قصفت الدبابات الإسرائيلية 6 مناطق في جنوب لبنان اليوم الخميس، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إن وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في الجنوب.وأكد النائب اللبناني عن حزب الله، حسن فضل الله، أن "إسرائيل تهاجم العائدين إلى قراهم في جنوب لبنان".
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات الواقعة على الشريط الحدودي بعدم العودة حاليا من أجل سلامتهم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق داخل الشريط الحدودي.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها تقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأوضح أحد المصادر الأمنية أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها. لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على طول الحدود. وتواصل مسيرات استطلاعية تحليقها فوق أجزاء من جنوب لبنان.
وقال حزب الله عقب الهدنة إنه سيتابع تحركات الجيش الإسرائيلي، وسيتعامل معها بجهوزية كاملة.
ومن جانبه، أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه الأربعاء.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إن ذلك يأتي استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ببنوده كافة، والالتزامات ذات الصلة. وأضاف بيان الجيش اللبناني أن الوحدات العسكرية المعنية تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
يأتي ذلك فيما حذر الجيش الإسرائيلي سكان 10 بلدات جنوب لبنان من العودة إليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي على "إكس": "حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا ينوي استهدافكم (السكان) ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر"، مؤكداً أن "كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر".
هذا ويصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ممثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى بيروت اليوم لبحث حل الأزمة السياسية المستمرة في لبنان، لا سيما قضية انتخاب رئيس جمهورية جديد.
ويلتقي لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي سياق متصل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يمكن أن يمثل بداية لوقف النار وإنهاء الحرب في غزة.
وخلال رسالة بعثها إلى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اعتبر سلامي أن إسرائيل لم تقترب حتى من تحقيق أي من أهدافها في الحرب ضد حزب الله، على حد تعبيره.
هذا وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لبيروت بعد التوصل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن نحو 3800 شخص قتلوا في النزاع، وأصيب نحو 15,800 آخرين، إضافةً لنزوج 900 ألف شخص داخلياً.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دخل حيز التنفيذ 27 نوفمبر، وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أشار إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله ينص على استعادة سيطرة الجيش اللبناني لأراضيه خلال 60 يوماً، حيث سينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من الأراضي اللبنانية، وسيتمكن المدنيون من كلا الجانبين من العودة بأمان إلى بلداتهم والبدء في إعادة إعمارها.
قد يهمك أيضــــاً:
شهداء بقصف إسرائيلي والأمطار تعصف بخيام النازحين والاحتلال يكشف عن خطة لتقسيم غزة إلى فقاعات معزولة وإدارة عسكرية
مقتل وجرح نحو 100 في قصف إسرائيلي على بيروت وسط استهداف مزعوم لقيادي في حزب الله
أرسل تعليقك