تنظيم داعش يحتجز مدنيين في سراديب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل
آخر تحديث GMT03:09:57
 العرب اليوم -

يواجه أكثر من نصف مليون مواطن خطر الموت بسبب المعارك العنيفة

تنظيم "داعش" يحتجز مدنيين في سراديب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يحتجز مدنيين في سراديب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل

القوات الأمنية العراقية في الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

يواجه أكثر من نصف مليون مدني، خطر الموت في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، التي تشهد معارك شرسة بين القوات الحكومية العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي، وتنظيم "داعش" الذي خسر أجزاء كبيرة من المدينة، وأن أعداد القتلى المدنيين ارتفعت في وقت تشتد فيه المعارك وتتسارع عمليات النزوح بإتجاه المخيمات وتزداد معاناة المدنيين.

وأضاف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي ما زالوا يستخدمون القصف المفرط على الأحياء السكنية في مدينة الموصل، وهذا يُزيد من أعداد الضحايا المدنيين. ونقل المرصد عن مصدر طبي ما زال يعيش في منطقة الموصل القديمة أن "المدنيين داخل المناطق التي تشهد قتالًا شرسًا، يعيشون في وضع نفسي صعب. الكثير منهم تعرضوا للصدمات بسبب اشتداد المعارك أو رؤية الجثث المنتشرة أو الخوف من سقوط المنازل عليهم".

وتحدث عن "سقوط العشرات من المنازل في مناطق الفاروق والسرجخانة. وقال إن "التنظيم أعدم الأسبوع الماضي عائلة كاملة في حي الرسالة، كانت تنوي الهرب بإتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية". ويعيش الآن ما يقارب النصف مليون مدني في المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" في ساحل الموصل الأيمن، وهؤلاء يواجهون خطر الموت، بسبب القصف غير الدقيق وتعمد التنظيم استخدامهم دروعاً بشرية.

وقال ناشطون وعمال إغاثة أثناء تواجدهم في مدينة الموصل خلال 48 ساعة الماضية، إن "أكثر من 40 مدنيًا قُتلوا خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين عندما استخدمهم تنظيم داعش دروعًا بشرية وقصفتهم الطائرات الأميركية". وقالوا أيضاً أن "تنظيم داعش يعتلي أسطح المنازل ويرتدي الأزياء العسكرية التي ترتديها القوات الحكومية العراقية لعدم لفت الانتباه، لكن بعد أن تعلم القوات الأمنية بذلك فإن المنزل بأكمله يُستهدف".

وأكدت شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، بناءً على معلومات حصلت عليها من مصادرها في الساحل الأيمن، أن "تنظيم داعش يحتجز مدنيين في سراديب لاستخدامهم دروعًا بشرية، وهذا حدث تحديدًا في منطقتي موصل الجديدة وحي الرسالة". وتحدث أعضاء الشبكة عن معلومات تفيد بتعرض المئات من السكان في الساحل الأيمن إلى صدمات نفسية، وهناك حالتي انتحار حدثتا خلال الشهر الماضي في مدينة الموصل القديمة.

وأوضح المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن استمرار القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل مفرط في المناطق المكتظة بالسُكان، وعدم مراعاة الملف الإنساني، سيزيد من أعداد القتلى المدنيين ويساعد تنظيم "داعش" على إنجاح خططه في استخدامهم دروعًا بشرية.

ودعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان قادة الجيش العراقي، وجميع من يساندهم في معركة استعادة الساحل الأيمن من مدينة الموصل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ الخطوات اللازمة، للحد من خطورة تنظيم "داعش" على سلامة المدنيين. وحذّر المرصد من استخدام التنظيم للمدنيين الذين يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرته، دروعًا بشرية، ويدعو الحكومة العراقية وجميع من يساندها في معركة تحرير الموصل، إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وباتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطورة التنظيم تجاه المدنيين.

وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان التحالف الدولي والجهات الاستخبارية المسؤولة عن تحديد أهداف عناصر "داعش" على تحديدها بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، ويدعو التحالف إلى أهمية إعطاء سلامة المدنيين الأولوية في الطلعات الجوية التي يشنها ضد التنظيم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يحتجز مدنيين في سراديب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل تنظيم داعش يحتجز مدنيين في سراديب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab