العراق يهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل
آخر تحديث GMT11:28:39
 العرب اليوم -

سليم الجبوري يدعو الدول العربية والإسلامية لعقد اجتماع عاجل

العراق يهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل

رئيس مجلس النواب سليم الجبوري
بغداد - نجلاء الطائي

اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم الخميس، أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل يقوض جهود حل الدولتين، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع عاجل.

وقال الجبوري في بيان تلقى" العرب اليوم " نسخة منه، إن "قرار الإدارة الأميركية في نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعرقل الجهود الدبلوماسية اتجاه أمن واستقرار المنطقة"، مضيفاً أن "القرار يقوض جهود حل الدولتين".

ودعا الجبوري الدول العربية والإسلامية، إلى "عقد اجتماع عاجل من أجل اتخاذ موقف موحد اتجاه هذه الأزمة الخطيرة"، معتبراً أن "المنطقة ليست بحاجة إلى أزمة جديدة وعلى الإدارة الأميركية إعادة النظر في هذا القرار بما يخدم مصلحة السلم العالمي".

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء (6 كانون الأول 2017)، على قرار يقضي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في مصلحة الولايات المتحدة ومساعي السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

فيما رفضت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، القرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فيما حذرت من تداعيات خطيرة. وقال المكتب لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في بيان صحفي "تؤكد رئاسة الوزراء موقف الحكومة العراقية برفض القرار الامريكي الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الامريكية الى القدس".

وأضاف "اننا نحذر من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على استقرار المنطقة والعالم وما يمثله من اجحاف بحقوق الفلسطينيين والعالم العربي والاسلامي والاديان الاخرى، اذ ان القدس هي عنوان للتعايش بين جميع الاديان والامم، وليس من حق اي دولة مهما بلغت ان تشرعن الاحتلال وتتجاوز على القرارات الاممية وان تمس الحقوق المشروعة لفلسطين".

ودعت الحكومة العراقية الإدارة الأميركية الى "التراجع عن هذا القرار المجحف لايقاف اي تصعيد خطير يؤدي الى التطرف وخلق اجواء تساعد على الارهاب وزعزعة السلم والاستقرار في العالم".

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية، بياناً شديد اللهجة على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد محجوب في بيان له تلقى" " العرب اليوم "نسخة منه "تؤكد وزارة الخارجية موقف العراق الدائم والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف ان الخارجية "تبين رفض العراق حكومة وشعبا للقرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة الامريكية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، لما فيه من تعدٍ على هوية المدينة وقيمتها الدينية والعقائدية لدى أبناء الديانات كافة والمسلمين خاصة". وتابع محجوب "في الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا البالغ من هذه الخطوة غير الحكيمة فإننا ندعو عموم المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب الفلسطيني من خلال رفض هذه الخطوة التي قد تقود المنطقة الى ما لا يحمد عقباه من اعمال وأفعال كرد فعل على هذا القرار".

واستنكر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري "إقدام الادارة الأميركية على هذه الخطوة التي من شانها ان تضع المنطقة عربيا وإسلاميا بل وعموم دول العالم على شفا مرحلة جديدة لا تحمد عقباها". وأضاف الجعفري ان "هذه الخطوة ستدفع وتهيئ اجواء من التوتر وتعمق حالة الانتهاك التي عانت منها فلسطين منذ فترة من الزمن" مبينا ان "فلسطين للفلسطينين والدعوة لعاصمة اسرائيل يعتبر استفزازاً لمشاعر الناس ولن نرضى بذلك". وطالب "المجتمع الدولي بان يرتقي الى مستوى مسؤوليته لمثل هكذا تطورات".

ودعت السفارة الاميركية في العراق المواطنين الاميركيين الى توخي الحذر والوعي بالامن الشخصي بعد قرار ترمب ، وقالت في "رسالة أمنية لمواطني الولايات المتحدة"، اطلعت "إيلاف" على نصها، "إن الإعلان الأخير باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل والخطط الرامية إلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس قد يثير احتجاجات بعضها لديها القدرة على ان تصبح على درجة من العنف".

وقالت "نذكر المواطنين الاميركيين بضرورة الحذر والتوعية بالامن الشخصي ومراجعة خطط الامن الخاصة بهم والبقاء على علم بما يحيط بهم بما في ذلك الاحداث المحلية". وطالبتهم "بالحفاظ على درجة عالية من اليقظة واتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز امنهم الشخصي ومتابعة تعليمات السلطات المحلية".. مشددة عليهم بضرورة تجنب مناطق المظاهرات وممارسة الحذر اذا ما كانوا بالقرب من أي تجمعات كبيرة او احتجاجات او مظاهرات". واشارت الى انه لا يزال هناك خطر كبير من الاختطاف والعنف الارهابي في العراق.

ووصف نائب الرئيس العراقي الأمين العام لحزب "للعراق متحدون"، اسامة النجيفي، قرار ترمب بأنه " غير مسؤول وسيؤدي الى تفاقم التطرّف والارهاب وإحراج الدول الاسلامية التي ترغب بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأميركية وتعمل من اجل القضاء على منهج الاٍرهاب وتأثيراته المدمرة".

وأكد أن "هذا القرار سيعيد الأمور الى بداية الأزمة وهو قرار غير قانوني فليس من حق اسرائيل ان تضم أرضًا عربية محمية بقرارات من مجلس الأمن الدولي، حيث كانت الولايات المتحدة الأميركية طرفاً على مدى عقود من الزمن في محاولات حل المشكلة من واقع كونها أرضًا محتلة بالقوة العسكرية".

وطالب النجيفي الحكومة العراقية بدعوة دول منظمة التعاون الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل "لاتخاذ قرارات مناسبة في التعامل مع تأثيرات وتداعيات قرار الرئيس ترمب والانتصار لمبادئ الحق والعدل".

بالمقابل شجب نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اعتراف ترمب بالقدس عاصمة "للكيان الصهيوني الغاصب" بمثابة اعلان حرب على الامة العربية والإسلامية. وحذر المالكي من "عواقب هذا النهج الذي سيهدد المنطقة والعالم".. مطالبًا الشعوب الاسلامية بالتصدي الى هذا القرار المكمل لوعد بلفور المشؤوم والوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم .

وطالب "المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية وأحرار العالم بمنع تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع والوقوف بوجه الكيان الصهيوني وعنصريّته ومن يدعمه من الدول المعادية للشعب الفلسطيني. والمقدسات الإسلامية".

ودعا المالكي الولايات المتحدة الى "التراجع عن هذا القرار الخطير".. محملاً اياها "مسؤولية ما سيحصل من احداث إثر هذا القرار لانحيازها الكلي لإسرائيل في احتلال الاراضي المقدسة وعدم اعتبارها لعلاقاتها مع كل الدول العربية والإسلامية". وشدد على ان "القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني وحاضنة لأهم المقدسات".

وقد لوحظ عدم صدور أي موقف رسمي من حكومة اقليم كردستان حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية من قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وكانت اسرائيل الوحيدة من بين دول العالم التي ايدت الاستفتاء على الانفصال، الذي اجرته سلطات الاقليم في سبتمبر الماضي، والذي شهد رفع الاعلام الاسرائيلية في مدينة اربيل عاصمة الاقليم.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل العراق يهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab