رئيس الجزائر يتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

خبراء يتوقعون أن تكون "تكنوقراط" لإدارة البلاد وفقًا لسياسات التقشُّف

رئيس الجزائر يتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الجزائر يتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أثناء الأدلاء بصوته
الجزائر – ربيعة خريس

تنطلق المشاورات بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقيادة حزبه الفائز في سادس انتخابات نيابية شهدتها الجزائر الخميس الماضي، لتعيين رئيس حكومة وفقا لما تنص عليه المادة 91 من الدستور الجديد المصادق عليه في فبراير / شباط 2016، وتنص على أن "رئيس الجمهورية يقوم بتعيين الوزير الأول بعد استشارة الأغلبية البرلمانية وينهي مهامه".

ومن المنتظر أن يعلن القاضي الأول للبلاد عن الحكومة الجديدة بعد إعلان النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري، وهو ما تنص عليه المادة 98 من قانون نظام الانتخابات، التي تقول إن "المجلس الدستوري يضبط نتائج الانتخابات التشريعية ويعلنها في أجل أقصاه 72 ساعة من تاريخ استلام نتائج لجان الدوائر الانتخابية واللجان الانتخابية الولائية والمقيمين في الخارج ويبلغها إلى الوزير المكلف بالداخلية وعند الاقتضاء إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني ".

ويترقب متتبعون للشأن السياسي ومحللون سياسيون، أن يقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة،  بتشكيل حكومة ائتلاف تضم عدد من التشكيلات السياسية التي ستدخل قبة البرلمان بعد 15 يوما من هذا التاريخ، كالحزب الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي والأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي والقوى السياسية حديثة النشأة من الوسطيين والمقربين من جناح السلطة في الجزائر، والتي أحرزت نتائج ايجابية كحزب تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول وزير الأشغال العمومية السابق الذي أحرز 19 مقعدا والحركة الشعبية الجزائرية بزعامة عمارة بن يونس وزير التجارة السابق، عمارة بن يونس حققت 13 مقعدا.

وقال المحلل السياسي، أحسن خلاص، في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن خريطة المرحلة المقبلة يحددها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ولا شيء يوحي أنها ستختلف كثيرا عن المرحلة الحالية. وتوقع المتحدث سيناريوهان محتملان في الأفق بالنظر إلى الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر، وأول سيناريو هو أن يعتمد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على حكومة "كنوقراطية" عملية قادرة على تسيير الشأن العام وفق مقتضيات الأزمة والتقشف، لكن بالمقابل ينتظر أن يكون هناك إشراك لبعض التشكيلات السياسية  كحركة مجتمع السلم وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، وهذا بهدف تقاسم الأعباء السياسية للأزمة، أما السيناريو الثاني المحتمل وقوعه هو أن تحافظ الحكومة المقبلة على نفس التركيبة الحالية حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وتابع المحلل السياسي قائلا "انطلاقا من الرسائل التي تمخضت عن الانتخابات البرلمانية، فعلى صناع القرار أن يدركوا أن تغيير الحكومة تغييرا جذرا أضحى ضرورة ملحة، فمجرد تعديل للحكومة لا يكفي لمحاولة إعادة شيء من الثقة ". وأضاف أن عبد المالك سلال ترأس الحكومة 5 مرات متتالية ولا تزال دار لقمان على حالها، وقد لا يهدف التغيير الجذري للحكومة إلى الإتيان بالأفضل لأن السلطة لا تملك الحلول ولا تملك الأفضل بل من أجل تغيير الوجوه وإعطاء نفس وأمل جديدين وهما " أملان مزيفان ".

وعن توقعاته، يترقب أحسن خلاص أن يكون للتجمع الوطني الديمقراطي وهو ثاني تشكيلة سياسية في البلاد كلمته في التغيير الحكومي الجديد، وهنا ستكون الساحة أمام مشهدين، إما الإبقاء على سلال مع إعادة النظر في عدد الحقائب التي سينالها الأرندي، أو تقديم عبد السلام بوشوارب مع احتفاظ الحزب الحاكم بعدد معتبر من الحقائب ". وقال المحلل السياسي " إن وزير الصناعة الجزائري، عبد السلام بوشوارب قد يحقق توافق وهذا بأمر من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لكنه لا يمتص الاستياء الشعبي بل سيزيد الهوة مع السلطة، رغم أنه سيساهم في حل بعض المشاكل داخل السلطة، فالكل يعلم أن بوشوارب من المحيط الرئاسي وله علاقات جد متينة بمرشح الرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون، وله علاقة موضوعية وبراغماتية بمؤثرات خارجية بطبيعة الحال ".

وتوقع أستاذ العلوم السياسية، عادل زغدار، استحالة مشاركة الأحزاب الإسلامية في الحكومة المقبلة،  بالنظر إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر تنظيم لإخوان الجزائر، عبد الرزاق مقري بعد الإعلان عن النتائج، حيث وجه اتهامات ثقيلة للحكومة الجزائرية، ويدل هذا الأمر على أن الحركة تراجعت عن رغبتها بالمشاركة في الحكومة القادمة، متسائلا كيف يمكن لحركة أن تشارك في حكومة سبق لها وأن اتهمتها بالتزوير.

وقال الإعلامي والمتتبع للشأن السياسي في الجزائر، صابر بليدي، في تصريحات إلى "العرب اليوم " إن  المعطيات التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية لا تختلف كثيرا عن سابقاتها ولو أنها ارتبطت باستحقاقات مغايرة، ولذلك لا يمكن انتظار مفاجآت من حيث شكل الحكومة المقبلة، وقد تكون حكومة توافق وطني ما عدا إمكانية الاستعانة المحدودة بوجوه من الحلقة الثانية لإذاعة السلطة، وبخصوص إمكانية إشراك الإسلاميين فيها فالأمر مستبعد لأن الأمر يتعلق برئاسيات 2019.

وأكد المتتبع للشأن السياسي في الجزائر أن الحكومة المقبلة تكون حكومة تمهيد الطريق لـ"الخليفة في قصر المرادية" أي قصر الرئاسة الجزائرية. وأضاف " مهما كانت حكومة الأغلبية ستكون حكومة الحسابات السياسية أكثر من حكومة التحديات الاقتصادية والاستراتيجية، وقد تشهد البلاد لاحقا تعقيدات ". وعن مصير قائد الجهاز التنفيذي الحالي عبد المالك سلال، بيَّن صابر بليدي " حتى الآن رئيس الحكومة الجزائرية هو مرشح الحزب الحاكم الحالي، ومن الممكن أن يتم تجديد الثقة فيه بناءً على إفرازات الانتخابات النيابية وضغط الحزب الحاكم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الجزائر يتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية رئيس الجزائر يتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab