الجيش الوطني يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج ومعارك طرابلس تزداد شراسة
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

فرار أكثر مِن 8 آلاف شخص وتحذيرات مِن توقّف صادرات النفط

"الجيش الوطني" يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج ومعارك طرابلس تزداد شراسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجيش الوطني" يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج ومعارك طرابلس تزداد شراسة

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أصدر المدّعي العام العسكري في شرق البلاد مذكرات اعتقال بحق فائز السراج، رئيس الحكومة المدعومة من بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ضمن قائمة شملت 24 من المسؤولين العسكريين والمدنيين في الحكومة، التي سعت في المقابل لحشد مظاهرة شعبية وسط العاصمة، دعما لها في مواجهة قوات الجيش، في حين يزداد القتال شراسة حول العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن دخلت المعارك بين قوات «الجيش الوطني»، وقوات تابعة لحكومة «الوفاق»، يومها التاسع.

ووسعت وزارة الداخلية في حكومة السراج، قبل مظاهرة نظمت الخميس، بميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، إلى طمأنة المواطنين، والتأكيد على أنها على استعداد تام لتأمين الحراك السلمي، الرافض للاعتداء على العاصمة من قبل مجموعة مسلحة «خارجة عن الشرعية»، في إشارة إلى قوات «الجيش الوطني».

وقالت الوزارة إنها كلفت مديرية أمن طرابلس، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، في تأمين هذا الحراك السلمي، وهددت بأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين، وطبقا لشهادة بعض سكان المدينة فإن بعض الميليشيات المسلحة، التابعة لحكومة السراج، بدأت بمحاولة إغراء السكان المحليين للانضمام إليها مقابل مبالغ مالية، ونقلت صحافية في طرابلس لـ«الشرق الأوسط» عن سيدة في المدينة، أن «من ينضم للميليشيات سيحصل على الفور على نحو عشرة آلاف دينار ليبي»، موضحة أن هذه المبالغ «تدفع نقداً».
وشرعت حكومة السراج عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية في تعقب المؤيدين لقوات «الجيش الوطني» داخل العاصمة، حيث نشطت هذه الأجهزة في رصد هؤلاء المؤيدين، هاتفيا وإلكترونيا، وفقا لمصادر كثيرة في المدينة.

اقرأ ايضًا:

"إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"

وظهر بعض سكان المدينة في فيديو مصور، وهم يتهمون قوات السراج بقصف منازلهم في غارة جوية على منطقة سوق الخميس، كما أعلنوا دعمهم لقوات الجيش، وخاطبوا قائده المشير حفتر، قائلين: «نحن في انتظارك»، كما أوضح بعض السكان أيضاً أنهم «تلقوا معاملة حسنة من قوات الجيش، التي مرت بالمنطقة قبل تعرضها لهذه الغارة الجوية».
وتضمنت القائمة إلى جانب السراج، أسماء بعض أعضاء المجلس الرئاسي لحكومته. بالإضافة إلى الصادق الغرياني، مفتي البلاد السابق، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما شملت 14 من كبار القادة العسكريين الموالين لحكومة السراج، وطبقا لما أعلنه اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قيادة الجيش، فقد أصدر اللواء فرج الصوصاع، المدعي العام العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة، مذكرات اعتقال بحق شخصيات عسكرية ومدنية في حكومة السراج، وطلب من كل الأجهزة التابعة للجيش اعتقال هؤلاء، على خلفية تحقيقات تجرى حالياً في قضايا متعلقة بالمجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

واتهم القرار المشمولين به بارتكاب «جريمة تسهيل الحرب ضد الدولة، والسعي لإثارة حرب أهلية في البلاد، وإنشاء تنظيمات وتشكيلات غير مشروعة والقيام بأعمال إرهابية».
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش عن نجاة عناصر من الجيش من كمين للميليشيات المسلحة، التي تظاهرت بالاستسلام أول من أمس، مشيرة في بيان لها إلى أن ميليشيات النواصي «الإرهابية» «اتفقت مع الجيش على تسليم أسلحتها. لكن حينما جاء الجيش لتسلمها بالأحضان أخلّت بالاتفاق وفتحت النيران باتجاه قواتنا؛ ما أجبر الجيش على إبادة الأفراد المخادعين بالكامل».

ووزع الجيش أيضاً مشاهد موثقة لتحريره عدداً من العمال الأجانب، الذين كانوا عالقين في مواقع الاشتباكات، بعد تقدم قوات الجيش، وسيطرتها على عدد من المواقع في العاصمة طرابلس.
وروجت حكومة السراج معلومات مفادها أن قواتها أسرت نحو 200 جندي من الجيش الوطني، حيث قال مسؤولون في طرابلس إن أكثر من 190 جندياً من الجيش أُسروا، واتهم الجيش بالاستعانة بصبية صغار السن في القتال، مؤكداً مقتل 116 شخصاً أسروا في الزاوية غربي طرابلس، واحتجاز 75 آخرين في عين زارة على المشارف الجنوبية للعاصمة. لكن قادة عسكريين رفيعي المستوى في الجيش الوطني نفوا أمس لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه المعلومات.
وترددت أصوات إطلاق النار والانفجارات وسط طرابلس في الساعات الأولى من صباح أمس، في حين اشتبكت قوات «الجيش الوطني» مع قوات حكومة السراج حول المطار الدولي المهجور، ومنطقة عين زارة بضواحي طرابلس، بينما تدور معارك عنيفة أيضا بين الجانبين في منطقة العزيزية على بعد 50 كيلومترا جنوب طرابلس، حيث أعلن الجيش الوطني السيطرة على ثكنة متنازع عليها مؤخراً.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في حكومة السراج تحذيره لقوات الجيش من قصف مطار معيتيقة مجددا، بعدما شوهدت طائرات حرية تابعة للجيش وهي تحلق فوق أجواء المطار.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أثناء اجتماع مع فائز السراج إن صادرات النفط والغاز الليبية «باتت تواجه أكبر تهديد منذ 2011 بالنظر إلى حجم المعارك وتداعيات الحرب»، التي قد تهدد بتوقف الصادرات كليا، وذكرت منظمة الهجرة الدولية الجمعة، أنها نقلت 160 مهاجراً أفريقياً جواً من العاصمة الليبية، التي تشهد قتالاً عنيفاً على مشارفها، إلى ثلاث دول أفريقية. 

وقالت في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها نظمت رحلة على طائرة مستأجرة مساء الخميس من ليبيا إلى مالي، ومن ثم إلى ساحل العاج وبوركينا فاسو، لنقل المهاجرين، وبينهم 16 طفلاً و20 امرأة. 

وقد يهمك ايضًا:

قوات المشير خليفة حفتر تفرض حظرًا جويًا جنوب ليبيا

جيش حفتر يعلن السيطرة على "حقل الفيل" النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج ومعارك طرابلس تزداد شراسة الجيش الوطني يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج ومعارك طرابلس تزداد شراسة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab