وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، إلى محافظة كركوك، وتأتي زيارة العبادي للترويج لقائمته الانتخابية "النصر" في المحافظة، في وقت يدخل الكرد الفيليون الانتخابات التشريعية العراقية هذه المرة بقوة على مستوى عدد المرشحين، والتنافس على مقعد الكوتا المخصص في محافظة واسط.
وكان العبادي قام الخميس الماضي بزيارة محافظة صلاح الدين، بعد أن قام الأربعاء الماضي بزيارة اقليم كردستان للترويج لقائمته الانتخابية، كما التقى مسؤولي حكومة اقليم كردستان.
وتستعد محافظة ديالى، لاستقبال رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، بعد زيارته لمحافظة كركوك.
وقالت مصادر ، إن "محافظة ديالى تستعد في الوقت الجاري، وأجرت التحضيرات اللازمة، لاستقبال رئيس الوزراء حيدر العبادي عصر السبت بعد زيارته إلى محافظة كركوك".
وأضافت أن" مراسم إقامة مهرجان استقبال العبادي ستكون في قاعج كلية الهندسة التابعة لمحافظة لجامعة ديالى في بعقوبة ".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد وصل صباح السبت إلى محافظة كركوك بعد سلسلة زيارات لمحافظات عدة في إطار الترويج لقائمته الإنتخابية ، بحسب مصادر مسؤولة. وفي غضون ذلك يدخل الكرد الفيليون الانتخابات التشريعية العراقية هذه المرة بقوة على مستوى عدد المرشحين، والتنافس على مقعد الكوتا المخصص في محافظة واسط.
لم يكن تمثيل الكرد الفيليين بشكل عام واسعًا في الدورات النيابية السابقة، اذا اقتصر على وجود داخل كتل او قوائم تابعة لأحزاب كردية او شيعية نجح منهم القليل بالصعود الى البرلمان العراقي عبر القوائم المغلقة في اولى الدورات، وسط تمثيل وحيد في برلمان كردستان بدورته السابقة من حصة علي حسين فيلي عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وجاء تمثيل محلي للفيليين عبر كوتا مجالس المحافظات في بغداد واخر في محافظة واسط. إلا أن قانون الانتخابات الجديد اقر لهذه الشريحة مقعدا في محافظة واسط بنظام الكوتا بعد مطالبات سابقة بتخصيص 3 منها في بغداد وديالى حيث انتشارهم.
وقال الناشط عصام اكرم فيلي ، "قد يبدو غريباً ومفاجئاً أن المرشحين من الفيليين لهذه الانتخابات اكثر من 100، بينما يتنافس على كوتا واسط ١٢". وينقسم معسكر المرشحين الفيليين وكذلك جمهورهم بين الشق القومي والاخر المذهبي. وبالنسبة للعديد من المرشحين الفيليين فان استعادة حقوق ابناء الشريحة وممتلكاتهم مهمة رئيسة تشترك بيها برامجهم الانتخابية.
ولأول مرة، يشارك في الانتخابات التشريعية اكثر من قائمة وتحالف فيلي، بينما اختار اخرون الانضمام لقوائم مختلفة او مدعومة من احزاب سياسية معروفة. ويتوزع كل المتنافسون في بغداد وواسط ومحافظات اخرى، بينما تشارك مرشحة كوردية فيلية وحيدة في اقليم كوردستان الاكاديمية شيماء نجم صفر عن محافظة اربيل ضمن قائمة الحزب الديمقراطي.
وينتشر الفيليون في المناطق الممتدة على الجزء الشرقي من الحدود العراقية الإيرانية وسط البلاد وجنوبها في محافظتي واسط وميسان وشمالا إلى محافظة ديالى بمدن جلولاء وخانقين ومندلي في مقابل انتشارهم داخل الأراضي الإيرانية، في محافظات كرمنشاه وايلام.
أما في العاصمة بغداد أتاح للكرد الفيلية الاندماج في النشاط التجاري الذي تعاظم بعد هجرة يهود العراق عام 1948، ملء الفراغ في المجال التجاري، بحكم تمركزهم وسط المركز التجاري للعاصمة في شارع الرشيد وأحياء الشيخ عمر والكفاح وحي الأكراد الذي كان يشكل التجمع الأكبر لهم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وينتمي الفيليون قوميا إلى الكرد ومذهبيا إلى الطائفة الشيعية، كما روج نظام البعث الاتهامات لهم بالولاء لإيران من جهة، ودعم الاحزاب الكردية من جهة اخرى، وحرمهم في البدء من العمل في الوظائف الحكومية خلال العقود الأولى من تأسيس الدولة العراقية الحديثة قبل ان تطالهم قوانين الترحيل إلى إيران في السبعينيات والثمانينيات بحجة "التبعية الإيرانية".
ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد الكرد الفيليين في العراق، خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الشريحة من عمليات التهجير وإسقاط الجنسية.
أرسل تعليقك