داعشي يروي تفاصيل عن التنظيم ويكشف تلقي أوامر بالعودة إلى العراق في 2018
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

تم اختياره آمرًا لإحدى الكتائب المهمة في الفلوجة بسبب دوره الفعّال في العمليات المتطرفة

"داعشي" يروي تفاصيل عن التنظيم ويكشف تلقي أوامر بالعودة إلى العراق في 2018

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعشي" يروي تفاصيل عن التنظيم ويكشف تلقي أوامر بالعودة إلى العراق في 2018

"داعشي" يروي تفاصيل جديدة عن التنظيم
بغداد – نجلاء الطائي

اختاره التنظيم آمرًا لإحدى الكتائب المهمة في ولاية الفلوجة، لبروزه في فترة قصيرة، ودوره الفعّال في منع القوات العسكرية العراقية من التقدم صوب المدينة، أنه "أبو نجم" أو هكذا يكنيه تنظيم "داعش"، والذي يكشف في تقرير أعدته صحيفة "القضاء"، أسرارًا كثيرة عن ولاية الفلوجة وعن دور قيادات التنظيم في ساحات الاعتصام وعن الأسباب التي دفعت التنظيم للتحرك باتجاه القائم عبر رتل مكون مما يقارب (2000) عجلة والذي تم قصفه من قبل طيران الجيش، مؤكدا تلقيهم أوامر بعد عمليات التحرير وتحديدًا مطلع العام 2018 بالرجوع من سورية للعراق وتكوين مضافات خارج المدن لتشكيل مفارز عسكرية وتنفيذ عمليات ضد أهداف تم انتخابها مسبقًا.

يمثل أمام القضاء العراقي المتهم كامل طلال العيساوي، والبالغ من العمر 32 عامًا، ويدلي باعترافاته أمام قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا الهيئة التحقيقية في قيادة عمليات بغداد، ويقول "كنت اعمل فلاحًا قبل أن التحق بصفوف التنظيم عن طريق شخصين كانا ينتميان لجيش المجاهدين قبل أن يبايعا تنظيم داعش تعرفت إليهما في السجن عندما اعتقلت بتهمة الانتماء للتنظيمات الإرهابية قبل ظهور داعش"، مؤكدًا أن "الشخصين قد أخذا تعهدًا مني بالانتماء لهم ومقاتلة القوات العراقية بعد خروجي من السجن".

ويضيف العيساوي "بعد خروجي من السجن كانت التظاهرات المناهضة للحكومة ما يعرف بساحات الاعتصام قائمة وقد بدأت في الفلوجة والأنبار وكان اغلب قيادات التنظيم مشاركين بتلك الاعتصامات وكان لهم دور كبير في حث الشباب على المشاركة فيها لغرض إسقاط الحكومة وقد شاركت فيها وبشكل فاعل".

يتابع "أثناء ذلك أعلن الخليفة أبو بكر البغدادي تشكيل تنظيم داعش، الذي كان قد سيطر على عدد كبير من المناطق في سورية وليبيا والصومال وأفغانستان، ونتيجة لذلك واختلال الوضع الأمني بسبب الاعتصامات تمت السيطرة على الفلوجة وقضاء الكرمة من قبل التنظيم والسيطرة على أغلب المقرات الحكومية والاستيلاء على الأسلحة والأعتدة الموجودة في الثكنات العسكرية التابعة للجيش العراقي"، بحسب ما يروي أبو نجم.

يوضح أبو نجم "زارني إلى داري الشخصان اللذان التقيت بهما في السجن وكأنا قد بايعا تنظيم داعش وكان احدهما يشغل منصب إداري لكتيبة التوحيد في ولاية الفلوجة والآخر أميرًا لقاطع الكرمة واخذوا يحدثوني بضرورة الانتماء للتنظيم وبالفعل انتميت وقد رددت البيعة أمام شرعي ولاية الكرمة الذي يدعى أبو محمد القاضي".

ويتحدث المتطرف عن ولاية الفلوجة وكيفية إدارتها، مشيرا إلى أن "ولاية الفلوجة تتكون من قواطع عدة وهي قاطع الكرمة وقاطع الرشاد وقاطع اللهيب وقاطع الصبيحات وقاطع العبادي وقاطع السجر وقاطع الداخل، وكانت تدار من قبل والي الولاية والمكنى أبو عمر الخليفاوي وعسكري الولاية المكنى أبو طيبة وأمني الولاية أبو حسن والشرعي العام للولاية أبو خطاب وإداري الولاية أبو يقين"، ويستطرد "تم تكليفي من قبل والي الفلوجة للعمل ضمن المفارز العسكرية لكتيبة التوحيد التي وزعت بشكل نقاط عسكرية تمتد على طول ساتر المواجهة مع القوات العسكرية العراقية وكانت مهمتها صد الهجوم لهذه القوات ومنع تقدمها".

ويشير العيساوي إلى أن "التنظيم سيطر على كل الدوائر والمؤسسات بل صادر عقارات تابعة لمنتسبين في الأجهزة الأمنية وأعلنوا بيانات مفادها الطلب من المنتسبين الذين كانوا في الأجهزة الأمنية من أبناء مناطق الفلوجة والقرى المحيطة بها بالتوجه للمساجد وتقديم التوبة وتسليم أسلحتهم وبدأت المساجد بحث الناس للانخراط في صفوف التنظيم"، وزاد أن "التنظيم أخذ بالتوسع والسيطرة على المناطق المجاورة للفلوجة وصولًا إلى مناطق محاذية للعاصمة وكانت القوات العراقية تحاول التقدم إلا أننا نقوم بمواجهتها ومنع هذا التقدم".

بعد الدور الفعال الذي قدمه المتهم كامل طلال في التصدي للتقدم من قبل القوات العسكرية العراقية وبروزه خلال فترة قصيرة عين بمنصب آمر كتيبة التوحيد في ولاية الفلوجة، بعد أن ابلغه العسكري العام لقاطع الكرمة بتكليفه بالمنصب من قبل والي الولاية.

ويوضح المتطرف أن "كتيبة التوحيد تضم نقاط عدة موزعة على طول خط الصد مع القوات العسكرية مهامها التصدي لأي تقدم ومنعه وكانت الكتيبة تضم من 70 ـ 80 مقاتلًا يعملون تحت أمرتي وكانت لدي مفارز تعيق تقدم القوات وهي عبارة عن عجلات تحمل أسلحة أحادية ومفارز إسناد مدفعي ومفارز للهاون".

ويذكر أبو نجم انه "بعد اشتداد المعارك استدعى التنظيم مقاتليه من ولاية الجنوب وولاية شمال بغداد، إلا أن القوات العسكرية أخذت بالتقدم وقد تمت محاصرتنا داخل الفلوجة وتعرضنا للقصف من قبل الطائرات وأدى ذلك لخسائر كبيرة وصدرت أوامر بالانسحاب إلى القائم"، ويستكمل "تم تجهيز رتل مكون من 2000 إلى 2500 عجلة محملة بالأسلحة والاعتدة والطعام للتوجه للقائم".

ويكشف القيادي الداعشي أن "الرتل كان بقيادة والي ولاية الفلوجة وكنت أنا داخل إحدى العجلات في وسط الرتل وبالفعل تحركنا الساعة الثامنة مساءً باتجاه القائم إلا أننا توقفنا في منطقة الرزازة لصعوبة اجتياز الطريق كونه طريقا مائيا زلقا لحين تجهيز طريق بديل".

ويستدرك "لكننا فوجئنا بتعرضنا للقصف من قبل الطائرات العراقية التابعة لطيران الجيش حيث تم قصف منتصف الرتل ومن ثم المقدمة واخذ القصف بالاستمرار لغاية صباح اليوم الثاني قتل على إثره ما يقارب الـ800 مقاتل وأنا تعرضت للاصابة في منطقة الرأس واليد اليسرى واستطعنا الهرب أنا ومن نجا من هذا الرتل باتجاه القائم ومكثت هناك حتى تعافيت ومن ثم انتقلت إلى البو كمال السورية" بحسب اعترافه.

ويقول "أبو نجم" خلال إفادته التي دونت من قبل قاضي التحقيق "بعد انتهاء عمليات التحرير وسيطرة القوات العسكرية العراقية على كل المناطق والمدن التي كان يسيطر عليها التنظيم عين واليا جديدًا للفلوجة خلال تواجدنا في سورية"، ويكشف "تلقينا أوامر من قبل الوالي الجديد مطلع العام 2018 وبعد سيطرة القوات العراقية على جميع المدن، وتقضي هذه الأوامر بالعودة إلى العراق وتحديدًا إلى الكرمة لتكوين مضافات خارج المدن وتشكيل مفارز عسكرية لتنفيذ عمليات ضد أهداف تم اختيارها وهي مواقع عسكرية ومنتسبين للأجهزة الأمنية".

ويؤكد "استطعنا العودة وتشكيل مفرزة عسكرية وقد اتصلت بشقيقي الذي كان منتميًا للتنظيم لكنه لم يغادر العراق لأن أحدا لا يعلم بمسألة انتمائه وطلبت منه جلب أسلحة ومعدات لنا والتي كنا قد خبأناها قبل مغادرتنا العراق وهي عبارة أجهزة كاتمة ومتفجرات وأسلحة متوسطة وناظور وكاميرات للتصوير"، كما يبيّن أن "القوات الأمنية استطاعت اكتشاف أمرنا وقد حاولنا تهريبها إلى شمال العراق من ثم إلى تركيا لكن المحاولة باءت بالفشل لعدم المقدرة على الدخول إلى تركيا ومن ثم عدت إلى الأنبار وقد تم القبض عليّ"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعشي يروي تفاصيل عن التنظيم ويكشف تلقي أوامر بالعودة إلى العراق في 2018 داعشي يروي تفاصيل عن التنظيم ويكشف تلقي أوامر بالعودة إلى العراق في 2018



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab