إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف الحديدة وتخوف يمني من تكرار سيناريو غزة مع استمرار محاولات إخماد الحريق في الميناء
آخر تحديث GMT07:30:58
 العرب اليوم -

إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف الحديدة وتخوف يمني من تكرار سيناريو غزة مع استمرار محاولات إخماد الحريق في الميناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف الحديدة وتخوف يمني من تكرار سيناريو غزة مع استمرار محاولات إخماد الحريق في الميناء

ألسنة اللهب تتصاعد من ميناء الحديدة عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف الميناء
عدن - العرب اليوم

   كشفت إذاعة  الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف الحديدة في  اليمن ، والتحقيق بشأن الطائرة الحوثية المسيرة التي ضربت تل أبيب. يأتي هذا بعد قامت طائرات إسرائيلية حربية بتوجيه ضربة إلى ميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصا، عدا عن الأضرار المادية التي لحقت بالميناء. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في مناقشات حول الموافقة على أهداف الهجوم، تقرر في إسرائيل ضرب موقعين في ميناء الحديدة وبالقرب منه: قدرات تفريغ البضائع في الميناء، حيث استهدفت إسرائيل عمداً رافعات وظيفتها تفريغ البضائع من السفن إلى الرصيف. كذلك التقييم في النظام الأمني وقدرة الميناء على استقبال البضائع تم تعطيلها تماماً، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الإيرانيين لن يتمكنوا من تسليم الذخيرة إلى الحوثيين عبر البحر في المستقبل القريب. و تحقيق أولي في الضربة بالطائرة بدون طيار (المسيرة يافا) في تل أبيب يظهر أن الحوثيين استخدموا مسارات الطيران المدني بدقة، وحلقوا بطائرتهم الهجومية عبر هذه المسارات، كمحاولة للخداع. ويقدر المسؤولون الأمنيون هذا قد يكون ما أدى إلى التقييم الخاطئ بأن المسيرة غير عدائية. في إسرائيل يفهمون أن المعنى المحتمل للهجوم في اليمن هو الدخول في جولة مطولة ومباشرة من الضربات ضد الحوثيين.  

وعلى صعيد متصل يواصل عناصر الإطفاء اليوم الأحد محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن 6 قتلى. والضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن، والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد من أراضيها حوالي 1800 كلم. وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ"رد هائل".  وأعلن المتحدث أن الحوثيين أطلقوا صواريخ باليستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر. من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخاً آتياً من اليمن و"كان يقترب من إسرائيل". وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبنّي الحوثيين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب. وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين "إذا تجرأوا على مهاجمتنا". والأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وفق مراسل وكالة "فرانس برس" في المكان.  وقال موظف في الميناء لم يشأ كشف هويته إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياماً عدة، الأمر الذي أكده أيضاً الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة. وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة "نافانتي" الأميركية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية. وكتب نيكولاس برومفيلد الخبير في اليمن على منصة إكس أن الهجوم "قد تكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين". ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالضربات الإسرائيلية، محملةً إسرائيل مسؤولية "تعميق الأزمة الإنسانية". وحذرت الحوثيين من "استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".

وأثارت الضربات والتهديدات اللاحقة التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، وإعلان الحوثيين استمرار الهجمات مخاوف اليمنيين من تكرار سيناريو الدمار الذي أحدثته في قطاع غزة داخل بلدهم.
ولا يخفي محمد عبد الله، وهو موظف حكومي وأحد سكان مدينة الحديدة، هذه المخاوف ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل دولة قوية ومحمية من الغرب، وقد أنهت مظاهر الحياة في قطاع غزة، ويمكن أن تكرر ذلك في اليمن، ويأمل ألا تتطور الأحداث وتصل إلى هذا المستوى.

يضيف عبد الله أن «أصوات انفجارات الضربات الإسرائيلية مرعبة، وليست كما الضربات الأميركية التي لا يسمع أصواتها إلا جزء من سكان المدينة».
هذه المخاوف يشاركه فيها يحيى وهو موظف لدى شركة تجارية اكتفى بذكر اسمه الأول، ويقول إن الحياة بدأت تعود تدريجياً والحركة التجارية في ظل التهدئة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ولكن التصعيد مع إسرائيل مخيف؛ لأنها دولة تبطش، ولا تعمل حساباً لأي هدف كان مدنياً أو عسكرياً. ورأى أن استهداف مخازن الوقود دليل على ذلك؛ لأنها ظلت بعيدة عن الاستهداف طوال سنوات الحرب.
وفي حين يتحفظ الحوثيون على إعلان عدد الضحايا، يذكر أيمن جرمش وهو مسؤول محلي في الحديدة أن زميله المهندس أحمد موسى هو أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية، وقد قُتل إلى جانب آخرين منهم نبيل ناشر، وأحمد عبد الباري يوسف، وصلاح الصراري، وأبو بكر الفقيه وإدريس الوصابي.
إضافة إلى ذلك، أفادت مصادر حكومية بأن عدد جرحى الغارات الإسرائيلية وصل إلى 90 شخصاً، وأن الضربات دمرت خزانات الديزل والمازوت والبنزين، بينما أكد سكان الحديدة انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة.

يؤكد العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات الحكومية اليمنية في الساحل الغربي لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين دفعوا اليمن المثقل بالفقر والأزمات إلى قلب المواجهة، خدمةً لأجندة خارجية، في حين أنهم (الحوثيين) من دون قدرة حقيقية على الردع.
واتهم المتحدث العسكري الجماعة الموالية لإيران بالتسبب في تدمير منشآت ميناء الحديدة، وعبَّر عن خشيته من استمرار الحوثيين في استدعاء إسرائيل، ومن ثم ضرب وتدمير مزيد من المنشآت والبنى التحتية مقابل بيانات تدعي البطولات.
وجزم الدبيش أن الخاسر الحقيقي في كل هذه اللعبة هو الشعب اليمني، وأن الحوثي لن يهدأ له بال إلا عندما يتحول اليمن إلى غزة أخرى تفوح منها رائحة الدم من كل مدينة وقرية.
في غضون ذلك، أدان «الحراك التهامي» وهو مكون سياسي يمني الضربات الإسرائيلية على مدينة الحديدة ومينائها والمنشآت المدنية وفي مقدمتها خزانات النفط ومحطة الكهرباء وغيرها من المقدرات.
وقال في بيان له إن «هذا الاعتداء والقصف وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء، وتدمير بالغ يمثل كارثة سيتضرر منها أبناء تهامة والمواطن لا غير، سواء ما يتعلق بنقص الوقود، وانقطاع الكهرباء، وتوقُّف المستشفيات والمرافق الخدمية، وما يترتب عليها من تداعيات إنسانية».
وحمَّل البيان إسرائيل والحوثيين مسؤولية هذا العدوان وما نتج عنه من ضحايا وتدمير للمقدرات، وقال إن كل هذه الممارسات التي يجلبها الحوثي ما كانت لتحدث لولا حالة التراخي والتذليل من المجتمع الدولي له، ومن ذلك اتفاقية استوكهولم، مؤكداً أن الحوثيين يتحملون مسؤولية وصول البلاد إلى هذه الحال المأساوية والكارثية.
ووصف البيان مواقف الحوثيين بأنها «استغلال مفضوح» تحت مسمى نصرة فلسطين، وقال إنها «مزاعم كاذبة تبث زيفها، ولا صلة لها بفلسطين أو معاناة أبناء غزة».

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على قرى جنوب لبنان

جيش الاحتلال يؤكد أن "خطأ بشري" وراء عدم اعتراض مسيّرة استهدفت تل أبيب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف الحديدة وتخوف يمني من تكرار سيناريو غزة مع استمرار محاولات إخماد الحريق في الميناء إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف الحديدة وتخوف يمني من تكرار سيناريو غزة مع استمرار محاولات إخماد الحريق في الميناء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab