انقسام أوروبي بشأن التحرك العسكري ضد الحوثيين وإسبانيا لن تشارك وروما تتحفظ
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

انقسام أوروبي بشأن التحرك العسكري ضد الحوثيين وإسبانيا لن تشارك وروما تتحفظ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسام أوروبي بشأن التحرك العسكري ضد الحوثيين وإسبانيا لن تشارك وروما تتحفظ

صورة نشرتها القيادة المركزية الأميركية على موقع إكس لسفنها وغواصاتها النووية أثناء تنقلها للشرق الأوسط
لندن -العرب اليوم

تفردت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، الجمعة، بعدم مشاركتها في الضربات الأميركية والبريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول.
فقد سلط هذا الاختلاف الضوء على الانقسامات في الغرب حول كيفية التعامل مع الحوثيين الذين يستهدفون السفن المدنية في البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه احتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ونفذت طائرات وسفن وغواصات حربية أميركية وبريطانية عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ليلا ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أحد أكثر طرق الشحن التجارية ازدحاما في العالم.
وقال مسؤولون أميركيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.

ووقعت ألمانيا والدنمارك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.
وقال مصدر في مكتب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين.
لكن مصدرا حكوميا قال إن إيطاليا طلب منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.

وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن "إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية".
وقال مسؤول فرنسي إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان.

وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأميركي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الحوثيين يتحملون مسؤولية التصعيد. لكن دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة. وقالت للصحافيين في مدريد "يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار".

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبدى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا لرويترز إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة.
وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين الشهر الماضي حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية "حارس الازدهار" لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر.

ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة.
وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الإفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة.
وأضافت "قد يقرر الاتحاد الأوروبي في غضون أيام قليلة أنه يجب أن يكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها، لكن موقف إسبانيا، في الوقت نفسه، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر".
وأوضح الدبلوماسيون أن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق بشأن تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم، الثلاثاء المقبل، في بروكسل.
وذكرت تقارير غربية أن هذا الاقتراح الأوروبي يُدرس في بروكسل منذ أسابيع، قبل الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ليلة الخميس.
والعام الماضي، درس الاتحاد الأوروبي إمكان توسيع عملية "أتالانتا" المتمحورة على حماية الملاحة البحرية قبالة سواحل الصومال، لكن إسبانيا عطلت هذه المبادرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذيرات يمنية من مخطط حوثي يهدد تاريخ صنعاء القديمة

 

هجمات تستهدف 3 سفن في البحر الأحمر وإسرائيل ترسل قطعاً بحرية لحماية سفنها من الحوثيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام أوروبي بشأن التحرك العسكري ضد الحوثيين وإسبانيا لن تشارك وروما تتحفظ انقسام أوروبي بشأن التحرك العسكري ضد الحوثيين وإسبانيا لن تشارك وروما تتحفظ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab