أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

ما زال النزاع مستمرًا حيال "سد النهضة" بعد أن أخفقت المفاوضات

أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية

سد النهضة
أديس أبابا - العرب اليوم

ما زال النزاع بين مصر وإثيوبيا حيال «سد النهضة»، آخذاً منحنى تصاعدياً، بعد أن أخفقت مفاوضات، عقدت جولتها الأخيرة في «واشنطن» الأسبوع الماضي، في إبرام اتفاق نهائي.

وفي أعقاب «حرب تصريحات» تراشق فيها البلدان ببيانات تلقي الاتهامات على الطرف الآخر، واصلت إثيوبيا حشد مواطنيها حول المشروع بوصفه «سلاحا للتغلب على الفقر»، كما أشارت رئيسة البلاد ساهلورك زودي، معلنة المضي قدماً في تدشينه وملء خزانه، متجاهلة التحذيرات المصرية.

فيما كثفت القاهرة تحركاتها الدبلوماسية الدولية، أمس، لدعم موقفها الرافض لأي إجراء «أحادي» يؤدي لأضرار على حصتها المائية في مياه نهر النيل.

وتخلفت إثيوبيا عن حضور اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان مخصصاً لإبرام اتفاق نهائي، مع مصر والسودان، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبينه أديس أبابا منذ 2011.

وبين الدول الثلاث المعنية بالمفاوضات، وحدها مصر أبدت تأييدها للاتفاق، واصفة إياه بأنه «عادل ومتوازن». فيما عدت القاهرة غياب أديس أبابا، «متعمدا» بهدف «إعاقة مسار المفاوضات».

وتقول إثيوبيا إن السد، الذي يتكلف نحو 4 مليارات دولار، واكتمل أكثر من 70 في المائة، بناؤه ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء، بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل، والتي توفّر أكثر من 90 في المائة من المياه التي تحتاج إليها للشرب والري.

وتنظر إثيوبيا للسد باعتباره موحداً لمواطنيها، الذين يعانون من صراعات إثنية وسياسية، وقالت الرئيسة ساهلورك زودي إن «سد النهضة الكبير هو نموذج لوحدتنا»، وأضافت في تصريحات نشرتها الوكالة الإثيوبية، أمس، «هو أكثر من مجرد مشروع تنموي... هو سلاحنا للتغلب على الفقر والأمل في التنمية المستقبلية».

وتحدثت زودي خلال إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد، ودعت جميع الإثيوبيين إلى استكمال بناء السد قبل الموعد المحدد.

وأعلن وزير الري الإثيوبي، قبل أيام، بدء تخزين بحيرة السد بـ4.9 مليار متر مكعب في يوليو (تموز) المقبل، يليه اختبار توليد الطاقة في مارس (آذار) 2021، على أن يكتمل المشروع كاملا عام 2023».

في المقابل، واصلت مصر تحركاتها الدبلوماسية، للحصول على تأييد دولي واسع لموقفها. وغداة نجاحها في إصدار قرار وزاري عربي، يدعم «حقوقها المائية» ويطالب إثيوبيا بوقف أي إجراءات أحادية في هذا الشأن، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، لقاءً مع سفراء الدول الأفريقية في القاهرة، تناول آخر تطورات الملف والرؤية المصرية للحل.

ووفق أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أفاد بأن شكري «عرض آخر تطورات الملف، وما بذلته مصر من جهود جادة وصادقة نحو التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الأطراف الثلاثة».

وتلقت مصر دعما أميركيا لافتاً وتعهداً بتدارك الأزمة، عقب رفض إثيوبيا الحضور وتوقيع الاتفاق. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، إن بلاده «شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا»، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، استمرار إدارته في بذل «الجهود الدؤوبة» والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على الاتفاق.

لكن الموقف الأميركي ووجه باتهامات إثيوبية لواشنطن بـ«الانحياز». وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاتشاو، قبل يومين، «الولايات المتحدة والبنك الدولي لديهما مصلحة في صياغة اتفاق يتجاوز المشاركة بصفة مراقب»، مؤكدا أن بلاده تبني السد لأنها «تملك الحق الكامل في ذلك».

من جهة أخرى، أثارت مواقف السودان وعدم توقيعه على اتفاق واشنطن أولاً، ثم ما أثير عن تحفظه على القرار الوزاري العربي، الذي طالب إثيوبيا بـ«عدم الإضرار بحقوق مصر والسودان المائية»، تساؤلات عن «دعم» سوداني لإثيوبيا، على حساب مصر، وقال مراقبون مصريون لـ«الشرق الأوسط»: «على حكومة السودان حساب تداعيات هذه المواقف التي تسترضي إثيوبيا».

ولم يوقع السودان على مسودة اتفاق واشنطن، بدعوى وجود ملاحظات، فضلا عن انتظاره حضور جميع الأطراف. كما تحفظ السودان على مشروع قرار «مصري» أقره مجلس وزراء الخارجية العرب، الأربعاء الماضي، يدعو إثيوبيا للحفاظ على الحقوق المائية لدولتي المصب، بحسب مصادر تحدثت لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، علما بأنه تمت موافاة الجانب السوداني به مسبقاً.

وأثار عدم توقيع السودان «اتفاق واشنطن»، ثم ما أثير عن تحفظه على القرار الوزاري العربي الذي طالب إثيوبيا بـ«عدم الإضرار بحقوق مصر والسودان المائية»، تساؤلات عن «دعم» سوداني لإثيوبيا على حساب مصر.

وقال متابعون مصريون لـ«الشرق الأوسط» إن على السودان حساب تداعيات مواقفه التي «تسترضي إثيوبيا».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تحشد دوليًا لمواجهة أزمة "سد النهضة" وإثيوبيا تستقوي بالداخل

إثيوبيا تستدعي سفراءها في 8 دول بينها مصر والسودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab