صدت قوات اللواء الأول في "الحشد الشعبي"، الجمعة، هجومًا لتنظيم "داعش"، استهدف مخفر تل صفوك الحدودي، وانتهى بقتل جميع القوة المهاجمة، ومنهم خمسة "انغماسيين" قادمين من سورية، وبينما أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل واصابة العشرات إثر تفجير انتحاري استهدف سوقًا شعبية في قضاء المسيب، التابع لمحافظة بابل، حملت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل مسؤولية انفجار سوق المسيب الكبير للأجهزة الامنية في المحافظة، مؤكدة سقوط 56 شخصًا بين قتيل وجريح.
وقال رئيس اللجنة، فلاح الخفاجي، في حديث صحافي: "وفق ما تقوله الاجهزة الأمنية فإن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة، ولكن في تقديري الشخصي، ومن خلال معرفتنا بالمتطرفين وما يفكرون فيه، فهي أكثر من عبوة"، مشيرًا إلى ان حصيلة القتلى الكبيرة تدل على أن التفجير أشد من أن يكون بعبوة ناسفة. وأكد أن الحصيلة حتى هذه اللحظة هي 21 قتيلاً وأكثر من 35 جريحًا، وعدد القتلى في تصاعد لأن الجرحى في حالات خطرة، محملاً الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن الحادث، لأنها قالت، قبل أيام قليلة، إنها تتحمل كل المسؤولية الأمنية في المحافظة، قائلاً: "سنميل إلى دمج عمليات بابل مع قيادة عمليات الفرات الأوسط، لأنها لا تحتوي على موارد بشرية أو هندسية، وهي مجرد نفقات وعسكرة وقائد، وتم تشكيل لجان تحقيقية لمعرفة طرق دخول هذه العبوات إلى مكان مكتظ بالمتسوقين".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن تفجيرًا وقع ونفذه انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا، في السوق الكبير لقضاء المسيب. وأضاف ان التفجير أدى إلى مقتل ٢٠ شخصًا، وإصابة 21 آخرين بجروح كحصيلة أولية.
وأفادت قيادتا عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء بوقوع جرحى في صفوف المدنيين، خلال التصدي لمهاجم انتحاري قرب أكبر مرأب في محافظة كربلاء. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير كربلاء، في بيان بثته وكالة "أعماق" الموالية له. وذكر بيان لشرطة كربلاء أنه في الساعة السادسة من صباح الجمعة، تصدت القوات الأمنية لانتحاري يحمل حزامًا ناسفًا، حاول الدخول من باب الخروج للمرأب الموحد في محافظة كربلاء. وأضاف أن الانتحاري فجّر نفسه قبل دخول المرأب، مبينًا أن الحصيلة الأولية هي إصابة أربعة مدنيين.
وأعلن "الحشد الشعبي"، في بيان له، أن قوات اللواء الأول في الحشد فجرت ثلاث سيارات قادمة من سورية، استهدف مخفر تل صفوك الحدودي، وهي تابعة لـ"داعش"، حيث تم قتل من فيها، كما قُتل خمسة "انغماسيين". ويذكر أن قوات الحشد الشعبي تمكنت، في الرابع من حزيران / يونيو، من تحرير قضاء البعاج بالكامل من سيطرة "داعش".
وفي ديالى، أكد مصدر محلي أن تنظيم "داعش" نقل خيولاً أصيلة من الحويجة، جنوب غربي كركوك، عبر مسارات متعرجة صوب حوض المطيبيجة، على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، مبينًا أن الخيول سرقت من إسطبلات داخل الموصل من قبل تنظيم "داعش"، قبل أن ينقلها إلى الحويجة، لافتًا إلى أن نقل الخيول الى المطيبيجة ما يزال غامضًا حتى الآن.
وكشف قائد عمليات الجزيرة في الجيش العراقي، اللواء الركن قاسم المحمدي، الجمعة، عن أن قوة من الجيش تمكنت، الجمعة، من توقيف أحد المتطرفين وسط مدينة هيت (70 كيلومترًا غرب الرمادي)، مبينًا أن عملية التوقيف جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة. وأضاف أن المتطرف المعتقل اعترف، خلال التحقيق الأولي، بالتخطيط للتفجير في مدينة هيت، عبر إدخاله انتحاريًا إلى المدينة وتفجيره وسط مجموعة من الأطفال والشباب، مشيرًا إلى أن المتطرف محتجز لدى الجيش، وفي انتظار إكمال التحقيق معه. ويذكر أن مدينة هيت شهدت، خلال اليومين الماضيين، تفجيرًا انتحاريًا أوقع تسعة قتلى، بينهم أطفال، فيما اصيبت امرأتان في التفجير.
وفي العاصمة، بغداد، أفاد مصدر في الشرطة بأن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق، قرب سوق شعبية في منطقة الوردية، التابعة لقضاء المدائن، جنوب بغداد، انفجرت، الجمعة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
وأصدر مكتب رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، الجمعة، توضيحًا بخصوص نية تنظيم استفتاء لانفصال إقليم كردستان عن العراق، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي طرف تحديد مصير العراق وحده. وقال المتحدث باسم مكتب العبادي، سعد الحديثي، في بيان له، إن الحكومة العراقية تستند إلى الدستور باعتباره المرجعية القانونية والسياسية في تحديد العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وهو الأساس في تسمية صلاحيات كل منهما,
وأشار إلى أن أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق يجب أن تكون مستندة إلى الدستور، ومتوافقة مع مضامينه. وأوضح الحديثي أن أي قرار يخص مستقبل العراق، المُعرف دستوريًا بأنه "(بلد ديمقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة"، يجب أن يراعي النصوص الدستورية ذات الصلة، قائلاً: "مستقبل العراق ليس خاصًا بطرف واحد دون غيره، بل هو قرار عراقي، ويخص كل العراقيين، يجب أن يكون للعراقيين جميعًا كلمتهم بخصوص تحديد مستقبل وطنهم".
وأضاف بالقول: "لا يمكن لأي طرف وحده أن يحدد مصير العراق، بمعزل عن الأطراف الأخرى، وأي قرار فيما يخص هذا الشأن يجب أن يتم التشاور مع الأطراف الأخرى، وأن يراعي التوافق الوطني". وتعتزم حكومة إقليم كردستان تنظيم استفتاء بخصوص انفصال الإقليم عن العراق، في أيلول / سبتمبر المقبل.
أرسل تعليقك