الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري
آخر تحديث GMT09:26:40
 العرب اليوم -

الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري

الاشتباكات في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم اليوم السبت، بين الجش والدعم السريع، عقب هدوء قصير صباح اليوم رغم الهدنة القصيرة المعلنة منذ ليل الاثنين الماضي والتي تستمر سبعة أيام، وشدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة وقف القتال في الحال. وأوضح مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان أن القتال في السودان تفجر بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الذي وقع بين المكون العسكري والمدني في ديسمبر الماضي، من أجل تشكيل حكومة مدنية بعيداً عن العسكر، وتوحيد القوات المسلحة، من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.

إلى ذلك، شدد على ألا حل عسكرياً للأزمة السودانية، داعيا إلى وجوب وقف القتال في الحال دون شروط مسبقة. كما حذر من أن عدد النازحين تفاقم بفعل الصراع، ووصل لأكثر من 700 ألف حتى التاسع من الشهر الحالي.
 
وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع يوم الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية. واتهمت قوات الدعم السريع في بيان لها الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود. وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع أمس الجمعة باستهداف الشركة نفسها.

وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط أمس الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.

وكان الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو وقعا السبت الماضي في جدة اتفاقا قصيراً لوقف النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 22 مايو الحالي، إلا أن اليومين الأولين من هذه الهدنة القصيرة شهدا اشتباكات عنيفة، قبل أن تهدأ وتيرة القتال لاحقاً، بحسب ما أكدت السعودية والولايات المتحدة الراعيتين لهذا الاتفاق.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان إلى مقتل 730 مدنيا على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمنا داخل البلاد.

ويعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.
وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أمانا بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة.

وامتد القتال أيضا إلى منطقة دارفور الهشة، وجاء أكبر تأثيراته على مدينة الجنينة غربا التي تعرضت لهجمات من جماعات محلية تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المئات.
وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، وهي جهة حكومية، فيوقت متأخر من أمس الجمعة إنها تلقت تقارير عن 25 حالة اغتصاب لنساء وفتيات في دارفور و24 حالة في الخرطوم منذ اندلاع الصراع.
وأردفت: "تعرب الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم ومن تعرض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات".
وتنفي قوات الدعم السريع تورط جنودها في الاعتداءات الجنسية أو عمليات النهب.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش السوداني يُعلن صد هجوم كبير لقوات الدعم السريع في نيالا

إدانة للاعتداءات على البعثات الديبلوماسية مع تصاعد المواجهة في الخرطوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وسط تجدد الاشتباكات بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab