اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى الأحد، من جهة باب المغاربة في حماية القوات الإسرائيلية، وأدّوا طقوساً تلمودية، ونفذوا "جولات استفزازية" في باحات المسجد، فيما أعلنت إسرائيل اعتقال المتهمين بتنفيذ عملية "إلعاد" بالقرب من تل أبيب.وجاء في بيان أوّلي مشترك للمتحدثين باسم الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، أنه "بعد مطاردة استمرت ثلاثة أيام، تم القبض على المتهمين بقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في الهجوم في مدينة إلعاد" دون تقديم مزيد من التفاصيل.وقالت مصادر إسرائيلية الأحد، إنه جرى القبض على المشتبه بهما في منطقة حرشية بالقرب من إلعاد، وأفادت المصادر "أنهما كانا في حالة تعب وإرهاق، دون أكل وماء، واختبأوا تحت إحدى الأشجار".
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن المتهمين اللذين يبلغان من العمر 19 و20 عاماً قداعتقلا في منطقة غابات. وذكرت أنهما من منطقة جنين، وأنهما لم يكونا مسلحين حين ألقي القبض عليهما.
والخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، وقوع هجوم في إلعاد شرقي تل أبيب، أسفر عن سقوط 3 إسرائيليين، وإصابة 3 آخرين، تزامناً مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها.
وفي القدس، منعت القوات الإسرائيلية عشرات المواطنين الفلسطينيين من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى خلال ساعات الفجر، وذلك بعد نحو 3 أيام على اقتحام نحو 800 من المستوطنين المسجد الأقصى، صباح الخميس، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا جليك.
وأفادت "وفا" بأن شرطة الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد الأقصى منعت مجموعة من الشبان والشابات والسيدات من دخول المسجد.وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن "شرطة الاحتلال أبلغت مَن منعتهم من الدخول، أن يعودوا عصراً للمسجد الأقصى، وكأنها تُحاول إبعاد الفلسطينيين عنه خلال فترات اقتحام المستوطنين الصباحية والمسائية".
وأكد الشهود أن "من مُنعوا من دخول الأقصى الأحد، لم يصدر بحقهم أي أمر إبعاد، وكانت تسعى فقط لإبعاد الشبان والسيدات كي لا يتصدوا لأي اقتحام".و"رداً على هذه الإجراءات الاحتلالية، انطلقت دعوات مقدسية تحث على شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، تعليمات بالسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، احتفالاً بإعلان دولة الاحتلال، وذلك تزامناً مع دعوات ما تُسمّى بـ"جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة"، لاقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي عليه وفي ساحاته.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، واعتبرته تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي، الخميس، إن قرار بينيت "يعد تجاهلاً وتحدياً لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد".
وقمعت القوات الإسرائيلية وقفة منددة بمحاولات تهجير المواطنين من جنوبي الخليل، الجمعة، بعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الالتماس المقدم من أهالي 12 تجمعاً سكنياً في المنطقة ضد قرار إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطيني.
كما أعلنت إسرائيل، الجمعة، نيتها المضي قدماً في بناء 4000 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.ونقلت وكالة "وفا" عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تحذيره من خطورة "إعطاء الضوء الأخضر لهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا، وتهجير أكثر من 4000 فلسطيني، والاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الخارجية الفلسطينية تُحمل بنيت اقتحامات الأقصى بعد قراره بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد
مستوطنون يقتحمون الأقصى تزامنا مع اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين
أرسل تعليقك