بغداد -حازم السامرائي
تحسبا لخروج تظاهرات جديدة، اتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة. وأغلقت قوى الأمن العراقية معظم مداخل المنطقة الخضراء. كما قامت وزارات ومؤسسات عراقية تقوم بإخلاء ملفات مهمة من مقراتها خوفا من اقتحامات المحتجين.
وأصدر الإطار التنسيقي أمس، بياناً دعا فيه مناصريه إلى التظاهر اليوم الاثنين، في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد في الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي. وتشمل تعليمات مناصري "الإطار التنسيقي" منع "الدخول الى المنطقة الخضراء" وتؤكد بأن الاحتجاجات "ليست موجهة ضد شخص أو فئة" و"تهدف للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".
وأكدت التوجيهات على أن هذه المظاهرات تهدف للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها الدستورية والعملية الديمقراطية، وأنها ليست موجهة ضد شخص أو فئة بعينها، وشددت على أنه يُمنع الدخول إلى «المنطقة الخضراء». ودعا المنظمون إلى «التعاون التام مع الأجهزة الأمنية وعدم الاحتكاك بهم؛ فنحن خرجنا لنعيد لهم هيبتهم التي أسقطها الآخرون». كما دعوا إلى الاقتصار على حمل العلم العراقي والرايات الحسينية وبيارق العشائر، وعدم الانجرار وراء الإشاعات، ورفض الشعارات الاستفزازية. وتشهد المناطق المحيطة بـ«المنطقة الخضراء» الحكومية إجراءات أمنية مشددة وإغلاقاً لعدد من الشوارع والساحات وانتشاراً كثيفاً للقوات الأمنية.
ويجمع تحالف الإطار التنسيقي بالإضافة لدولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ويعد أبرز المعادين للتيار الصدري، وفصائل الحشد الشعبي.وأكد مصدر في مكتب المالكي الإثنين، صحة الدعوات للتظاهر والتعليمات المتداولة بهذا الخصوص. في غضون ذلك، أكد مصدر بارز في التيار الصدري بأن أنصار التيار سيخرجون للاحتجاج الخامسة مساء في عموم محافظات البلاد.
ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر منذ السبت على مبنى مجلس النواب (البرلمان)، ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) الذي قدمه "الاطار التنسيقي" الذي يجمع كتل بينها فصائل موالية لإيران. ويعيش العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شلل سياسي كامل بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء. ولجأ الصدر أمام تواصل الخلاف الى إعلان استقالة نواب التيار 73 نائبا من أصل 329 مجموعة أعضاء البرلمان، للضغط على خصومه وتركهم أمام مهمة تشكيل الحكومة.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك