فيلنيوس ـ العرب اليوم
أعلن مدير المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو أثناء الصراع يعني حربا بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال ميلر في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء: "سيكون من غير المناسب قبول أوكرانيا في الناتو، لأن ذلك يعني دخول الولايات المتحدة الحرب مع روسيا، لقد أوضح الرئيس بايدن منذ البداية أنه طالما يقود [الإدارة الأميركية]، فإن هذا لن يحدث".
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن استيائه من عدم اتخاذ دول الناتو قرارات محددة بشأن توقيت دعوة كييف إلى الحلف خلال القمة المنعقدة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام: "ونحن في طريقنا إلى فيلنيوس تلقينا إشارات حول مناقشتهم الصيغة من دون أوكرانيا، أود أن أؤكد: هذه الصيغة تتعلق بالدعوة فقط، ولا تتعلق بعضوية أوكرانيا، أمر غير مسبوق وسخيف عندما لا يكون هناك إطار زمني لكل من الدعوة وعضوية أوكرانيا، وعندما تُضاف صيغة عجيبة بشأن وجود "شروط" لدعوة أوكرانيا، الأمر يشبه عدم وجود استعداد لدعوة أوكرانيا للناتو، أو لمنحها عضوية الحلف".
وسبق تصريحات زيلينسكي إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن قادة الحلف قدموا خلال قمّتهم في فيلنيوس خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا، مبيناً أن زعماء الحلف لم يحددوا جدولا زمنيا لانضمام أوكرانيا.
فبعدما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن القادة قدموا خلال قمّتهم في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أمس الثلاثاء، خطة دفاعية شاملة لمواجهة موسكو، أعلن بيان للقمة جديداً حول الملف. فقد أكد الحلف امتلاكه قدرات متفوقة على أي خصم، مشددا على أنه قادر على تحميل عدوه كلفة عالية.
كما جاء في البيان أن أي استخدام للسلاح النووي ضد الحلف سيغير تماما طبيعة النزاع. وتابع أن قوات الحلف النووية الاستراتيجية تعد أكبر ضمان لأمن الحلفاء.
وأعلن المصادقة على 3 خطط للدفاع الإقليمي من القطب الشمالي حتى البحر الأسود، موضحا أن مبادرة الدفاع الصاروخي ستكون مكملة لاستراتيجية الردع النووي ولا تحل محلها.
كذلك أشار إلى أن تطوير الكتائب القتالية في دول الجناح الشرقي إلى ألوية عند الضرورة. ولفت إلى أن التحديات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط تؤثر على أمن الحلف والشركاء. وشدد على أن روسيا أهم تهديد مباشر للسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية. أما الصين، فرأى أنها تسعى إلى السيطرة على القطاعات الصناعية والتكنولوجية.
وعن أوكرانيا، فأوضح بيان قمة الناتو أن كييف أحرزت تقدما ملموسا للاندماج في المنظومة الأوروبية الأطلسية، موضحا أن الحلف أوكرانيا للعضوية عندما تلبي الشروط اللازمة ويتفق الحلفاء.
أتت هذه التطورات بعدما حذّر ديمتري ميدفيديف، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، من أن زيادة حلف شمال الأطلسي مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة.
وأضاف تعليقا على اليوم الأول من قمة الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في ليتوانيا، حيث تعهد عدد من الدول بتقديم المزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف، بأن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
كما رأى المسؤول الرفيع عبر تليغرام أن الغرب لم يستطع بعدما استبد به الجنون أن يأتي بشيء آخر، وفق قوله. معتبراً أن الدول الغربية باتت في طريق مسدود.
ثم قال: "الحرب العالمية الثالثة تقترب". مشددا على أن كل شيء واضح، وأن العملية العسكرية الخاصة ستستمر لنفس الأهداف.
جاء هذا الإعلان بعد تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ التي قال فيها إن قادة الحلف قدموا خلال قمّتهم في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أمس الثلاثاء، خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا.
يشار إلى أن قادة الحلف بدأوا أمس الثلاثاء، قمة في فيلنيوس في ليتوانيا تستمر حتى اليوم، وذلك من أجل توجيه رسالة دعم إلى أوكرانيا التي تواصل هجوما مضادا صعبا ضد موسكو وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك