وقع قصف أوكراني عنيف في وسط مدينة دونيتسك، فيما أفاد حاكم دنيبربتروفسك بأن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية للنقل وأحدثت دمارا كبيرا. يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا استعادة نحو 80% من محطات الكهرباء بعد تعطلها بسبب القصف الروسي. كما أعلن حاكم مقاطعة خيرسون الأوكراني أن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون 54 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما قالت هيئة أركان الجيش الأوكراني أن قواتها تصدت لمحاولات تقدم روسية قرب 5 مستوطنات في الدونباس شرقي أوكرانيا.
تفصيلا، قال حاكم مقاطقة خيرسون الأوكراني، ياروسلاف يانوشيفيتش، اليوم الأحد، إن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون 54 مرة خلال اليوم الماضي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين، من بينهم طفل. وقال يانوشفيتش إن روسيا استهدفت "عمداً" البنية التحتية المدنية والمدنيين. وأشار إلى تضرر عددا من المباني السكنية ومؤسسة تعليمية من جراء القصف، بينما تعرضت 8 قرى مجاورة للقصف.
وقال يانوشيفيتش إن "القوات الروسية تواصل استخدام أساليب الإرهاب". ووفقا لرئيس مجلس مدينة خيرسون هالينا لوهوفا فإنه خلال الفترة ما بين 20 و25 نوفمبر، قتل ما لا يقل عن 15 شخصًا في قصف روسي استهدف مدينة خيرسون، بينهم طفل، بينما أصيب 35 شخصًا، وفقا.
من ناحية ثانية، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكرانية أن الجيش الأوكراني تصدى لمحاولات تقدم القوات الروسية قرب 5 مستوطنات في الشرق. وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية صدت خلال اليوم الماضي هجمات روسية بالقرب من "ستلماخيفكا" في مقاطعة لوغانسك، وبيلوغوريفكا ومارينكا وفيركنوكاميانسك وسبيرن في مقاطعة دونيتسك. وقالت هيئة الأركان إن الجيش الأوكراني ضرب مركزين للقيادة، و11 مركزًا روسيًا للمعدات والأفراد العسكريين، و"موقعا استراتيجيا آخر" للجيش الروسي خلال نفس الفترة.
هذا وتوقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة الأوكرانية كييف، ابتداء من اليوم الأحد، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بينما لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء وتدفئة.
وقالت شركة "أوكرنرجو" لتشغيل شبكة الكهرباء، أمس السبت، إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية ثلاثة أرباع احتياجات الاستهلاك فقط مما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. وقال سيرغي كوفالينكو، كبير مسؤولي العمليات في شركة "ياسنو" التي تزود كييف بالطاقة إن الوضع في المدينة قد تحسن لكنه لا يزال "صعبا للغاية".
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن ستة ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء يوم الجمعة بعد أحدث عمليات قصف روسية الأسبوع الماضي والذي ألحق أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا وأدى إلى ترك الملايين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة.
وأوضح زيلينسكي أن مهندسي الطاقة يواصلون استعادة نظام الطاقة ولا تزال القيود على الإمداد بالكهرباء موجودة في 15 منطقة من أوكرانيا، بما في ذلك كييف. وتقول روسيا إنها لا تستهدف السكان المدنيين، بينما قال الكرملين إن هجمات موسكو على البنية التحتية للطاقة هي نتيجة لعدم استعداد كييف للتفاوض. وانتقد زيلينسكي، الجمعة، رئيس بلدية كييف بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ملاجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية وذلك في خلاف علني نادر بين زعماء أوكرانيا.
وقالت شركة "أوكرنرجو" إن انقطاع الكهرباء سيستمر وحثت على استخدام الكهرباء في حدود. وقالت في بيان على "تليغرام": "نود أن نذكركم بأن كل أوكراني عادت الكهرباء لمنزله يمكن أن يساعد في إعادتها للآخرين بشكل أسرع وذلك ببساطة عن طريق الاقتصاد في استهلاك الكهرباء".
ومن المتوقع استمرار تساقط الثلوج في كييف التي كان عدد سكانها 2.8 مليون نسمة قبل الحرب حتى منتصف الأسبوع بينما من المتوقع أن تظل درجات الحرارة تحت الصفر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مناطق في أوكرانيا
روسيا تؤكد أن أميركا تُطور برامج بيولوجية في أوكرانيا وكييف ترفض دعوات وقف القتال
أرسل تعليقك