بغداد-العرب اليوم
وجه التيار الصدري أنصاره الذين واصلوا اعتصامهم داخل مبنى مجلس النواب العراقي لليوم الرابع على التوالي أمس بإخلاء مبنى البرلمان وتحويل الاعتصام أمامه وفي محيطه بدلا من داخله. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن محمد صالح العراقي، المعروف بـ«وزير الصدر» والمقرب من مقتدى الصدر، قوله في تغريدة بحسابه على موقع «تويتر» امس: «بعد تحرير مجلس النواب وتحوله الى مجلس للشعب بفضل الله تعالى ثم جهود الثوار الأبطال تقرر إخلاء مبنى البرلمان وتحول الاعتصام أمامه وحوله ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخه».
وأشار الى انه «إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تباعا»، مشددا على أن «ديمومة الاعتصام مهمة جدا لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقا، لذا يجب تنظيمه على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة».
ودعا «وزير الصدر» إلى إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الاحتفالات بعد غد.
ولفت الى أنه جار تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم.
وكان المئات من الموالين لـ«الإطار التنسيقي» أنهوا مظاهرة نظمت عند احدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد امس الاول. وانسحب المتظاهرون من مكان تجمعهم عند احدى البوابات قرب الجسر المعلق بالعاصمة.
في غضون ذلك، تزايد زخم دعوة رئيس الوزراء العراقي للفرقاء السياسيين الى حوار وطني ووضع خارطة طريق لحل الازمة المتفاقمة عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الاطراف.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن ترحيبه بمبادرة الكاظمي. وقال الحلبوسي في تغريدة على «تويتر» انه يؤيد مبادرة رئيس الوزراء لايجاد صيغة حل بشان الاحداث التي يشهدها العراق عبر جلوس الجميع الى طاولة الحوار والمضي بخطوات عملية لحل الأزمة الراهنة وصولا الى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محددة.
وقال رئيس تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم امس «نعلن عن تأييدنا لما جاء في بيان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد والتي تبنينا الكثير مما ورد في بنودها مرات عدة للحيلولة دون انزلاق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه لاسيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي على طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة تفضي لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد».
بدوره، جدد رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، امس دعوته الى حوار شامل في أربيل، معربا عن دعمه لمبادرة الكاظمي، وقال في تغريدة بحسابه الرسمي على «تويتر» أمس إنه «في الوقت الذي نجدد دعوتنا لحوار عراقي أخوي شامل في أربيل، نؤكد دعمنا لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للحوار بين الأطراف السياسية العراقية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية والعمل معا للوصول بالوطن الى بر الأمان».
دوليا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «قلقه الشديد بشأن الوضع في العراق»، قائلا في تغريدة باللغة العربية امس «قلقي شديد بشأن الوضع في العراق. يجب أن يسود الهدوء وضبط النفس. أشارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في النداء الذي وجهه للحوار والتشاور استجابة لتطلعات العراقيين».
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك