استانه - العرب اليوم
انطلقت اليوم السبت، أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة منظمة التعاون الإسلامي الأولى حول "العلوم والتكنولوجيا والابتكار" والتي تعقد في عاصمة كازاخستان أستانة، يومي 10 و11 سبتمبر/ أيلول الجاري (الأحد والإثنين). وناقش الوزراء المعنيون بالعلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء، وثيقة عمل المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2026، لرفعها للبحث والاعتماد من قادة المنظمة في القمة الإسلامية المرتقبة.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، إن هذه القمة "تشكل حدثا تاريخيا بامتياز، باعتبارها أول قمة من نوعها لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة تكرَّس لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والنهوض بهما". وأعلن أن القمة تعد فريدة في طرحها "لأنها تؤكد على أن الإسلام هو دين فكر وعقل وعلم، يسعى إلى التحرير من رق الأوهام والخرافات، ويدعو للوسطية ومحاربة التطرف".
وأشار العثيمين إلى أنه تم وضع وثيقة المنظمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بعد مشاورات مكثفة مع 157 عالما وخبيرا تقنيا ينتمون إلى 20 دولة من دول المنظمة، حيث أُثري ذلك في ضوء التوصيات الواردة من الدول الأعضاء. وأكد الأمين العام أن الوثيقة تعرض نظرة شاملة على العلوم والتكنولوجيا الناشئة، وتشعباتها الاجتماعية والاقتصادية، وتضع أولويات وتوصيات محددة لمساعدة الدول الأعضاء على التصدي لتحديات تطوير معايير التعليم، وإيجاد فرص عمل للشباب، والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، والعمل على تحسين صحة الإنسان والطاقة وموارد المياه.
وأضاف أن الوثيقة تورد بعض البرامج العلمية الضخمة التي يمكن أن تقوم بها عدة بلدان على نحو مشترك، منوها بأن هذه المشاريع ستكون عوامل تمكين رئيسية لبناء اقتصاد المعرفة في الدول الأعضاء، وجعل اقتصاداتها تعتمد على التصنيع. واختتم العثيمين كلمته بتأكيد أن "نجاح برنامج عمل المنظمة للعلوم يعتمد على التعاون والتعاضد المتبادلين بين الدول الأعضاء في المنظمة"، داعيا إلى الانتقال من البرامج الوطنية إلى أنشطة تعاونية وتكاملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصل، أمس الجمعة، الى أستانة، في زيارة رسمية. وأعلن بعد اجتماع عقده اليوم مع الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف أن الاجتماعات المقرر عقدها في العاصمة الكازاخية أستانة حول سورية يوم 14 أيلول / سبتمبر الجاري، تعد بمنزلة مرحلة نهائية للمباحثات الرامية إلى حل الأزمة السورية. وأعرب الرئيس التركي عن شكره لنظيره الكازاخي حيال جهوده في حل الأزمات الإقليمية، مشيرا أن البلدين يهدفان إلى تعزيز العلاقات بينهما، وخاصة السياسية والعسكرية والاقتصادية. وأشار إلى أهمية الاجتماعات التي ستحتضنها أستانة في 14 سبتمبر الجاري حول الأزمة السورية، مؤكدا اكتمال المباحثات الأولية، وأن الاجتماعات المقبلة ستكون بمنزلة مرحلة نهائية. واستدرك بقوله "أتمنى أن تكون مباحثات أستانة نهاية للخطوات المتخذة، وتساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف".
من جهته، أكد نزارباييف أن المباحثات السورية في عاصمة بلاده ستستمر بناء على اقتراح من نظيريه التركي، والروسي فلاديمير بوتين. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشاد نزارباييف بالعلاقات التركية الكازاخية، مبينا أن بلاده تتعاون مع أنقرة في مشاريع وقضايا عديدة، بينها أزمات إقليمية، والتي ستكون على أجندة مباحثات الجانبين اليوم. وقال الرئيس الكازاخي إنه سيشارك مع نظيره التركي في قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، المقرر انعقادها في أستانة أيضا يومي 10 و11 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكان أردوغان أعلن في مؤتمر صحفي بإسطنبول قبيل مغادرته إلى كازاخستان، إنه سيشارك في قمة العلوم والتكنولوجيا الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي. وبين أنه سيجري مباحثات مع زعماء الدول والحكومات التي ستشارك في القمة، حول العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية المهمة وعلى رأسها سوريا، والعراق، وفلسطين، وميانمار.
أرسل تعليقك