أوضح رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، السبت، أن العراق لم يستطع إلى الآن القضاء على ظاهرة الفساد، فيما جدد دعوته للعراقيين بالخروج في "تظاهرة مليونية" في يوم الانتخابات "من أجل التغيير"، والتي ستجرى يوم 12 من شهر مايو/ أيار المقبل، وقال في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر الباقرين الدولي، الذي أقامه المجلس الأعلى الإسلامي، في بغداد ، إن "متطلبات إرادة التغيير التي يسعها إليها العراق لا يمكن أن تتحقق من خلال التذمر وإنما تتطلب تغييرًا ثوريًا انتخابيًا"، مشيرًا إلى أن "العراق لم يستطع إلى الآن القضاء على الفساد".
وجدد الجبوري دعوته إلى العراقيين، للقيام بـ"تظاهرة مليونية في يوم الانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل أن يحددوا رفضهم أو قبولهم بدون تردد، من أجل التغيير".
هذا، فيما حذر النائب الأول لرئيس البرلمان، همام حمودي، في كلمة له خلال المؤتمر من مساع لـ"إفشال" تجربة العراق الجديد، داعيًا إلى تشكيل الحكومة المقبلة بما يتناسب مع عظمة الانتصار وموقع العراق، داعيًا إلى "مواجهة الفاسدين والساعين لإفشال تجربة العراق الجديد عراق الكرامة والاقتدار والعدالة" وفق تعبيره.
في الأثناء، حمّل رئيس كتلة حزب الدعوة "تنظيم الداخل" النيابية، علي البديري، السبت، رئاسة البرلمان مسؤولية عدم تمرير قرار يمنع الفاسدين من الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا وجود رؤساء كتل تحوم حولهم ملفات فساد كبيرة ترشحوا للانتخابات.
وقال البدير ، إن "النائب شروق العبايجي جمعت تواقيع 81 نائبًا لإصدار قرار نيابي يمنع الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات فساد من الترشح للانتخابات النيابية المقبلة"، مشيرًا إلى أن "رئاسة البرلمان لم تعرض هذا الموضوع للتصويت"، وأضاف، أن "هناك رؤساء كتل عليهم ملفات فساد كثيرة وكبيرة ترشحوا للانتخابات النيابية"، مؤكدًا أنه "كان الأجدر بالجهات المعنية أن تمنع هؤلاء من الترشح لحين البت بملفاتهم وحسم التهم الموجهة إليهم".
ولفت البديري إلى أن "هناك استخدام فاحش للمال العام في الحملات والدعايات الانتخابية للمرشحين والكيانات السياسية"، محذرًا من "وجود مخاطر كثيرة تنتظر العراق في ظل وجود هذه الطبقة الفاسدة"، في غضون ذلك كشفت عناصر بتنظيم "داعش"، أجرت صحيفة عكاظ السعودية، مقابلات معهم، عن أسرار استخدام التنظيم لطائرات بدون طيار "درون".
وعرّفت الصحيفة هذا السجين الذي التقته في معتقل ببلدة ديريك، تديره قوات سورية الديمقراطية، بأنه يحمل الجنسية السعودية، وهو أحد الخبراء في مجال تصميم طائرات الدرون، وروى هذا المعتقل السعودي الذي سافر إلى سورية للقتال عام 2012 وكان له من العمر 16 عامًا، أنه "التحق بتنظيم داعش أواخر عام 2013، وأنه تلقى أثناء وجوده في صفوف التنظيم دورة استطلاع خاصة مدتها 3 أشهر، تحت إشراف شخص يدعى أبو إسماعيل التونسي"، مشيرًا إلى أن "الدورة شملت القطع الإلكترونية وديناميكية الطيران".
وبشأن طرازات طائرات الدرون التي كانت بحوزة التنظيم، قال الداعشي السجين "كان هناك 3 أنواع للطائرات المسيرة، مثل ديجي أيفنتون، والفيكسوينغ لها 3 أنواع، والبايبر. الفيكسوينغ تحلق على ارتفاع نحو 5 كيلومترات، ومداها 115 كيلومترًا، والبايبر 7 كيلومترات، والأوتو سيركر 600 كيلومتر".
وأوضح الرجل الذي لم يكشف عن اسمه أن "التنظيم حصل على طائرات من صنع صيني وأخرى أميركية أدخلت عبر تركيا عن طريق التهريب"، موضحًا انه "بعد أن أغلقت تلك الحدود، جرى تهريبها عبر إدلب وحلب"، وكشف هذا الخبير الداعشي في استعمال طائرات الدرون أنه "شارك في تنفيذ أول عملية استطلاع بهذا النوع من الطائرات في مدينة حديثة في العراق حيث عمل هناك، إضافة إلى الموصل والرقة".
وأقر المواطن السعودي أنه كان يعمل في "مركزية الطيران" التابعة لتنظيم داعش، وكانت تضم 12 شخصًا، ولم يكن يسمح بدخول آخرين، خوفًا من "الاختراق"، وأسر بأن هذه الصفوة في مجال استخدام طائرات الدرون كانت تضم خبيرين من أستراليا وبريطانيا واحدًا، والبقية من تونس وباكستان.
وأكد المواطن أن تنظيم "داعش" قام بصناعة هذا النوع من الطائرات، مشيرًا إلى أن "المشرف على تلك الطائرات يدعى محمد الأسترالي ويكنى بأبي عمر، وهو مهندس طيران، وله شقيق معتقل يدعى أبو البراء وهو أيضًا مهندس طيران"، وكشف عن مشروع سري للتنظيم كان يهدف إلى إسقاط طائرات الدرون المعادية بطريقة مبتكرة، حيث أوضح "كان معنا شخص بريطاني ولكنه قتل في الرقة، كان لديه مشروع عن الدرون الأميركية، وعندما جئت سمعت أنه كان يريد أن يخترع جهازًا يعمل على ميغاهرتز، وهو عبارة عن فولتاج قوي يؤثر على الدرون فيسقطها مع نظيره أبي عمر الأسترالي"، لافتًا إلى أنه "استهدف وتمت تصفيته، فتوقف المشروع، والأسترالي لا يزال حيًا".
أرسل تعليقك