رصدت المقاتلات الحربية العراقية، التي كانت تحلق في استطلاع جوي فوق وادي جلابات في الصحراء الغربية، عجلة [بيك أب] يستقلها خمسة إرهابيين، وبحوزتهم أسلحة وأعتدة ووقود، وتمت تصفيتهم.
وقالت قيادة عمليات الأنبار، في بيان صحفي" إن "اوامر صدرت من قائد العمليات إلى الرماة في الطائرة بصب نيران أسلحتهم صوب العجلة حيث تم إصابتها والإرهابيين اصابات مباشرة، ما أدى إلى مقتل خمسة قياديين لتنظيم داعش الإرهابي وتدمير العجلة التي يستقلونها في وادي جلابات جنوب شرق قضاء الرطبة بـ80 كم".
وتابعت أن "قائد العمليات أمر الطيار من الهبوط بطائرته على مقربة من العجلة والمسلحين وحدث اشتباك خاطف وسريع تم خلاله قتل مابقي منهم ومن كان قد جرح". وأوضح البيان أنه "بعد تفتيش العجلة وجد ثلاثة أحزمة ناسفة بداخلها وكميات من الأسلحة والأعتدة ونواظير ليلية ونهارية مع أجهزة اتصالات مختلفة".
أقرا أيضًا: مقتل 10 مسلحين من "داعش" واعتقال 16 آخرين في أفغانستان
من جانبه، استنكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن كريم الكعبي، التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.
ودعا الكعبي في بيان صحفي، عزى فيه عوائل الضحايا "القوات الأمنية في عموم البلاد وخاصة المتمركزة داخل المدن المحررة إلى عدم التهاون مطلقا مع الخلايا الإرهابية النائمة الموجودة التي تحاول إعادة بث الرعب في نفوس العوائل وزعزعة الاستقرار والفوضى والدمار في المناطق، مشددا على عدم السماح لعودة مسلسل الاغتيالات والعنف في بغداد والمحافظات".
وجدد عضو هيئة الرئاسة خلال البيان تأكيده "على ضرورة أخذ الحيطة والحذر لعدم تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلا، لافتا إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار معالجة مواطن الخلل في المنظومة الامنية بالسرعة الممكنة كشف مصدر عراقي وُصف برفيع المستوى، عن خطة لتنظيم داعش تتمحور في إيجاد منفذ آمن بين سوريا والعراق.
كشفت ذلك "مراسلات أمنية" بين جهازي المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية العراقية، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية على موقعها الالكتروني.
ونقلت الصحيفة السعودية عن المصدر العراقي قوله "وفقا لما جاء في هذه المراسلات، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها من قيادات في داعش جرى اعتقالها أخيرا، تؤكد وجود خطة شاملة يتم بموجبها نقل الصراع الدائر في الأراضي السورية إلى عمق الأراضي العراقية". وتؤكد المراسلات الأمنية، أن "المناطق المستهدفة بنقل الصراع إليها هي صلاح الدين والأنبار، إضافة إلى نينوى".
ويقول المصدر العراقي إن المراسلات بيّنت أن "العديد من عناصر داعش تمكنوا فعلا من الدخول إلى العراق وهم من المواطنين العراقيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا". وأفادت المراسلات بأن دخولهم إلى العراق "كان سهلاً" لأنهم دخلوا ضمن مجموعات النازحين العائدين.
وتحدثت المراسلات عن أن قطع الطريق على داعش لفتح منفذ إستراتيجي يتطلب إجراءات أمنية وعسكرية في مقدمتها تغيير القيادات العسكرية في المناطق المستهدفة، واستخدام طائرات الاستطلاع، وزيادة فرق مكافحة الإرهاب وتعزيز الحدود بقوات اضافية من الجيش والحشد.
وحذرت المراسلات من "عمليات متوقعة" لداعش خصوصاً داخل المناطق المحررة. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المراسلات الاستخبارية، أن "المعضلة أنه لا معلومات عن تفاصيل هذه العمليات الأمر الذي يتطلب زيادة الإجراءات الأمنية في هذه المناطق".
وأعلن العراق في اواخر 2017 النصر على داعش بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات غير أن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات وتفجيرات واغتيالات في الكثير من المدن.
وقد يهمك أيضًا:
القوات العراقية تدمر مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في حوض حمرين بمحافظة ديالى
المهدي يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة لدى العراق "يونامي"
أرسل تعليقك