جيش حفتر يعلن السيطرة على حقل الفيل النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

السراج يدعو لحقن الدماء في الجنوب وسلامة يبحث المصالحة المحلية مع وفد قبائلي

جيش حفتر يعلن السيطرة على "حقل الفيل" النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيش حفتر يعلن السيطرة على "حقل الفيل" النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق

غرفة عمليات "الكرامة" التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلنت غرفة عمليات "الكرامة" التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بسط سيطرتها على "حقل الفيل" النفطي جنوب غربي ليبيا.  وحسبما نقلت "بوابة الوسط" الليبية فإن عناصر الغرفة تقوم بتأمينه تمهيدا لتسليمه إلى حرس المنشآت النفطية.

وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، عن قلقها إزاء التطورات في حقل الفيل.  ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم المؤسسة قوله إنها تراقب الوضع عن كثب لضمان سلامة موظفيها.

وكانت قوات الجيش الليبي بسطت سيطرتها، أول من أمس، على مدينة مرزق جنوب غربي البلاد. وأعلن اللواء عبد السلام الحاسي، قائد غرفة عملية الكرامة التابعة للجيش، في بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام محلية، سيطرتها على كامل المدينة، ومباشرتها ملاحقة فلول الإرهابيين والعصابات الأجنبية الفارة من المدينة.

وأكد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، صحة هذه المعلومات وقال إن قوات الجيش بسطت السيطرة على كامل مدينة مرزق ومستمرة في مطاردة فلول المرتزقة والإرهابيين.

أقرأ يضًا

- خليفة حفتر يلتقي رئيس وزراء إيطاليا واتفاق بينهما على دعم مهمة الموفد الأممي

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر طبي بمستشفى مرزق مقتل 11 شخصا، وإصابة 15 من ميلشيات التبو خلال المواجهات المسلحة ضد قوات الجيش أول من أمس، لافتا إلى سقوط جريحين بعد تجدد المعارك أمس في محيط المدينة. فيما نفى مصدر مسؤول ما أعلنته قناة "ليبيا الأحرار" المحلية، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، عن انسحاب قوات الجيش من المدينة أمس. وتحدث مصدر عسكري في منطقة سبها العسكرية، التابعة للجيش عن سقوط ثلاثة عسكريين أثناء عملية تحرير المدينة، وقال إن "هناك العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر المعارضة التشادية، كما تم القبض على عدد منهم. ولم يتبق سوى مدينة أوباري وبلدات صغيرة ليتم الإعلان عن تحرير الجنوب من المعارضة التشادية والإرهابيين".

أعلن إبراهيم الشاويش، عميد بلدية مرزق، عن مقتل مدير أمن المدينة إبراهيم الكري إثر هجوم قوات مسلحة بغية الاستيلاء على سيارات تابعة للمديرية، لافتا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 4 من قوات الجيش، و5 آخرين من عناصر قوات حماية الجنوب.

ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية ما وصفته بالتوتر في معقل أقلية التبو (أقلية غير عربية) في جنوب ليبيا، والتي يشدّد أفرادها على أن انتماءهم إلى ليبيا تاريخي ولا غبار عليه، مشيرة إلى إغلاق عدد كبير من المحال التجارية، بينما الناس قلقون في ظل التقدم العسكري لقوات الجيش.

كما تسببت العمليات العسكرية، التي تدور في محيط مرزق، بحصار تتصاعد حدته يوما بعد آخر، إذ أغلقت بعض مخابز المدينة أبوابها بسبب نقص الدقيق، إلى جانب شح مواد التموين، وإغلاق معظم محطات الوقود لصعوبة نقلها بسبب التوتر الأمني في الطرق المؤدية إلى سبها. كما تكدست القمامة في المدينة بشكل يشبه الجبال الصغيرة، ما ينذر بكارثة بيئية محققة تهدد حياة الناس.

ونقلت الوكالة عن عضو بالمجلس البلدي في مرزق أن المدينة تواجه مشاكل عديدة على مستوى الخدمات، خصوصا بالنسبة إلى مستشفى مرزق، الذي يوجد فيه طبيب واحد، ومع استمرار الأعمال العسكرية في محيط المدينة، امتنع أغلب الأطباء عن القدوم خوفا على حياتهم، مشيرا إلى عزوف التجار عن نقل بضائعهم إلى مرزق بسبب الوضع الأمني المتدهور، ومؤكدا أن مخزون البضائع في مرزق سينتهي إذا بقي الوضع على حاله.

وفي طرابلس، أكد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، "حرصه على حقن الدماء بالمنطقة الجنوبية، وعدم حدوث أي صدام أو مواجهات بين إخوة الوطن الواحد، مهما كان الخلاف". وتزامن ذلك مع تصريحات لبعثة الأمم المتحدة، قالت فيها إن رئيسها غسان سلامة بحث خلال لقائه أمس مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، الأوضاع في الجنوب.

وقال محمد السلاك، الناطق باسم السراج في مؤتمر صحافي، أمس في العاصمة، إن أمن واستقرار المواطنين بالجنوب أسمى من أي تجاذبات سياسية. ونقل عن السراج تشديده على ضرورة إبعاد المنشآت المدنية عن أي عمليات عسكرية، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر، مع التأكيد مجدداً على الأهداف المشتركة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف، والجريمة المنظمة والمرتزقة القادمين من خارج الحدود، داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأخطار.

كما نقل عنه ارتياحه للقاءات الدبلوماسية التي عقدها على هامش "مؤتمر ميونيخ"، والتي تطرقت إلى الدعم الدولي الكامل لحكومة السراج لإنجاز استحقاقاتها، وضرورة تناغم الموقف الدولي حول ليبيا، والإسهام الفعلي في دفع العملية السياسية إلى الأمام.

من جانبه، التقى سلامة، الذي بحث ملف المصالحة المحلية مع وفد مدينة مزدة، المشري، واطلع الأخير وفقا لبيان البعثة أمس، على نتائج زيارة المشري إلى العاصمة الأميركية واشنطن. كما بحثا الأوضاع في الجنوب، وآخر المستجدات على الساحة السياسية.

وفي طبرق، استنكر عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، تصريحات أدلى بها مؤخرا أمر الله ايشلر، المبعوث التركي لدى ليبيا، حول عملية تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والمتطرفة وعصابات المرتزقة، التي تنفذها قوات الجيش الوطني هناك.

واعتبر صالح هذه التصريحات بمثابة تدخل مرفوض في الشأن الداخلي الليبي، واعتداء على سيادة ليبيا، وذلك في تواصل للدور المؤسف الذي تقوم به تركيا في تقويض إنهاء الأزمة في ليبيا، وبسط الأمن بالبلاد ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة، عبر مثل هذه التصريحات، وتقديمها للدعم المادي واللوجيستي لهذه الجماعات المتطرفة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- قوات حفتر تحقق مع جنود أساءوا إلى مدينة ليبية وتؤكد أنها لن تتساهل في خرق الأمن

- خليفة حفتر يبحث الأزمة الليبية في القاهرة وفائز السراج يؤكد أن الانتخابات هي الحل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش حفتر يعلن السيطرة على حقل الفيل النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق جيش حفتر يعلن السيطرة على حقل الفيل النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

غدًا عرض أولي حلقات مسلسل صفحة بيضا لـ حنان مطاوع

GMT 02:29 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

المنطقة وترمب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab