الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري

الاشتباكات في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم اليوم السبت، بين الجش والدعم السريع، عقب هدوء قصير صباح اليوم رغم الهدنة القصيرة المعلنة منذ ليل الاثنين الماضي والتي تستمر سبعة أيام، وشدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة وقف القتال في الحال. وأوضح مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان أن القتال في السودان تفجر بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الذي وقع بين المكون العسكري والمدني في ديسمبر الماضي، من أجل تشكيل حكومة مدنية بعيداً عن العسكر، وتوحيد القوات المسلحة، من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.

إلى ذلك، شدد على ألا حل عسكرياً للأزمة السودانية، داعيا إلى وجوب وقف القتال في الحال دون شروط مسبقة. كما حذر من أن عدد النازحين تفاقم بفعل الصراع، ووصل لأكثر من 700 ألف حتى التاسع من الشهر الحالي.
 
وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع يوم الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية. واتهمت قوات الدعم السريع في بيان لها الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود. وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع أمس الجمعة باستهداف الشركة نفسها.

وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط أمس الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.

وكان الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو وقعا السبت الماضي في جدة اتفاقا قصيراً لوقف النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 22 مايو الحالي، إلا أن اليومين الأولين من هذه الهدنة القصيرة شهدا اشتباكات عنيفة، قبل أن تهدأ وتيرة القتال لاحقاً، بحسب ما أكدت السعودية والولايات المتحدة الراعيتين لهذا الاتفاق.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان إلى مقتل 730 مدنيا على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمنا داخل البلاد.

ويعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.
وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أمانا بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة.

وامتد القتال أيضا إلى منطقة دارفور الهشة، وجاء أكبر تأثيراته على مدينة الجنينة غربا التي تعرضت لهجمات من جماعات محلية تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المئات.
وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، وهي جهة حكومية، فيوقت متأخر من أمس الجمعة إنها تلقت تقارير عن 25 حالة اغتصاب لنساء وفتيات في دارفور و24 حالة في الخرطوم منذ اندلاع الصراع.
وأردفت: "تعرب الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم ومن تعرض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات".
وتنفي قوات الدعم السريع تورط جنودها في الاعتداءات الجنسية أو عمليات النهب.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش السوداني يُعلن صد هجوم كبير لقوات الدعم السريع في نيالا

إدانة للاعتداءات على البعثات الديبلوماسية مع تصاعد المواجهة في الخرطوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab