بغداد - نجلاء الطائي
أقدم تنظيم "داعش" الثلاثاء، على إخلاء مقاره والانسحاب من الشوارع والطرقات في مناطق وأحياء الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بينما تنتظر قوات جهاز مكافحة التطرف المتمركزة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، تحسن حالة الطقس البارد والممطر، لبدء الهجوم وعملية تحرير الجانب الأيمن من المدينة، وقال قائد القوات الخاصة الثانية في مكافحة التطرف اللواء الركن معن السعدي، في تصريح صحافي، "ننتظر استقرار الأحوال الجوية للمباشرة بتطهير الساحل الأيمن".
وشدّد "يجب ان تكون العمليات العسكرية متواصلة لمدة 7 أيام على الأقل لتتمكن القوات الامنية من الوصول إلى حافة المدينة وتحقيق انجازات عسكرية على غرار ما حصل في الساحل الأيسر"، ولفت السعدي إلى أنه "كان مقرر أن تنطلق عمليات تحرير الجانب الأيمن السبت الماضي إلا أن سوء الاحوال الجوية حالت دون ذلك" مؤكدًا "استكمال الاستعدادات للعملية"، وأوضح سكان محليون في الموصل، بأن طائرات التحالف الدولي تكثفت من تحليقها في سماء الساحل الأيمن الأحمر الذي أجبر عناصر تنظيم "داعش" على اخلاء مقراتهم والانسحاب من الشوارع والتقاطعات الرئيسة خوفًا من استهدافهم.
وفي غضون ذلك، اندلعت٬ ٬ اشتباكات مسلحة بين قوات جهاز الأمن الوطني و"خلايا نائمة" تابعة لتنظيم "داعش"٬ في الجانب الشرقي المستعاد من مدينة الموصل، وقال مسؤول حملة التدقيق الأمني في الموصل العميد سلوان عويد الخالدي٬ إن "القوات المشتركة شرعت بتطويق أحياء سومر والصحة ودوميز جنوب شرقي الموصل٬ والقيام بحملة دهم وتفتيش للدور السكنية والتدقيق بالأوراق الثبوتية للسكان".
وأضاف أن "مسلحين كانوا يتحصنون في منازل بحي الصحة٬ وعند اقتراب القوات منهم سارعوا الى إطلاق النار عليها٬ ما تطلب الرد بالمثل على مصدر إطلاق النار٬ فاستمرت الاشتباكات لقرابة نصف ساعة"، وأوضح مسؤول حملة التدقيق الأمني في الموصل أن "معالجة هذا الخلل الأمني سيكون خلال الساعات المقبلة".
وتابع أن "القوات الأمنية تجنبت استخدم الأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات خوفاً من تعرض المدنيين لأي أضرار"٬ لافتا إلى أنه "لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة بحجم الخسائر المادية والبشرية بين الطرفين"، وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في 24 من كانون الثاني الماضي، تحرير الجانب الأيسر ،شرق، مدينة الموصل بالكامل من عناصر" داعش" المتطرفة.
وفي العاصمة ،اظهرت وثيقة صادرة من قيادة عمليات بغداد٬ بشأن التعامل مع التظاهرات٬ وتشييع ضحايا تظاهرات السبت٬ المزمع انطلاقه عصر اليوم٬ الى ساحة التحرير٬ وسط بغداد، وجاء في الوثيقة السرية التي عممتها القيادة الى تشكيلاتها٬ التي تألفت من 18 فقرة٬ انها تأتي لحماية المتظاهرين من بعض التنظيمات بزج عناصرها لاثارة الشغب وتأجيج الموقف والاحتكاك مع القطعات الأمنية، إضافة إلى "منع العدو من تحقيق أهدافه باستهداف منطقة التظاهرة ومنع نصب السرادق والخيم داخل ساحة التحرير"٬ ولم تكشف العمليات عن طبيعة هوية العدو.
يشار إلى أن اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات كشفت٬ في وقت سابق من مساء الاثنين٬ عن تشييع رمزي لضحايا التظاهرات الذين سقطوا٬ السبت الماضي٬ ينطلق من مستشفى الجملة العصبية٬ شرقي بغداد٬ وصولاً إلى ساحة التحرير٬ وسط العاصمة٬ الثلاثاء، وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن "مديرية الاستخبارات العسكرية ألقت ألقبض على ثلاثة متطرفين كانوا يخططون لاستهداف المواطنين والقوات الأمنية في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد".
وجدّد نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف "متحدون" للإصلاح أسامة النجيفي، الثلاثاء انتقاده لقرار رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الذي اتخذه بإخراج حرس نينوى المسلح من داخل مدينة الموصل الى ضواحيها، واصفا القرار انه "مجحف وذو جنبة سياسية".
وقال النجيفي في بيان خلال لقائه السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، إن حرس نينوى "انسحب إلى ضواحي الموصل تنفيذًا لأمر من السيد القائد العام وهو قرار مجحف بحق أبناء نينوى وذو جنبة سياسية واضحة، وإن هذا القرار "يخالف الاتفاق السياسي المعقود قبل معركة التحرير بمسك الأرض من قبل أبناء الموصل".
أرسل تعليقك