الوفد الكردي المفاوض، في ثاني يوم لزيارته العاصمة بغداد، سلسلة لقاءات مكثفة تركزت على بحث استفتاء الاقليم، والملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية. وبعد لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء الاثنين، التقى الوفد الكردي سفيري الولايات المتحدة وإيران ورئيس الجمهورية، فؤاد معصوم. كما اجتمع الوفد أمس برئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، ومن المتوقع ان يجري الوفد لقاءات تشاورية مع الرئاسات وأطراف سياسية اخرى.

ووصل وفد اللجنة العليا للاستفتاء في كردستان، الذي يضم سبعة شخصيات ويترأسه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس، العاصمة بغداد مساء الإثنين.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء ان اللقاء مع الوفد الكردي  "شهد حواراً صريحاً ومعمقاً حول ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشاكل العالقة بأجواء إيجابية". وأكد البيان أنه "تم الاتفاق على مواصلة الحوار البنّاء والجاد بما يحقق المصالح المشتركة لأبناء الشعب العراقي ويزيل المخاوف و الهواجس التأريخية المتراكمة بما يحفظ وحدة العراق".

  وعقب انتهاء اجتماع الوفد الكردي مع رئيس الوزراء، أكد عضو الوفد سعدي أحمد بيره ان اجتماع الوفد مع رئيس الوزراء ، حيدر العبادي، بغداد كان "باعثاً على الأمل جداً". وأوضح بيرة "أبلغنا العبادي بأن شعب كردستان وصل إلى القناعة بإجراء الاستفتاء من أجل تحقيق الاستقلال، لأنه غير مطمئن على مستقبله في العراق، ولا يزال لديه قلق ومخاوف من اندلاع الحروب مجدداً، مشيراً الى ان "رئيس الوزراء قال إن إقليم كردستان يتمتع بالاستقلال الاقتصادي والسياسي إضافة إلى البيشمركة التي لم ترفع علم العراق".

بدورها أعلنت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب، امس الثلاثاء، أن اجتماع الوفد المفاوض مع العبادي، كان "تمهيدياً وستليه اجتماعات ولقاءات اخرى".

وكشف مستشار رئيس إقليم كردستان هيمن هورامي، الاحد الماضي، ان وفد اللجنة العليا للاستفتاء في إلاقليم، سيعقد في بغداد، اجتماعات مع الرئاسات الثلاث وسفراء الدول والهيئات الدبلوماسية الاجنبية لشرح وجهة نظر الكرد بشأن الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 من شهر ايلول/سبتمبر المقبل. واستعرض الوفد المفاوض، أهداف زيارته الى بغداد، خلال لقائه مع رئيس الجمهورية، امس الثلاثاء، بحسب بيان، لمكتب الاخير، وأكد على "أهمية وأولوية مبدأ التشاور والتعاون البناء بما يحقق الطموحات العليا المشتركة بالتقدم وحماية الحقوق والحياة الكريمة".

وأعرب رئيس الجمهورية، عن "ثقته بإمكانية نجاح الحوار الجاد والصريح في الوصول إلى نتائج ايجابية على نحو يضمن تحقيق المصالح المشتركة وتمتين العلاقات الأخوية بين الجانبين واحترام مبادئ الدستور". والتقى الوفد بسفير الولايات المتحدة لدى العراق دوغلاس سيليمان. ولم ترشح اية تفاصيل من الاجتماع. وعقب ذلك، التقى الوفد بالسفير الايراني إيرج مسجدي الذي أكد ان "طهران ستدعم اي نتيجة يتوصل اليها الطرفان"، في إشارة الى حكومتي بغداد وأربيل.

وقال السفير الإيراني، خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب الاجتماع، إن "بلاده تدعم كل المباحثات الجارية بين إقليم كردستان والحكومة العراقية"، معبراً عن أمله في "أن تسير مباحثات وفد إقليم كردستان في بغداد على نحو جيد وناجح". وأوضح مسجدي أن "إيران تدعم أي نوع من المباحثات بين إقليم كردستان وبغداد، كما تحترم أي نتيجة أو تفاهم يتمخض عن الاجتماعات بين الطرفين"، مضيفا "أننا أجرينا حواراً مكثفاً مع وفد إقليم كردستان برئاسة د. روز نوري شاويس، وأتمنى أن ينجح الوفد في المهمة المسندة إليه في بغداد". واستدرك مسجدي بالقول "في ما يتعلق باستفتاء إقليم كردستان أطلعنا وفد إقليم كردستان على موقفنا، وقمنا بدعوته لإجراء الحوار مع بغداد، وأن إيران ستدعم أي نتيجة تؤدي إليها هذه المباحثات في بغداد".

بدوره، وصف روز نوري شاويس، رئيس الوفد المفاوض، المباحثات التي أجراها في بغداد بانها "إيجيابية وباعثة على الأمل"، وأكد ان "طرق الحل مفتوحة، وتحدثنا بصراحة عن جميع الخلافات التي تسببت في مواجهة إقليم كردستان لمجموعة من المشاكل التي تحتاج إلى تسوية، كما تم بحث رغبة شعب كردستان في تقرير مصيره عبر الاستفتاء". وشدد شاويس بالقول "جئنا لنقول لا تنظروا إلى الاستفتاء على أنه أمر سلبي، لأن هذا طريقٌ للحل، وسيقربنا من بعضنا البعض في المستقبل على أساس الأخوّة والعيش المشترك".

وضمن سلسلة زيارته التي يجريها  في بغداد، التقى وفد المجلس الأعلى للاستفاء برئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم. بحث خلال اللقاء المواقف والرؤى بشأن القضايا المشتركة.