طهران تعلن اعتقال 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

إعلامي حذّر من دخول مئات العناصر من منطقة دزلي في إيران إلى كردستان العراق

طهران تعلن اعتقال 16 عنصرًا من "داعش" والصحافة الإيرانية تشكك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طهران تعلن اعتقال 16 عنصرًا من "داعش" والصحافة الإيرانية تشكك

الحرس الثوري
طهران ـ مهدي موسوي

شكك إيرانيون وغيرهم بعلاقة حكومة طهران و"داعش" التطرّف ، خصوصا أن التنظيم قام بهجمات وحشية ضد دول غربية بعيدة بآلاف الكيلومترات عن معاقله في سورية والعراق، حيث أعلن دولته بحجة مشاركتها في عمليات التحالف الدولي، في حين لم يبادر هذا التنظيم بأي هجوم ضد "الجارة" إيران طوال 4 سنوات من تأسيس دولته الوهمية رغم ادعاء طهران المستمر بـ"محاربته والمشاركة في هزيمته"، والجديد في قضية "داعش وإيران" أن طهران أعلنت يوم الأحد الماضي عن اعتقال أكثر من 16 داعشيا دفعة واحدة، مدعية أن “المجموعة الإرهابية” اشتبكت مع الحرس الثوري غرب البلاد في منطقة بمو بمحافظة كرمانشاه المحاذية للعراق، بعد أن أعلنت أكثر من جهة، ومنها إيران، نفسها عن هزيمة داعش ودحره للأبد؟ فالسؤال هو: من أين أتت هذه المجموعة؟ ولأي هدف ولماذا في هذا الوقت تحديدا؟

ويجيب عن هذه الأسئلة الصحافي الإيراني العامل في قناة "صوت أميركا" علي جوانمردي، الذي غطى كثيرا من المعارك بين "داعش" والقوات العراقية والكردية والائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، من خلال مقطع فيديو نشره على موقع يوتيوب، يؤكد فيه أنه حذر من دخول مئات من العناصر بهيئات داعشية من منطقة دزلي في إيران إلى منطقتي كلار وطوزخورماتو بكردستان العراق، شاهدهم سكان محليون أثناء الأزمة بين أربيل وبغداد قبل شهرين تقريبا.

وتساءل الصحافي المختص في الشأن الإيراني والعراقي: انظروا من أين دخلت هذه المجموعة التي تقول طهران إنها "داعشية" إلى الأراضي الإيرانية؟ اشتبكت هذه المجموعة مع الحرس الثوري حسب الرواية الإيرانية في منطقة "بمو" المحاذية للحدود. خلف هذه الحدود حيث الأراضي العراقية توجد القوات التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهي القوات التي حاربت داعش بكل شراسة وقوة وهزمته في معارك عديدة. بعدها تأتي المناطق التي يسيطر عليها الحشد الشعبي وفيه قوات تابعة لإيران، ومن ثم المناطق التي كان لداعش أثر فيها. إذن السؤال هو: كيف تمكنت هذه المجموعة "الداعشية" حسب وصف طهران من عبور تلك المناطق، وكذلك المرور من السيطرات الحدودية العراقية والإيرانية والدخول في الأراضي الأخيرة؟

ويؤكد الصحافي الإيراني وغيره من المحللين أن الهدف من وراء التنسيق مع هذه المجموعة في الدخول إلى إيران يرتبط بالاحتجاجات التي تعيشها البلاد حيث وجدت من "شماعة داعش" حجة قد تشغل المواطن الإيراني وتصرفه عن انتفاضته المستعرة التي تطالب بإسقاط النظام كليا بعد قرابة أربعين عاما من عمره.

ويريد النظام القول للشعب الإيراني إنه يتعرض لهجوم داعش المنتهية صلاحيته، لاسيما في العراق و سورية ، وإن الحرس الثوري الذي أصبح مكروها بين الإيرانيين بسبب قمعه المستمر للداخل، بأنه يدافع عن الشعب الإيراني، وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إرنا قد نقلت يوم الأحد الماضي عن القائد في القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور القول، إنه جرى القبض على 16 عنصرا من تنظيم داعش، وقُتل عدد آخر في عمليات جرت ضد مجموعة كانت تتألف من 21 عنصرا.

والسؤال المثير الذي طرحه الصحافي الإيراني هو: كيف تمكن الحرس الثوري من أسر هؤلاء "الدواعش" الستة عشر دفعة واحدة في حين أن المعروف عن هذا التنظيم الإرهابي أنه علّم عناصره قبل أي شيء آخر على عمليات الانتحار في أي لحظة، خصوصا أنهم يواجهون عقوبة الإعدام بعد القبض عليهم في أغلب بلدان المنطقة، ويقول محللون في الشأن الإيراني إن طهران ستقوم ببث اعترافات وهمية لهذه المجموعة تهدف من ورائها لبث الرعب بين الشارع الإيراني الذي أصبح يفكر بكيفية إسقاط النظام بطريقة غير مسبوقة خلال العقود الماضية حذر منه الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يلقى النظام مصير شاه إيران قبل أربعين عاما، في حال استمرت السلطات بتجاهل الشعب، على حد قوله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تعلن اعتقال 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك طهران تعلن اعتقال 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab