مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة

مجلس النواب الليبي
طرابلس - العرب اليوم

بعد اختياره من قبل البرلمان رئيسا للحكومة الليبية الجديدة، مهمات عديدة في انتظار فتحي باشاغا، لعل أبرزها إجراء الانتخابات، التي تعهد بعدم خوضها كمرشح رئاسي كما خطط مسبقا. واعتبر مساعد وزير الخارجية الليبية الأسبق، حسن الصغير، أن ترشح فتحي باشاغا للمنصب أمام مجلس النواب الليبي، "يعيد الأمور إلى نصابها، لتكون السلطة التنفيذية منبثقة بشكل كامل من البرلمان". وأضاف في الوقت نفسه، أن الأمر "لا يعني تأييدا مطلقا أو على بياض له، لكن الأمر يعد فرصة للعمل السياسي الجاد والحقيقي والفعال، يتاح من خلاله إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، على أن تستمر عملية الرصد والتقييم". من جانبه، رأى الكاتب الصحفي الليبي، الحسين الميسوري، أن باشاغا "سيكون على موعد مع مهمة محلية دقيقة، يحتاج فيها إلى تحقيق التوافق الكافي الذي يحول دون مزيد من التشظي في الوضع السياسي لللبلاد".

وأوضح الميسوري أن "التعويل حاليا على قدرة باشاغا في تحقيق توازن بين جميع الأطراف الليبية الفاعلة، بما يضمن تمثيلها في السلطة الجديدة، وبالتالي تشكيل حكومة تلقى القبول في شرق البلاد وغربها". لكن رئيس الحكومة السابق عبد الحميد الدبيبة، أعرب عن تمسكه بمنصبه، ويعول في هذا الإطار على الموقف الدولي، الذي يبدو أقل ترحيبا بتغيير السلطة التنفيذية، كما يشرح المحلل السياسي عز الدين عقيل، حيث تدعو تلك الدول إلى بقاء التركيز على المسار الانتخابي، وقد جاء ذلك على لسان سفراء دول الكبرى وممثلين لمنظمة الأمم المتحدة.

وبشأن التعويل على نفوذ باشاغا بين المجموعات المسلحة في الغرب، لفت عقيل، في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "الدبيبة أيضا يمتلك نفوذا، ربما لا ينافسه فيه الآخرون"، مشيرا إلى أن تلك المجموعات "تتحرك برغبة الجهة التي تنفق عليها".

ولا يرى عقيل أن "الوقت سيكون كافيا أمام باشاغا لتنفيذ تعهده أمام البرلمان بضبط السلاح وحل الميليشيات"، مردفا أن "حكومته انتقالية بدور محدود، وهدفها الأساسي إجراء الانتخابات".

وأكد الباحث السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، أنه ينتظر من حكومة باشاغا تنفيذ حزمة من الاستحقاقات، مثل "رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والمسار الدستوري، والإعداد للانتخابات".

وشدد، في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، على "أهمية إنجاز ذلك في وعاء زمني محدد، حتى لا يصطدم الأمر برغبة المجتمع الدولي، الذي يساند إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن". أما عن تمسك الدبيبة بالبقاء، فقال إن حكومته "سقطت ولن تعود"، كما قال رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، مذكرا بتحويل عدة وزراء بها إلى التحقيق في تهم فساد، "لذا فإنها لن تصمد أمام قرار البرلمان بتغييرها".

وعود باشاغا وخلال كلمته أمام البرلمان، الاثنين، وعد باشاغا بأن تعمل حكومته على "مكافحة الفساد" الذي استشرى خلال الفترة الماضية، موجها في هذا السياق الانتقادات إلى الحكومة الحالية، قائلا: "لا يمكن مكافحة الفساد في ظل سلطة يمارس وزراؤها الفساد". كما أفصح عن نيته عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا إنه "لا يمكن الثقة في حكومة تكون لها مصلحة مباشرة في الانتخابات". وتحدث عن أهداف حكومته، ومن بينها "تحقيق المصالحة الوطنية وصولا إلى إجراء الانتخابات، وإصلاح المالية العامة، وترشيد الإنفاق الحكومي، وضبط السلاح وتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، وانتهاج مبدأ اللامركزية وتحقيق التنمية المكانية، والتكامل مع السلطات التشريعية والقضائية، واحترام مبدأ الفصل بين السلطات".

قد يهمك ايضا 

مجلس النواب الليبي يَدْعُو لوقف التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي

برلمانيون يدعمون إستمرار حكومة الوحدة في ليبيا بشروط من ضمنهم مِنَحٌ رئيس الحكومة الحرية لتغيير وزرائه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة مهام مُعقدة أمام فتحي باشاغا عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab