إتساع الصدع بين الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدّد العلاقات التجارية الدولية
آخر تحديث GMT06:18:38
 العرب اليوم -

بعد إدراجه أقاليم أميركية في قائمة "الأموال القذرة" وعمليات غسل الأموال

إتساع الصدع بين الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدّد العلاقات التجارية الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إتساع الصدع بين الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدّد العلاقات التجارية الدولية

برلمان الاتحاد الأوروبي
واشنطن ـ يوسف مكي

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية، الأتحاد الأوروبي، لوضعه بعض الأقاليم الأميركية في قائمة "الأموال القذرة" أو غسيل الأموال ، مما أحدث صدعاً جديداً في العلاقات بين الطرفين والتي كانت توترت مؤخرا في ظل الخلافات حول مسألتي التجارة الحرة والعقوبات الأميركية على  إيران.

ووفقا لقائمة الأتحاد الأوروبي ، فقد ضمّت أربعة أقاليم في القارة الأميركية ، بما فيها "بورتوريكو" ، إلى القائمة السوداء لغسل الأموال والتي ستتطلب من المصارف الأوروبية  أن تطبق  قدرا أكبر من التمحيص والتدقيق في المعاملات المالية لتلك المناطق، الأمر الذي أثار غضب الأدارة الأميركية ، حيث انتقدت الطريقة التي استخدمتها الكتلة الأوروبية لإضافة تلك المناطق. وقالت إنه "لم تتم استشارة المسؤولين الأميركيين قبل إدراجها".

أقرأ يضًا

- إيطاليا تستخدم الفيتو ضد بيان للإتحاد الأوروبي للإعتراف بغوايدو

ووضعت القائمة أقاليم (بورتوريكو وساموا الأميركية وغوام وجزر فيرجن" مع كوريا الشمالية وليبيا واليمن ، كأماكن يمكن لتجار المخدرات والارهابيين والديكتاتوريين الفاسدين غسل اموالهم غير المشروعة فيها. كما أضيفت المملكة العربية السعودية،  إلى القائمة على الرغم من جهودها لإثبات أنها تقمع النشاط المالي غير المشروع .

وعن القائمة، قال مسؤولون أوروبيون إن القرار تم إتخاذه لمنع التمويل غير المشروع في المناطق التي تعد خطرا لمثل هذة الأنشطة. بينما قالت فيرا غاوروفا المفوضة الأوروبية للعدل خلال مؤتمر صحفي في ستراسبورغ في فرنسا يوم الأربعاء: إن "الأموال القذرة هي عصب الجريمة المنظمة والإرهاب"."لقد حان الوقت لكي تتصرف أوروبا لوقف ذلك".

وقد تسبب هذا البيان، وبعد وقت قصير من إصدار القائمة، في صدمة لوزارة الخزانة الأميركية بقيادة ستيفن منوشين، حيث أصدرت الوزارة بياناً تدين فيه القائمة وتعتبرها "معيبة" ، وأن المصارف الأميركية سوف تتجاهل أية اقتراحات من المفوضية الأوروبية لتطبيق مزيد من التدقيق في المعاملات المدرجة على قائمتها، و أن الاتحاد الأوروبي يمنكه فقط تطبيق قواعده في المصارف العاملة في أوروبا وليس في أميركا. وقالت وزارة الخزانة الأميركية: إن "القائمة الأوروبية غير ضرورية لأن هيئة عالمية ، تعرف باسم فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية ،و تضع معايير دولية لمكافحة التمويل غير المشروع". أوضحت أن "هذه القائمة لم تتم مناقشتها من قبل .

وأشار بيان الوزراة الى أنها "لم تُمنح أي فرصة حقيقية لمناقشة الأمر مع المفوضية الأوروبية لإدراج الأراضي الأميركية المذكورة على اللائحة، فيما قال مسؤولون أميركيون إن "عدم وجود أي دول أوروبية في القائمة دليل وأضح على أنها مجرد لعبة سياسية" .

الجدير  بالذكر أن العلاقات الأميركية الأوروبية قد توترت مؤخرا وبشكل كبير ، في ظل قيام الأدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، والتشكيك في قيمة حلف شمال الأطلسي وإلغاء المعاهدة النووية مع إيران ، التي وقعت عليها أوروبا خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ، مما تسبب في غضب القادة الأوروبيين. وما زاد الأمر سوء تهديد ترامب مراراً وتكراراً بفرض تعريفات صارمة على واردات السيارات من أوروبا ما لم توافق الكتلة على التخلي عن بعض التعريفات الجمركية الخاصة بها وتزويد الشركات الأميركية بقدر أكبر من الوصول إلى أسواقها.

وفي المقابل أزعج الأوروبيون واشنطن بفرض غرامات ضخمة على الشركات الأميركية مثل "غوغل" لانتهاكها المزعوم لقوانين الخصوصية، أو قوانين مكافحة الاحتكار أو الضرائب ، بينما بحث الاتحاد الأوروبي عن طرق لمساعدة الشركات الأوروبية على تجاوز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران ، والتي فرضها ترامب بعد الانسحاب من المعاهدة النووية.

ومن الممكن أن تؤدي العلاقة المتدهورة بين الحلفاء لفترة طويلة إلى تعقيد القرار بشان التجارة.  وفي نفس الوقت هناك محادثات بين المفوضية الأوروبية والبيت الأبيض،  لكن إدراة ترامب تركز فيها على حل أزمة علاقاتها التجارية مع الصين. لكن من المتوقع أن تتكثف المحادثات التجارية في الأشهر المقبلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- قطر والاتحاد الأوروبي يتفقان على "السماوات المفتوحة"

- الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن مستجدات "صفقة القرن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إتساع الصدع بين الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدّد العلاقات التجارية الدولية إتساع الصدع بين الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدّد العلاقات التجارية الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab