بكين - العرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اليوم، أنها رصدت إشارات على نية "بيونغ يانغ" إطلاق صاروخ باليستي. وقال مسؤول في وزارة الدفاع، "رصدنا إشارات ترجح عزم "بيونغ يانغ" على إطلاق صواريخ باليستية أخرى، كما نتوقع أن تقوم بإطلاق صاروخ عابر للقارات".كما أشارت الوزارة إلى أنها ستشرع في نشر الأسلحة والمعدات الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار التدابير المضادة للتجربة النووية الكورية الشمالية، مثل حاملة الطائرات النووية وقاذفات القنابل الاستراتيجية وغيرها ردا على الاستفزاز النووي لكوريا الشمالية.
وكان الجيش قد أجرى اليوم الاثنين، تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية ردا على التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية وانطوت على صواريخ هيونمو الباليستية وطائرات اف-15 كي المقاتلة.
وأعربت الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، عن رفضها لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع التبادل التجاري مع الدول التي تتعامل مع كوريا الشمالية، معتبرة أنها غير مقبولة وغير عادلة. وقال جنغ شوانغ، المتحدث باسم الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بكين، اليوم "إنه لأمر غير مقبول أن نعمل من جهة على حل هذه القضية سلميًا، لكن من ناحية أخرى تتعرض مصالحنا للعقوبات والخطر". وأضاف "هذا غير موضوعي وغير منصف".
يشار أن وزارة الخارجية الصينية أدانت بشدة في بيان لها أمس، التجربة الجديدة لكوريا الشمالية على قنبلة هيدروجينية. وأكد البيان أن الصين تعارض بشكل قاطع إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، في الوقت الذي يناهض المجتمع الدولي ذلك.
وأمس الأحد، قال ترامب عبر تغريدة على موقع "تويتر" إن "الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار كخيار للرد على تجارب بيونغ يانغ النووية، قطع التبادل التجاري مع أي دولة تربطها علاقات عمل مع كوريا الشمالية". تغريدة ترامب جاءت ردًا على اختبار بينغ يانغ قنبلة هيدروجينية، يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، أمس.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا لمناقشة تداعيات التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، بناءً على طلب من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية. وأجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية، الأحد، في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة، وقالت إنها قنبلة هيدروجينية متقدمة من أجل تثبيتها في صاروخ بعيد المدى، ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، في الساعة العاشرة صباحا (14:00 بتوقيت غرينتش)، الإثنين.
قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأحد، إن أعضاء مجلس الأمن ما زالوا مجمعين على التزامهم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مؤكدًا أن أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها سيُقابل برد عسكري قوي. وسبق ذلك تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال فيها إن بلاده تدرس قطع العلاقات التجارية مع أي بلد يرتبط بأنشطة تجارية مع كوريا الشمالية، وأشار ضمنيًا إلى الصين التي قال إنها فشلت في إثناء جارتها عن مواصلة برنامجها النووي والصاروخي.
وفي موسكو، وصف سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، تفتيش السلطات الأميركية للمنشآت الدبلوماسية الروسية، بأنه "بلطجة دولة" وتطاول غير مسبوق على أسس القانون الدولي. وقال ريابكوف في تصريحات صحفية اليوم الاثنين: "تفتيش قنصليتنا في سان فرانسيسكو والمكتبين التجاريين في واشنطن ونيويورك يثير الاستياء. واضاف: الأميركيون يتظاهرون بأن كل شيء على ما يرام ويتلاعبون بالكلمات، لتغطية مضمون سياستهم، وذلك عندما يزعمون أن ما يجري هو تفقد وجولات إطلاع. كلا، إنها عمليات تفتيش".
وأضاف: "لم يسبق لنا أن شهدنا تطاولا على الأحكام الأساسية للقانون الدولي بهذا القدر من الصفاقة والاستفزازية بكافة الجوانب. في الماضي ظهر مصطلح "دعم الدولة للإرهاب". وأميل إلى تسمية ما يجري حاليا "ببلطجة الدولة". وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن استيعاب ما حدث يتطلب بعض الوقت، فروسيا لن تستعجل بالرد. وقال: "عندما نفاجأ بالبلطجة، يكون عادة من الصعب تصور نوعية الرد المناسب. لكننا سنجد هذا الرد."
أرسل تعليقك