تونس - حياة الغانمي
وصلت معلومات إلى فرقة الأبحاث في الشرطة التونسية، تؤكد وجود عنصر متطرف، يبلغ من العمر 30 سنة، في مدينة المنستير، يعقد جلسات وحلقات دينية مع بعض العناصر السلفية المتشددة، في ورشة لإصلاح الجرارات الزراعية، في مدينة مكنين، بعد صلاة العشاء، بالإضافة الى تواصله مع عناصر تنشط ضمن تنظيمات متطرفة في سورية.
وأكدت المعلومات أنه كان ينوي الالتحاق بتلك الجماعات، وهو ما جلعه يرتبط بعلاقات مع منقبات، ينشطن ضمن "خلايا نائمة" في المغرب. ونجحت فرقة الوحدات الأمنية في إلقاء القبض على العنصر المذكور، بعد نصب كمين له، وبالتحري عنه تم العثور على حسابات له، على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم رسائل ومكالمات مع متطرف سوري، يدعى رياض حموش، وهو صاحب مدرسة سلفية تكفيرية، تعرف بمدرسة "الشهيد شعبان"، في مدينة إدلب السورية، كما تبين أن الموقوف يتواصل مع متطرف سوري، يدعى ضياء الدين، موجود في حمص، إضافة إلى تواصله مع متطرف تونسي يدعى عبد المنعم القيرواني، ومتطرف سوري آخر يكنى بـ"أبي جابر المنصوري"، والذي يحتفظ له بصورة وهو حامل لسلاح "كلاشينكوف"، وشريط من الذخائر.
وتبين أنه على علاقة بمنقبة مغربية تدعى نجاة إسلام، وجزائري يدعى عبد المالك الدهامشة، وأنه يتواصل ويدير صفحة تضم مجموعة من المنقبات، من مختلف الجنسيات. واعترف الموقوف بأنه تبنى الفكر التكفيري منذ 2007، وكان ينشط خلال تلك الفترة بصفة سرية، وبعد الثورة أطلق لحيته، وأصبح يتردد على جامع الإمام مالك، في المكنين.
كما اعترف بأنه انتقل إلى الجزائر سنة 2012، لطلب العلم لدى شيخ يدعى "فركوس"، وبأنه يعقد جلسات وحلقات دينية مع مجموعة سلفية، بصفة سرية، بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، بعد صلاة العشاء، في ورشة لإصلاح الجرارات، بصحبة ثلاثة سلفيين، تتراواح أعمارهم بين 27 و35 سنة، وبناء على اعترافاته، تولت فرقة الأبحاث والتفتيش مراقبة المكان المذكور، وخلال الليلة الفاصلة بين يومي 12 و13 فبراير / شباط، وبعد مراجعة النيابة العمومية، التي أذنت بمداهمة المكان، تحولت الفرقة المذكورة، معززة بكل الاختصاصات في إقليم الحرس الوطني في المنستير. وداهمت المكان، حيث عثر بداخله على العناصر الثلاثة، ومجموعة من الكتب ذات المنحى التكفيري ومطويات تدعو إلى اعتناق الفكر التكفيري، كما تبين أن أحدهم قام بتحميل مجموعة من الصور لمتطرفين يحملون الأسلحة، وهم من مختلف الجنسيات، ومن ضمنهم عناصر من المملكة العربية السعودية.
واعترفوا بأنهم تقمصوا دور "الشرطة السلفية" في مكنين، خلال الثورة. وأذنت النيابة بالاحتفاظ بهم من أجل الاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم متطرف.
أرسل تعليقك