انتحاري يفجر نفسه في مبنى القصر العدلي في دمشق ويوقع عشرات القتلى
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

بشار الجعفري يشيد بجهود روسيا وإيران في أستانا

انتحاري يفجر نفسه في مبنى القصر العدلي في دمشق ويوقع عشرات القتلى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحاري يفجر نفسه في مبنى القصر العدلي في دمشق ويوقع عشرات القتلى

تفجير مبنى القصر العدلي القديم
دمشق-العرب اليوم

دوى انفجار وسط مبنى القصر العدلي القديم، في العاصمة السورية، دمشق، ظهر الأربعاء، أدى على وقوع عشرات القتلى والجرحى، وفق معلومات أولية. وأكدت مصادر أن انتحاريًا حاول دخول مبنى القصر العدلي، قرب سوق الحميدية، وعندما اكتشفه الحراس وحاولوا منعه، قذف بنفسه إلى داخل المبنى، وفجر الحزام الناسف الذي يحمله. وأفادت آخر الأرقام الواردة عن عدد من سقطوا في تفجير القصر العدلي بأنهم بلغوا 25 شخصًا.

ويأتي انفجار قصر العدل بعد أيام قليلة من انفجار مفخختين، استهدفتا زوارًا عراقيين في منطقة باب الصغير، وسط دمشق القديمة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية العراقية، التي أقرت بمقتل 40 من الزوار، وجرح 120 آخرين، قبل أن يرتفع عدد القتلى إلى 74، منهم 43 عراقيًا.

وتبنت "هيئة تحرير الشام" هذا التفجير، معلنة أن الذي نفذه "بطلان من أبطال الإسلام"، وقبلها تبنت الهيئة هجومًا نفذه مجموعة من "الانغماسيين"، في 25 شباط / فبراير، على مقرين للمخابرات في حمص، أسفر عن مقتل 42 من ضباط وعناصر الأمن، في مقدمتهم اللواء حسن دعبول، الرئيس السابق لفرع الموت (فرع 215 مخابرات عسكرية).

وعقب عملية حمص، ظهر أبو محمد الجولاني لأول مرة، بصفته القائد العسكري لـ"هيئة تحرير الشام" ليبارك الهجوم، قائلاً: "من وصل إلى هذه الأهداف (مقار المخابرات وسط حمص) سيصل إلى أبعد منها بإذن الله، وليعلم كل من وقف مع هذا النظام المجرم، واعتدى على أحد من أهل الشام، أن يدنا تصل إليه بعد الزمن أو قصر، وأن هذا العمل ما هو حلقة في سلسلة عمليات تأتي تباعًا بإذن الله".

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس وفد الحكومة السورية في اجتماع "أستانا 3"، الدكتور بشار الجعفري، أن هذه الجولة عقدت دون حضور وفد المجموعات المسلحة، لأن تركيا تريد عرقلة مسار أستانا، وهذا ما لم يتم على أرض الواقع، بفضل الجهود الروسية والإيرانية، وجدية وفد الجمهورية العربية السورية.

وقال الجعفري، في مؤتمر صحافي: "بذلنا مع أصدقائنا الروس والإيرانيين جهودًا مكثفة لإنجاح اجتماعات أستانا، والتوصل إلى نتائج مرضية، ولم يتم تقديم أوراق رسمية، بل هناك أفكار تم التعبير عنها حول عدد من القضايا، وناقشنا ورقة واحدة مع الروس حول نزع الألغام من مدينة تدمر، وقدمنا رؤيتنا حول هذه الورقة".

ومن جهته، قال ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى اجتماع "أستانا 3": "وصلنا إلى نتائج مهمة في اجتماعات أستانا، وغياب وفد المعارضة المسلحة لم يكن في صالحها". كما أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف، أن اجتماعات أستانا أدت إلى التوصل إلى نتائج محددة لتسوية الأزمة في سورية، وأظهرت بادرة أمل في الوصول إلى حل. وقال عبد الرحمانوف، خلال مؤتمر صحافي: "نختتم اليوم الجولة الثالثة من مباحثات أستانا، وأود أن أشير إلى أن هذه المفاوضات تعتبر جزءًا مهمًا من مباحثات ثلاثية ومتعددة الأطراف، وإنه لشرف كبير لكازاخستان أن تشهد هذا الاجتماع، وكذلك الاجتماع السابق التقني، الذي جرى في شباط / فبراير الماضي".

وأضاف عبد الرحمانوف: "إن الاجتماعات في استانا تعتبر جزءًا لا يتجزأ من عملية جنيف، التي أحيت الأمل من جديد في تسوية الأزمة في سورية، التي يعاني منها الشعب السوري منذ ست سنوات"، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعلق الآمال على عملية أستانا لتسوية الأزمة في سورية، ويثمن بشكل كبير ما تم التوصل إليه من اتفاقات.

ولفت عبد الرحمانوف إلى أنه تم التوصل في أستانا إلى اتفاق لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية، ومجموعة مراقبة لرصد الخروقات لهذا الاتفاق، كما تم أيضًا التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى معايير خاصة بتبادل المحتجزين لدى الجوانب المختلفة. وقال: "لدينا مهام كثيرة معقدة علينا أن نضطلع بها، ولكن ما تم التوصل إليه إلى الآن يدل بشكل كبير على أن عملية أستانا تعتبر ثمينة، ومهمة للغاية".

وأعلن أنور جاينبيكوف، مسؤول الإعلام في وزارة الخارجية الكازاخستانية، في وقت سابق، أن رؤساء وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا سيجرون، الأربعاء، اجتماعًا في إطار اجتماع "أستانا 3" حول سورية وقال جاينبيكوف، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع سيجري بحضور وزير الخارجية، خيرات عبد الرحمانوف. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن الوفدين الروسي، برئاسة ألكسندر لافرنتييف، والإيراني، برئاسة حسين جابري أنصاري، مساعد وزير الخارجية، سيعقدان اجتماعًا ثنائيًا، في إطار اجتماع "أستانا 3".

ويذكر أن وفد الحكومة السورية إلى اجتماع "أستانا 3"، برئاسة الدكتور بشار الجعفري، أجرى لقاءات مع الوفدين الروسي والإيراني، الثلاثاء، حيث أعلن، في تصريحات عقب لقاء ثان مع لافرنتييف، أن الوفد ناقش مع الوفد الروسي كل التحضيرات الجارية لإنجاح الاجتماع، وبما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تتناسب مع الجهد الكبير الذي بذلته روسيا وإيران والحكومة السورية، مؤكدًا انخراط الوفد الحكومي السوري بشكل إيجابي، لإنجاح الجولة الثالثة من اجتماع أستانا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحاري يفجر نفسه في مبنى القصر العدلي في دمشق ويوقع عشرات القتلى انتحاري يفجر نفسه في مبنى القصر العدلي في دمشق ويوقع عشرات القتلى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab