رئيس المجلس الأوروبي لـالروهينغا يتهم دولاً عظمى بالوقوف وراء ما يتعرضون له
آخر تحديث GMT01:48:46
 العرب اليوم -

"يونيسف" تؤكد أن الأطفال يفتقرون للتغذية ويعانون أمراضًا معدية وخاصة "الحصبة"

رئيس المجلس الأوروبي لـ"الروهينغا" يتهم دولاً عظمى بالوقوف وراء ما يتعرضون له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس المجلس الأوروبي لـ"الروهينغا" يتهم دولاً عظمى بالوقوف وراء ما يتعرضون له

الروهينغا المسلمين
أنقرة - العرب اليوم

أكد رئيس المجلس الأوروبي لـ"الروهينغا" المسلمين، هلا كياو، أن "هدف حكومة ميانمار، القضاء على أكثر عدد ممكن من مسلمي إقليم أراكان"، متهمًا قوى عظمى بالوقوف وراء ما تفعله حكومة ميانمار برئاسة المستشارة أونغ سان سو تشي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كياو، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "الأناضول"، في العاصمة التركية أنقرة التي يقوم حاليًا بزيارة لها.

وقال كياو إن "مسلمي أراكان يواصلون النزوح من مدن ماونغداو، وبوثيداونغ وراثيداونغ نحو بنغلاديش، هربًا من العنف الذي يمارس ضدهم من قبل جيش ميانمار والمتطرفين البوذيين"، مشيرًا الى أن "المسلمين الهاربين من مدينتي بوثيداونغ وراثيداونغ يسيرون على أقدامهم لعدة أيام؛ للوصول الى بنغلاديش، بسبب بعد المدينتين عن الحدود البنغالية، كما أن العديد منهم لا زالوا عالقين بالغابات في انتظار مد يد العون لهم".

وشدد كياو على أن الجيش الميانماري "زرع ألغاما على حدود البلاد مع بنغلاديش، ما أسفر عن مقتل العديد من الروهنغيا، خلال عبورهم إلى الدولة الجارة". وأكد في تصريحاته "وقوف قوى عظمى وراء حكومة ميانمار، تشجعها على فعل ما تقوم به الآن من مجازر بحق الروهنغيا، وتؤكد تضامنها معها". وبيّن أن "تلك القوى قد تكون الصين أو الهند، وقال إن "بكين وقفت دائما إلى جانب الحكومة في ميانمار".

واستطرد في ذات النقطة قائلا "بكين ونيودلهي لهما مصالح تجارية واستراتيجية مع ميانمار، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعم الحكومة الميانمارية بشكل صريح واعتبر في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للبلاد الظلم الممارس في أراكان، تدابيرًا من أجل الاستقرار والأمن". وانتقد كياو، صمت مستشارة الدولة، رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، حيال ما يجري في ميانمار.

وأضاف قائلا "كنا ندعمها وننظم مظاهرات لإطلاق سراحها حين كانت قيد الإقامة الجبرية؛ لأننا كنا نأمل أخذ حيز من الراحة خلال حكمها. وكنا نعتقد أن عدم انتخاب أي من المسلمين في حزبها، ناجمًا عن الوضع الصعب الذي كانت تواجهه". وعن دور سو تشي فيما يجري في أراكان حاليا قال كياو "هي ليست صامتة فحسب حيال تلك المجارز والإبادة الجمعية، بل تشارك فيها بصفة شخصية".

وذكر أن زعيمة ميانمار "تنشر على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أخبارا كاذبة (بشأن الأزمة) وتغلق الباب على المصادر التي تحمل مصداقية في نقل حقيقة ما يجري بأراكان".
من جهة ثانية، أطلقت بنغلادش حملة تلقيح لأطفال مسلمي الروهينغا، المقيمين في مخيمات اللجوء في مدينة كوكس بازار جنوبي البلاد. وقال مسؤول في مستشفى كوكس بازار الوطني، عبد السلام، اليوم الاثنين، أن السلطات في بنغلاديش، بدأت بتقديم اللقاح لأكثر من 150 ألفاً من أطفال مسلمي الروهينغا.

وأضاف عبد السلام، أن الحملة تهدف لتطعيم الأطفال ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال والانفلونزا والالتهاب الرئوي. وأشار أن العديد من الأطفال في مخيمات اللجوء بمدينة كوكس بازار، يعانون من الإسهال وفقدان السوائل والأمراض الجلدية.

إلى ذلك، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بنغلادش، إدوارد بيغبدر، إن العديد من الأطفال يفتقرون للتغذية ويعانون جراء الإصابة بالأمراض المعدية، وخاصة الحصبة. وأشار المسؤول الأممي إلى ضعف التدابير الوقائية في المخيمات، محذرًا من إمكانية تحول الأمراض إلى وباء.

وطرحت صحيفة "دكا تريبيون" (بنغالية مستقلة) المقترحات في ظل الإشادات الدولية في بنغلادش لاستقبالها الروهينغا الفارين من أراكان، وقالت إن ذلك يؤهلها لصياغة خارطة طريق دولية تهدف لإنهاء الأزمة. وقالت الصحيفة إن "تسجيل طوفان الوافدين من الروهنغيا إليها كلاجئين تعد الخطوة الأولى الحيوية".

وأضافت أنه "بما أن الروهينغا لا يتمتعون بوضع المواطنة في ميانمار منذ عام 1974 وتصفهم الحكومة بأنهم مهاجرون غير شرعيين، ستكون المهمة صعبة أن يتم إرسالهم مجددا إلى أراكان دون إثبات وضعهم كلائجين في بنغلادش". وتابعت أنه "يجب على بنغلادش التوجه إلى الأمم المتحدة للانخراط بصفة رسمية في تقديم بطاقات هوية الأمم المتحدة للاجئين الروهينغا".
وحسب الصحيفة، فإن التقطة الثانية هي تحريك قضية الروهينغا أمام محكمة دولية مناسبة، مشيرة إلى أن "بنغلادش لن يكون لديها أي نقص في الشهود الموثوقين". وأشارت الصحيفة إلى أنه

"ينبغي كخطوة ثالثة، أن تفسح بنغلادش المجال أمام الصحفيين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والزعماء الدينيين ومنظمات حقوق الإنسان لزيارة مخيمات اللاجئين". وأضافت أن "اهتمام وسائل الإعلام مؤخرا بأزمة الروهنغيا أدى لضغوط لن يكون من السهل على ميانمار تجاهلها، لا سيما وأن البلاد تحاول جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وتابعت الصحيفة أنه "ينغي على الحكومة البنغالية، كخطوة رابعة، نشر مخيمات الروهينغا في جميع أنحاء البلاد بدلا من تركيز كل اللاجئين في زاوية واحدة من منطقة شيتاغونغ" . ورأت أن "ذلك سينعكس بفوائد منها سهولة توصيل المساعدات للروهنغيا من مختلف أنحاء البلاد وتفادي تكدسهم في منطقة واحدة".

وأضافت أنه "من المهم إعطاء اللاجئين الروهنغيا طريقًا ليكونوا منتجين، اجتماعيًا واقتصاديًا بينما ينتظرون وقتهم للعودة إلى وطنهم ميانمار".  وتابعت أن الخطوة الخامسة تتمثل بـ"قيام الحكومة البنغالية والمجتمع المدني بكفالة عدم سن الدولة أي قوانين أو أوامر إدارية صارمة بشأن إدارتها للاجئين، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على مسألة النية الحسنة التي اكتسبتها بنغلاديش على المستوى الدولي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس المجلس الأوروبي لـالروهينغا يتهم دولاً عظمى بالوقوف وراء ما يتعرضون له رئيس المجلس الأوروبي لـالروهينغا يتهم دولاً عظمى بالوقوف وراء ما يتعرضون له



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab