بغداد – نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي على إمكانية العراق في القضاء على تنظيم "داعش "أيديلوجيًا في المنطقة، فيما كشف عن توزيع رواتب موظفي الإقليم قبل أعياد نوروز المقبلة.
وأعلن السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، أن سنة العراق أمام فرصة تاريخية لاستعادة الحكم بعد 15سنة من إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين .
وأضاف العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي إن هناك من يريد أن يعطي صورة سلبية عن الحكومة الاتحادية لمواطني الإقليم"، قائلًا" إنني وعدت بدفع رواتبهم وقريبًا سيتخذ قرارًا بصرف الرواتب وفتح المطارات مع الاستمرار في عملية تدقيق البيانات
".
وأكد أن غلق مطاري السليمانية وأربيل لم تكن انتقامًا وعقوبة للشعب الكردي بل هي لإعادة اللحمة الوطنية، والتوازن بين السلطتين، حيث بدأت الآن الإجراءات الفنية على أرض المطار، وقريبًا سنعلن عن أمر ديواني لبدء التنفيذ قريبا
".
وأشار الى" الالتزام الكامل بإعطاء رواتب الحشد الشعبي اسوة بمقتالي الجيش العراقي"، مستدركا ان" ملك السعودية عرض مساهمة سعودية لبناء ملعب أساسي في بغداد يستوعب 100 الف متفرج"، مؤكدا انه" تم توجيه لجنة من مجموعة وزراء مع الأمانة العامة والشباب والرياضة ان تتولى صياغة الاطار لإنشاء الملعب واختيار مكان مناسب له
".
واردف قائلا" العراق يتقرب مع جميع دول الجوار ولا يستثني دولة عن أخرى، ولا يتدخل بالصراعات الإقليمية، فمصالحه مشتركة مع جميع الدول الإقليمية ومستمرون في تمتين العلاقات لإعادة بناء العراق"، مبينًا ان" العراق ليس مديونًا لأحد بل العالم مدين له
".
وكشف العبادي عن زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري على رأس وفد حكومي رفيع المستوى إلى بغداد الأربعاء لتعميق العلاقات بين البلدين ومناقشة عملية استثمار الشركات الايرانية بالعراق
".
وتابع ان" الكتل السياسية تعلم عن الجدول الزمني لمواقيت تقليل تواجد القوات الأجنبية في العراق"، مشيرا الى ان" هذا لا يعني التخلي عن تدريب القوات الامنية العراقية، ومازال التهديد الإرهابي موجود؛ لكن ليس مثل امس فالتهديد الإرهابي العسكري انتهى لكن هناك خلل فكري لدى المتطرفين ونحتاج الى القضاء عليه، بالإضافة الى حاجتنا الى طائرات استطلاع الى مناطق الجزيرة، وبإمكاننا القضاء على داعش ايدلوجيا في المنطقة بمساعدة التحالف الدولي".
واكمل" لدينا جدولة خفض القوات الدولية ماضين فيه، وليس لدينا مقاتلين أجانب او حرس ثوري ولا قوات أمريكية تقاتل على ارض العراق لكن يوجد لدينا مستشارين ودعم دولي".
وكشف عن" صرف رواتب موظفي الإقليم قبل شهر نوروز المقبل"، منوها الى" اننا نريد ربط الموظف والمتقاعد بقاعدة واحدة بالعراق، فقد عملنا بهذا النظام وتم حذف الكثير من المتلاعبين في المحافظات العراقية ونريد ان نعمل نفس الشيء في الإقليم، ويحتاج الى مجهود جبار
"
بالمقابل اعلن السفير الاميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، ان سنة العراق امام فرصة تاريخية لاستعادة الحكم بعد 15سنة من اسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين
.
واضاف سيليمان ، خلال لقائه رؤساء القوائم السنية المشاركة في الانتخابات بمنزل رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ببغداد، ان تجربة الحكم الشيعي فشلت وهم مشغولون بالتسقيط السياسي اكثر من تقديم الخدمات وفي النهاية جميعهم سيسقطون والعراق سيعود لمساره الصحيح عن طريق الديمقراطية وليس الحرب الاهلية
.
وتابع السفير الامريكي ان تشظي الاحزاب الشيعية لم يعد سرا ، وهم منقسمون على بعضهم ، الامر الذي يحتم على السنة بما فيهم الاكراد توحيد صفوفهم واسترجاع حقوقهم لكن عبر صناديق الاقتراع
.
وتأتي تصريحات السفير الأميركي بالتزامن مع نشر تقرير لموقع "ميدل إيست آي" اتهم فيه مجلة سياسية أسبوعية في بريطانيا بالمساهمة في إثارة المشاعر الطائفية في الشرق الأوسط، بعدما وضعت على غلافها رسمًا كرتونيًا لمسلمين يوجهان البنادق لبعضهما مع شعار “سنة ضد الشيعة
".
ويشير التقرير، إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى، فمنذ العام 2014 تتلاعب المجلة في عدد من أغلفتها على فكرة النزاع السني الشيعي
.
ووصف برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي فردريك ويهري، الغلاف بأنه "اختزال كسول لوصف تعقيد المنطقة، وقال ويهري إن تصوير المنطقة والانقسام داخل الإسلام له جمهور، والسرد الطائفي موجود هناك
".
وينقل التقرير عن فنار حداد، قوله "إحدى المشاكل هي أن كلمة طائفية تلمح لوجود علاقة بالدين.. يفترض الناس أنها تشير إلى شكل من أشكال النزاع بين جماعتين دينيتين، وأن الدين، وبالضرورة العقيدة هما ما على المحك"، ويضيف أن "هذا الافتراض القاصر يشكل أساسًا لمفاهيم عن نزاع مستمر عمره 1400 عام"
ويفيد الموقع بأن ردود الأفعال، التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظت التكرار في غلاف المجلة، فيما رآه البعض بأنه "سحق لتعقيدات الجيوسياسة في المنطقة"، حيث كتبت كاتي ميراندا "بهذه الطريقة تقوم بإثارة لهيب الطائفية"، فيما كتب "تيكل هاشتاغ أف بي بي إي": إنه عمل غير مسؤول لأنه يشجع على الطائفية، وعمل مغفل؛ لأنه يسحق التعقيدات الجيوسياسية".
ويلفت التقرير إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي أثارت فيها تعليقات غربية على الخلاف السني الشيعي ردة فعل غاضبة، ففي العام 2013 قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد، إن الاضطرابات في الشرق الأوسط "متجذرة في نزاعات تعود لأكثر من ألف عام"، وهو ما أثار عاصفة من التعليقات المطالبة بالتصحيح
.
أرسل تعليقك