أكّد مسؤول محلي في ناحية قرة تبة التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى، أن القوات العراقية قامت بنشر أكثر من الف جندي بالناحية، مرجحا ذلك لإحكام السيطرة على المنطقة، وفي غضون ذلك عقد المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعًا في محافظة السليمانية لمناقشة تحالفاته السياسية المقبلة، ومرشحيه لرئاسة الجمهورية، والتعامل مع إجراءات البرلمان في شأن الانتخابات.
وقال مسؤول الاتحاد الوطني في قرة تبة محمد عمر في تصريح صحافي، أن الجيش العراقي قام بتحريك لواء إلى حدود قرة تبة، مضيفا أن جنود اللواء وأسلحتهم وعجلاتهم تم توزيعهم على النقاط والمقرات والمواضع والربايا الموجودة في المنطقة. وأضاف عمر أن فوجًا واحدًا كان موجودا سابقا في المنطقة الا ان الفوج تم نقله وحل هذا اللواء الجديد محله، لافتا إلى تعداد القوات العراقية قد ازداد بذلك بنحو الف جندي في المنطقة.
وتابع أن حدود قرة تبة تشهد تحركات لإرهابيي داعش ، مرجحا أن يكون ارسال هذا اللواء لتحسين سيطرة الجيش على المنطقة ، حسب قوله. فيما رحب المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها مزاحم الحويت يوم السبت بانتشار القوات الأميركية في قضاءي ربيعة، وسنجار، فيما أكد أن ذلك الانتشار جاء نزولا عند رغبة السكان من المكونات كافة، أعلن عن مطالبتهم لتلك القوات بطرد "ميليشيات" الحشد الشعبي وتنظيم "داعش" من تلك المناطق.
وقال الحويت، "نحن كعشائر عربية نرحب بانتشار القوات الأميركية الصديقة على الشريط الحدودي من ناحية ربيعة وسنجار إلى قضاء القائم التابع إلى محافظة الأنبار مع سورية"، منوها إلى أن "هذا الانتشار كان احد مطالبنا التي قمنا بتقديمها في وقت سابق إلى الحكومة الأميركية الصديقة".
وأضاف أن "هذا الانتشار خطوة مهمة بالنسبة لنا وانجاز كبير، ومن خلاله سيقطع الامداد الإيراني الى مليشيات الحشد الشعبي، وسينتهي تسلل تنظيم "داعش" إلى الأراضي العراقية والمناطق المتنازع عليها". وتابع بالقول "نحن مستمرون بالتنسيق مع الجانب الأميركي، وطالبناهم بفتح قواعد أميركية في تلك المناطق وإخراج مليشيات الحشد الشعبي وتنظيم داعش الإرهابي منها".
ولفت إلى انه "من الجهة الاخرى تم الترحيب بانتشار القوات الأميركية على الشريط الحدودي مع سورية من قبل العشائر العربية السورية المتواجدة على الشريط الحدودي مع العراق"، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق بين الجانبين. وبحسب الحويت فان "العشائر العربية في سورية طالبت بفتح قواعد أميركية في منطقة الهول وتشكيل قوات من أبنائها لحماية مناطقها، والحفاظ على أمن المنطقة وانهاء توجد الميليشيات وعناصر تنظيم داعش".
وكان مسؤول محلي ايزيدي قد كشف عن وجود تحركات لبناء قاعدة عسكرية في قمة جبل سنجار شمال غرب الموصل، فيما أفاد مسؤولون عسكريون بأن قوات عراقية وأميركية ستتمركز في تلك القاعدة للإشراف على الشريط الحدودي مع سورية. وقال نائب قائممقام سنجار جلال خلّو لكوردستان 24 إن 15 مركبة عسكرية يُعتقد انها تابعة للقوات الأميركية وصلت يوم الجمعة الى جبل سنجار وتمركزت في قمة الجبل.
وأضاف أن هذه القوات تستعد لبناء قاعدة عسكرية على الجبل الذي يعد واحدا من اهم المواقع الاستراتيجية في العراق ويبعد عن الموصل بنحو 125 كيلومترا عند الحدود مع سورية. وفي غضون ذلك عقد المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعاً في محافظة السليمانية لمناقشة تحالفاته السياسية المقبلة، ومرشحيه لرئاسة الجمهورية، والتعامل مع إجراءات البرلمان في شأن الانتخابات.
ولم يصدر عن الاجتماع أي تسريبات بشأن من هم المرشحون، لكن مصادر قالت إن "الرئيس الحالي فؤاد معصوم سيكون واحداً من هؤلاء، فضلاً عن وزير الموارد المائية السابق ورئيس هيئة المستشارين الحالي في رئاسة الجمهورية عبد اللطيف رشيد".
وأضافت انه "لم يحسم هذا الأمر حتى الآن داخل المكتب السياسي للحزب. لكنّ هناك قلقاً من داخل الاتحاد من تقديم مرشحين آخرين إلى المنصب بالاتفاق مع أحزاب كردية أخرى". وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الوطني والديموقراطي الكردستاني على تقديم اسم هوشيار زيباري كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية.
أرسل تعليقك