بغداد – نجلاء الطائي
أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن بلاده تعتزم طلب شراء منظومة صواريخ دفاعية من روسيا، مشددًا على أن العراق له الحق في أن يبحث عن أفضل الفرص لتعزيز وضعه الدفاعي بعد أن دفع ثمنًا غاليًا في محاربة التطرف ، فيما نددت السفارة التركية في العراق، بالهجوم الذي تعرض له مقر الجبهة التركمانية في كركوك، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية التركمان.
ووقَع الجعفري مع ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي محضر الاجتماع السابع للجنة المشتركة العراقية-الروسية في ختام اجتماعات عقدت بين الجانبين في موسكو.
ونقل بيان للخارجية العراقية أن الجعفري كشف عن نية العراق الطلب من روسيا شراء منظومة صواريخ دفاعية.
وقال الوزير العراقي "النية مُنعقِدة على الاستفادة من هذه الفرصة، ونحن ندرس الإشكالات كافة، وما يحيطها من صعوبات، ونعمل على تذليلها".
ونوه إلى أن العراق له الحق في أن يبحث عن أفضل الفرص لتعزيز وضعه الدفاعي بعد أن دفع ثمنًا غاليًا في مُحارَبة التطرف، وما تعرضت له ثرواته، وإنسانه من تدمير".
وأكدت تقارير عدة على مدار الأيام الماضية أن العراق يعتزم شراء منظومات إس400- الروسية للدفاع الجوي، وأن الولايات المتحدة حذرته من هذا الأمر.
وأشار روجوزين إلى أن النجاحات العسكرية التي حققها العراق على التطرف تحتاج إلى نجاحات اقتصادية كبيرة".
وكان الجعفري التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء وأجريا مناقشات ركزت على تعزيز التنسيق الأمني ودعم التجهيز العسكري بين البلدين. وشددا على أهمية الاستمرار في التنسيق الأمني، والاستخباري، وتبادل المعلومات للحد من التحديات المتطرفة”.
وكشف لافروف عن أنه سيزور العراق في الفترة المقبلة بعد الاتفاق على المقر الجديد للسفارة الروسية في بغداد
و نددت السفارة التركية في العراق، بالهجوم الذي تعرض له مقر الجبهة التركمانية في كركوك، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية التركمان.
وأعربت السفارة في بيان صحافي، عن قلقها "إزاء الاعتداء الآثم الذي شنه مجهولون، مساء الاثنين، عبر إطلاق قذائف على مكتب الجبهة التركمانية العراقية في حي المصلى في كركوك".
وأضافت أن "التركمان أصبحوا مستهدفين في الآونة الأخيرة عبر الاعتداءات الممنهجة"، داعية إلى "إحالة مرتكبي الاعتداءات، التي وقعت الأشهر الأربعة الأخيرة والمحرضين عليها، إلى العدالة، بعد تسببها في مقتل وجرح عشرات التركمان".
وشددت السفارة "على ضرورة الإسراع باتخاذ التدابير الكفيلة بضمان الأمن والسلامة للتركمان الذين يعتبرون مكوناً أساسياً من مكونات العراق".
والجبهة التركمانية، الممثل الرئيسي للتركمان في العراق، وتشغل مقعدين في البرلمان، من أصل 328، فضلاً عن 9 مقاعد من أصل 41 في مجلس محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب.
أرسل تعليقك