عدد ضحايا زلزال المغرب يقارب 3 آلاف والبحث عن ناجين مستمر رغم تلاشي الأمل
آخر تحديث GMT09:43:54
 العرب اليوم -

عدد ضحايا زلزال المغرب يقارب 3 آلاف والبحث عن ناجين مستمر رغم تلاشي الأمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد ضحايا زلزال المغرب يقارب 3 آلاف والبحث عن ناجين مستمر رغم تلاشي الأمل

من آثار الزلزال الذي ضرب مدن مغربية الليلةً وأحدث خسائر فادحةً
الرباط - كمال العلمي

لا يزال رجال الإنقاذ في المغرب، اليوم الثلاثاء، يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية، التي تضررت بشدة جراء الزلزال، في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، ولإيصال المساعدات للأسر المنكوبة.
ويقع مركز الزلزال، الذي أدى إلى مقتل 2862 شخصاً وجرح 2562 آخرين، وفق حصيلة نُشرت مساء أمس (الاثنين)، في إقليم الحوز الممتد بمعظمه على جبال الأطلس الكبير، حيث فاقمت الانهيارات الأرضية صعوبة الوصول إلى القرى المنكوبة.
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها. لكن في بعض المناطق النائية والمعزولة، يقول السكّان إنهم متروكون لمصيرهم.

وقد خيم قرويون في أجزاء عديدة من المغرب دمرها أكبر زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من قرن في العراء لليلة الرابعة.
وشعر سكان إقليم الحوز خلال الليل بهزة ارتدادية خفيفة، وقد بلغت قوتها 3.8 درجة بحسب المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.

قال رئيس الوزراء عزيز أخنوش الاثنين، إن السكان الذين هدمت بيوتهم «سيتلقون تعويضات»، موضحاً: «سيكون هناك عرض واضح سنحاول تحضيره هذا الأسبوع» في هذا الشأن.
ولفت إلى أنه يتمّ النظر حالياً في حلول لإيواء المشرّدين. في هذه الأثناء، لا يزال الوصول إلى القرى الأقرب إلى مركز الزلزال صعباً بسبب الانهيارات الأرضية.

وأنشأ الجيش المغربي مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى في المناطق البعيدة، على غرار قرية أسني بإقليم الحوز المنكوب. وقد استقبل هذا المستشفى أكثر من 300 مصاب، بحسب الطبيب الكولونيل يوسف قموس، الذي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وإذا كان تنظيم عمليات العلاج صعباً في البداية، كما أوضح أفراد من الأطقم الطبية، فإنهم واجهوا أيضاً تحدي توفير مخزونات الأدوية.

من جهته، رأى منسق منظمة «أطباء بلا حدود» في فرنسا جان جونسون، أن «الأمور تبدو على ما يرام بخصوص كمية المعدات الطبية، والمغاربة يعرفون ما ينبغي القيام به»، في انتظار الحصول على ضوء أخضر من السلطات للتدخل.
وأضاف: «يملكون كل ما يلزم للعلاجات الأولية، لكنّ هناك نقصاً فيما يخص مستلزمات علاج الصدمات (مثل لقاحات مضادة للتيتانوس أو مضادات الآلام)...».
وكان المغرب أعلن مساء الأحد، أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع في منطقة جبال الأطلس الكبير فجر السبت وبلغت قوته 7 درجات، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.
يذكر أن الأمل يتضاءل في اليوم الرابع على الزلزال المدمر، فالقرى في منطقة جبال الأطلس النائية يصعب الوصول إليها.
ويسابق رجال الإنقاذ الوقت بحثاً عن ناجين، لكن المشاهد من إقليم الحوز، بؤرة الزلزال، تشي بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.

الطرقات الترابية الضيقة في تلك المناطق الجبالية، صعبت وصول سيارات الإسعاف والإنقاذ إليها، كما أن بيوت المنطقة مبنية من الطوب اللبن والأخشاب غير قادرة لتحمل الزلازل.
وأدى الزلزال إلى سقوط جدران البسيطة تاركا السكان القرى النائية يبحثون على أحبابهم العالقين تحت الأنقاض.

قرية مولاي إبراهيم المنكوبة على سبيل المثال، تحولت من مقصد سياحي لكومة ركام إذ تعرضت لدمار واسع جراء الزلزال، وهي على بعد 45 كيلومترا فقط شمال شرقي مركز الزلزال. الخيم التي كانت تنصب عادة للاحتفالات أصبحت مأوى للمتضررين.
ويمتاز إقليم الحوز بطابعه الجبلي، كما يضم هذا الإقليم ثاني أعلى جبل في إفريقيا.. وللمفارقة، يرجح علماء تشكل جبال الأطلس نتيجة تصادم قارتي أميركا وإفريقيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يعلن إطلاق برنامج لإعادة تعمير مناطق الزلزال

ولي العهد السعودي يعزّي ملك المغرب في ضحايا الزلزال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد ضحايا زلزال المغرب يقارب 3 آلاف والبحث عن ناجين مستمر رغم تلاشي الأمل عدد ضحايا زلزال المغرب يقارب 3 آلاف والبحث عن ناجين مستمر رغم تلاشي الأمل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab