قصف مخيم رفح يسبق المفاوضات وإسرائيل تطرح عرضين لصفقة التبادل وانفجار حافلة مفخخة في تل أبيب يُسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

قصف مخيم رفح يسبق المفاوضات وإسرائيل تطرح عرضين لصفقة التبادل وانفجار حافلة مفخخة في تل أبيب يُسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف مخيم رفح يسبق المفاوضات وإسرائيل تطرح عرضين لصفقة التبادل وانفجار حافلة مفخخة في تل أبيب يُسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة ـ العرب اليوم

تنطلق غدا الثلاثاء مفاوضات صفقة التبادل والهدنة في غزة. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل قدمت عرضين بينما اتهمت مصادر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة أي صفقة حتى قبل نضوجها. وتأتي المفاوضات وسط تصريحات وضغوطات وتصعيد إسرائيلي عسكري.
وبعد عملية قصف رفح، انفجرت حافلة مفخخة في منطقة حولون جنوبي تل أبيب، ما أدى وفق حصيلة أولية لوقوع قتيل وعدد من الجرحى.
فبعد ساعات على قصف الخيام في رفح، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف مخيم الشابورة ومواقع في جنوبي ووسط مدينة رفح. وذكر إعلام فلسطيني أن القصف الإسرائيلي متواصل أيضا على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لسقوط قتلى وكذلك أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا في مدينة غزة.
وتوغلت آليات إسرائيلية بشكل محدود شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وكان النازحون بمخيم السلام في منطقة مواصي رفح التي يصنفها الجيش الإسرائيلي "آمنة" جنوب قطاع غزة، قجعوا بضربات جوية استهدفت خيامهم ليل الأحد لتشعل النار فيها وفي أجساد الضحايا الذين سقطوا بالعشرات. وارتفع عدد قتلى القصف إلى 40 وفق الدفاع المدني في قطاع غزة الذي أشار أيضا إلى أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال.
كانت وسائل إعلام فلسطينية قالت إن إسرائيل قصفت خيام نازحين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رفح.
الجيش الإسرائيلي سارع إلى إعلان تنفيذه ضربات بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وقتل ياسين ربيع رئيس مكتب الضفة بحماس، إضافة إلى خالد نجار القيادي بالحركة ومسؤول مكتب الضفة في ضربات بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "وردت تقارير عن إصابة عدد من المدنيين غير المتورطين نتيجة الغارة وحريق اندلع في المكان بعدها حيث توجد تفاصيل الحادث قيد الفحص".
ووصفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي اليوم الاثنين غارة جوية على رفح، قالت عنها السلطات الصحية في قطاع غزة إنها قتلت عشرات المدنيين، بأنها "جسيمة جدا" وقالت إن تحقيقات القوات المسلحة في الأمر مستمرة.
وقالت لمؤتمر صحفي لنقابة المحامين في إسرائيل "تفاصيل الواقعة لا تزال تخضع للتحقيق الذي نلتزم بإجرائه على أكمل وجه". وتابعت قائلة إن الجيش الإسرائيلي "يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الاثنين إنه ما من خط اتصالات ثابت لديها مع موظفيها على الأرض في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية "ليس بمقدورنا التأكد في مواقعهم ونحن قلقون للغاية على سلامتهم وجميع النازحين الذين يحتمون في هذه المنطقة".
وأثارت الغارات ردود فعل غاضبة، فقد أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح، ووصفها بأنها "مجزرة تتطلب تدخل المجتمع الدولي".
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الخيام تقع في مخيم أقيم حديثا بمنطقة شمال غرب رفح، ونقلت عن مصادر قولها إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت نحو ثمانية صواريخ على الخيام، وأن من كانوا بداخلها احترقوا حتى الموت.
وقال جهاد الحاج سالم وهو نازح بالمخيم استهدفه القصف "سمعنا انفجار عدة صواريخ طبع المكان كله وتحول إلى لهب لم نر بعضنا بعضا إلا بعد مدة النار اشتعلت في أجساد الشهداء والنساء والأطفال وتحول المكان إلى رماد، وبعد فترة وجيزة جاءت فرقة الإطفاء واستطعنا إطفاء الحريق وتمكنا من انتشال الشهداء وجمع أشلاء الأطفال والنساء من على الأرض".

وحملت حركة حماس الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن "المجزرة". وقالت حماس في بيان إن إسرائيل "لم تكن تستطيع ارتكاب هذه المجزرة لولا الدعم والضوء الأخضر" من قبل الولايات المتحدة لها باجتياح رفح رغم اكتظاظها بالنازحين.
وأضافت الحركة أن المنطقة التي نصب الناس فيها خيامهم كان الجيش الإسرائيلي قد أعلنها منطقة آمنة، وبالرغم من ذلك تم قصفها مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال "في تحد سافر لقرار محكمة العدل الدولية المطالب بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح".
وطالبت حماس في بيان "بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ".
كما دعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والخارج إلى الخروج بمسيرات غاضبة احتجاجا على الحرب الإسرائيلية المستمرة بالقطاع.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل يوم الجمعة الماضي بالوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، ووصفت الوضع هناك بأنه "كارثي"، وطالبت المحكمة إسرائيل "باتخاذ تدابير فعالة لضمان الوصول دون عوائق لقطاع غزة لأي لجنة تحقيق أو بعثة لتقصي الحقائق أو أي هيئة تحقيق أخرى تفوضها الأجهزة المختصة التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات الإبادة الجماعية".

وقال خليل الدقران الطبيب بمستشفى الهلال الإماراتي بحي تل السلطان في رفح والذي استقبل عددا من جثث القتلى والمصابين "وصلت الجثث إلى المستشفيات الميدانية أشلاء مقطعة ومتفحمة ومن الإصابات التي وصلت المستشفيات الميدانية بمحافظة رفح إصابات خطيرة جدا منها حروق كاملة ناهيك عن أن المنظومة الصحية في محافظة رفح معظم مستشفياتها خرجت عن المنظومة الصحية".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أمس ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و984، بينما زاد عدد المصابين إلى 80 ألفا و643.
وسبق الضربات الإسرائيلية على مخيم النازحين برفح إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مدينة تل أبيب بوسط إسرائيل برشقة صاروخية كبيرة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة شخص وسقوط شظايا صواريخ بعدة مواقع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في وسط إسرائيل. وقال الجيش إنه رصد إطلاق ثمانية صواريخ من منطقة رفح باتجاه وسط إسرائيل، مضيفا أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت عددا من الصواريخ.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذه هي المرة الأولى التي تنطلق فيها صفارات الإنذار بالهجمات بوسط إسرائيل منذ أربعة أشهر.
قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في مقابلة صحفية اليوم إن مخزونات الغذاء في رفح ودير البلح وخان يونس بقطاع غزة لا تكفي لأكثر من أربعة أيام.
في الوقت نفسه حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من عودة شبح المجاعة مجددا إلى شمال القطاع في ظل انعدام المواد الغذائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأقمار الصناعية تكشف تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية هدم جديدة واسعة عند حدود قطاع غزة مع تل أبيب

 

إستمرار المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة رغم وجود مؤشرات أولية بالتوصل إلى هدنة جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف مخيم رفح يسبق المفاوضات وإسرائيل تطرح عرضين لصفقة التبادل وانفجار حافلة مفخخة في تل أبيب يُسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى قصف مخيم رفح يسبق المفاوضات وإسرائيل تطرح عرضين لصفقة التبادل وانفجار حافلة مفخخة في تل أبيب يُسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab