مشروع القرار العربي في مجلس الأمن يحض إثيوبيا على وقف الملء الثاني لسد النهضة
آخر تحديث GMT19:00:00
 العرب اليوم -

مشروع القرار العربي في مجلس الأمن يحض إثيوبيا على وقف الملء الثاني لسد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع القرار العربي في مجلس الأمن يحض إثيوبيا على وقف الملء الثاني لسد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - العرب اليوم

كشف السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، أبرز ملامح مشروع القرار "المصري- السوداني"، بشأن سد النهضة، والذي تدعمه الجامعة العربية، وقدمته تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب الاتفاق على عقد اجتماع لبحث الأزمة في الـ8 من يوليو المقبل. وكان رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، أوضح أنه تم تحديد جلسة في مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة سد النهضة في الـ8 يوليو الجاري، مشيراً إلى أن تونس قدمت مشروع القرار، يوم الجمعة الماضي.

بنود مشروع القرار

السفير ماجد عبد الفتاح، قال، إن المشروع، يدعو مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الاستمرار في التفاوض لمدة 6 أشهر من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السدّ، على أن يكفل الاتفاق قدرة إثيوبيا على توليد الطاقة الكهربائية، وعدم إلحاق ضرر جسيم بدولتي المصب مصر والسودان.

وأضاف رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن البند الثاني من المشروع يحض المراقبين الذين شاركوا في المفاوضات التي تمت خلال العام الأخير، أو أي مراقبين آخرين تدعوهم مصر والسودان وإثيوبيا، للمشاركة بفاعلية في عملية التفاوض والمساعدة في التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية التي قد تعيق ذلك، خلال المدة المتفق عليها.

وينص البند الثالث، على "التوقف عن اصدار البيانات والتصريحات، واتخاذ أي إجراءات أحادية"، كما سيحض مجلس الأمن، حسبما ورد في مشروع القرار، إثيوبيا على "وقف الملء الثاني المقرر في يوليو، لحين التوصل إلى الاتفاق المنشود".

ويطالب مشروع القرار، حسبما أكد عبد الفتاح، الأمم المتحدة، بأن "تقدم تقريراً عن التقدم لذي تم إحرازه في المفاوضات، وأن يجعل المجلس الموضوع قيد النظر على جدول أعماله".

وأوضح عبد الفتاح، أن تلك البنود وُزعت على الدول الأعضاء في المجلس، وسيتم جمع الملاحظات عليها والتفاوض مع عدد من الدول الأعضاء في المجلس، مشيراً إلى أنه "حال التوصل إلى مرحلة اقتناع بأن النص سيحصل على الأصوات الـ 9 اللازمة لإصداره، سيتم وضع نص المشروع من قبل مصر والسودان ويقدم إلى المجلس، تمهيداً لعرضه والحصول على قرار يوم الجلسة"، المقررة بعد ظهر الخميس الـ8 من يوليو بتوقيت نيويورك (غرينتش -4).

تحرك عربي لدعم مصر والسودان

وبشأن التحركات العربية الداعمة لموقف دولتي المصب مصر والسودان، أكد السفير ماجد عبد الفتاح، أن اللجنة العربية التي تضم السعودية والعراق والمغرب والأردن والجامعة العربية "مستمرة في عقد لقاءات ثنائية مع أعضاء مجلس الأمن"، مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماعات مع ممثلي الصين وروسيا حتى الآن.

وأضاف: "سنقابل الأعضاء الأفارقة الثلاث وهم كينيا والنيجر وجزر غيرنادين، كما سنقابل سفراء بريطانيا والولايات المتحدة، وفرنسا، وعدداً من الدول التي لم نقابلها وهي الهند وفيتنام والمكسيك، وسنطلب منهم التصويت لمصلحة القرار، وسنتعرف إلى المخاوف التي تمنعهم من التصويت على القرار".

وأشار عبد الفتاح، إلى أن هناك مخاوف من بعض الدول، من "مجموعة 77" والتي تضم 130 دولة نامية في إفريقيا وآسيا وأميركا الاتينية، فضلاً عن الصين، من تبعات التصويت على مشروع القرار، حيث من الممكن أن يتسبب بخلافات بين العالم العربي ودول إفريقية عدة، خاصة وأن تلك الدولة تعتبر الأزمة "قضية تنموية" وليست ضمن قضايا "حفظ السلم والأمن".

ولفت إلى أن هذه الدول ترى أن "حلّ الخلافات المائية يجب أن يبقى خارج مجلس الأمن، لعدم تحميل المجلس حملاً زائداً، لوجود عدد كبير من الأنهار العابرة للحدود في العالم"، موضحاً، في هذا الصدد، أنها تعتبر أيضاً أنه "إذا أرادت كل دولة متواجدة على نهر عابر للحدود حل مشاكلها عن طريق مجلس الأمن، فإننا نضيف بذلك مئات الآلاف من القضايا، ما سيؤثر في قدرة المجلس على حل القضايا الأساسية".

وتابع: "بعض الأعضاء في المجلس لديهم مشكلات مائية مع دول مجاورة لهم، ويخشون أن يأخذ مجلس الأمن توجه معين من الممكن أن يؤثر على موقفهم، لذلك من المهم عدم التعامل مع مسألة التصويت على مبدأ العدو أو الصديق".

 وشدد السفير عبدالفتاح، على أن البعثة العربية، تسعي لإقناع أعضاء المجلس بأن "المماطله والتسويف و التصرفات بالإرادة المنفردة من جانب إثيوبيا، حولت القضيه من تنموية إلي قضية حقوق إنسان، بل قضية وجود للمواطن المصري و السوداني، نتيجة ما ستتسبب فيه من تصحر و شح مياه وانعدام الزراعة والأمن الغذائي ومجالات أخري كثيرة"، بحسب تعبيره.وتسعى بعثة الجامعة العربية، لتأمين 9 أصوات من بين 15 صوتاً (إجمالي أعضاء المجلس)، لإصدار قرار بدعم حقوق مصر والسودان، ويؤكد ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر.

قد يهمك ايضا

الجامعة العربية تعرب عن ارتياحها لنجاح الجزائر في إجراء الانتخابات البرلمانية

مجلس الأمن يبحث أزمة "سد النهضة " 8 تموز الجاري وتحرك عربي لدعم مصر والسودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع القرار العربي في مجلس الأمن يحض إثيوبيا على وقف الملء الثاني لسد النهضة مشروع القرار العربي في مجلس الأمن يحض إثيوبيا على وقف الملء الثاني لسد النهضة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab